تمكنت الجهات الأمنية بمحافظة صبيا من إلقاء القبض على المواطن الثلاثيني المتهم في قضية حرق زوجته بنار الأسيد، وأكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب عبد الله بن معيض القرني أنه تم استدعاء زوج الفتاة للتوسع معه بالتحقيق حيال قضيته ومازال موقوفا رهن التحقيق، وسوف يتم تحويله للمحكمة الشرعية إذا أثبت ما ادعته زوجته عليه من حرقها بماء الأسيد. شوه وجهها تماماً بماء النار وقد عبر خالد راجح شقيق فتاة صبيا الذي سكب عليها زوجها الأسيد الحريق عن سعادته عندما تلقى بنبأ إلقاء القبض على زوج شقيقته وإيداعه سجن المحافظة تمهيدا لإعادة ملف التحقيق من جديد وتحويل القضية إلى المحكمة الشرعية بالمحافظة لإصدار حكمها العادل مؤكدا ثقته الكبيرة في القضاء الذي سينصف شقيقته التي ذهبت ضحية لتصرفات زوجها. وأكد أن تفاصيل الواقعة بدأت عندما حضر إليهم شاب مواطن في ثوب الوقار والالتزام وكان يخفي تحت ذلك المظهر ذئبا بشريا لا قلب له أو رحمة مشيراً إلى أن والده قام بتزويج شقيقته بعد أن اطمأن إلى مظهره الذي يوحي بالاستقامة. وبعد مرور شهرين من الزواج تبين أنه يتعاطى الممنوعات وأصبح يعامل شقيقتي وفاء راجح يمنية الجنسية أسوأ معاملة يمكن وصفها وأنه وفي أحد المرات قبل وقوع الجريمة بأيام معدودة دخلت في شجار عنيف معه بعد أن قام بضرب شقيقتي في منزلنا وأمام الجميع وقد حاولت بالفعل أن أطلقها منه لكن شقيقتي كانت ترفض ذلك خوفا على ضياع أبنائها الثلاثة الأطفال. وبعد مرور عدة أيام من واقعة ضربها تجرد زوجها من كل مشاعر الإنسانية وقام بسكب ماء النار (الأسيد) على جسمها ووجهها مما تسبب لها تشوها وتغيير ملامحها بالكامل ولم يكتفِ بذلك بل قام بإتلاف أوراقها الثبوتية ليخفي هويتها كما أخفى ملامحها وما زاد من معاناة الزوجة بأنه قام بتطليقها بعد تشويهها وسلبها أطفالها. ويقول شقيقها: تفاجأت بمكالمة هاتفية وأخبرني المتصل بأن شقيقتي قد أصيبت بحروق شديدة وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة وهرعت إلى المستشفى عندما شاهدت منظر شقيقتي وما حل بها من تشوهات خطيرة ولم أستطع أن أتمالك نفسي ودخلت في ملاسنات عنيفة واشتباك بالأيدي مع زوجها الذي لم يحرك فيه مثل هذا التصرف البشع ساكنا بل تمادى في تصرفاته وهدد شقيقتي بالحرق مرة أخرى إن اعترفت بأنه هو الذي أحرقها بماء الأسيد وأتلف كل أوراقها الثبوتية وأراد أن تعيش فاقدة لهويتها بعدما أصبحت من دون ملامح. وبحسب التقرير الطبي لحالة المعنفة تعرضت شقيقتي إلى حروق في الوجه مع تشوه في الجفنين والعينين وتأثير في إغلاقهما وتشوه في الشفة العلوية وحرق على الصدر مع تشوه في الثديين مع التصاق الجلد بين الثديين وحرق على العضد الأيمن والساعد الأيمن والأيسر مع تحدد الحركة بالذراع الأيمن والكوع وتشوهات بالساق الأيمن وأعلى الفخذ الأيسر من الجهة الخارجية مع ندبات على البطن وحرق على الكاحل الأيمن وندبات على الفخذ الأيسر والبطن والوجه والساعد الأيسر بالإضافة لتعرضها إلى آثار نفسية جسيمة. يذكر أن شقيق الضحية قد توجه إلى أصحاب القلوب الرحيمة للتبرع لعلاج شقيقته حيث يتكلف علاجها مبالغ باهظة أكد أن عائلتها لا تستطيع تحملها.