أعادت الجهات الأمنية في محافظة صبيا أمس، توقيف مواطن تتهمه زوجته بحرقها بواسطة الأسيد، بعدما كانت أطلقت سراحه قبل نحو أسبوعين لعدم كفاية الأدلة. وأكد الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة جازان النقيب عبد الله القرني ل«الحياة» أمس أن الجهات الأمنية استدعت زوج المرأة المدعية للتوسع معه في التحقيق حيال قضيته ولا يزال موقوفاً رهن التحقيق. وذكر خالد راجح شقيق المرأة، تلقيه نبأ توقيف زوج شقيقته وفاء وإيداعه سجن المحافظة تمهيداً لإعادة ملف التحقيق من جديد وتحويل القضية إلى المحكمة الشرعية في المحافظة لإصدار حكمها. وقال ل «الحياة»: «أتلف زوج شقيقتي كل أوراقها الثبوتية ليبقيها من دون هوية كوجهها الذي أضحى من دون ملامح»، معرباً عن أمله أن تنتهي معاناة شقيقته وأن تستعيد أطفالها الثلاثة لان بقاءهم معه يمثل خطورة عليهم على حد قوله. وأهاب بفاعلي الخير علاج شقيقته من آثار الحروق لأن العائلة تعيش أوضاعاً مادية صعبة ولا تستطيع تحمل نفقات علاجها. وأوضح التقرير الصادر من المستشفى العام في محافظة صبيا إلى أن وفاء تعاني من تشوهات ناتجة عن حرق في الوجه مع تشوه في الجفنين والعينين وتأثير في إغلاقهما، وتشوه في الشفة العلوية وحرق على الصدر مع تشوه في الثديين، وحرق على العضد الأيمن وحرق على الساعد الأيمن والأيسر مع تحدد الحركة بالذراع الأيمن والكوع، وحرق على الساق الأيمن وحرق على أعلى الفخذ الأيسر من الجهة الخارجية مع ندبات على البطن وحرق على الكاحل الأيمن وندبات على الفخذ الأيسر، وتشوه وندبات على البطن والوجه والساعد الأيسر، إضافة إلى آثار نفسية جسيمة. وكانت الزوجة المدعية قالت ل «الحياة»، إن زوجها كان يعاملها جيداً بعد اقترانه بها، لكن معاملته تغيرت، ثم ساءت، خصوصاً بعدما فقد وظيفته. وأضافت أنه سكب مادة «الأسيد» على أنحاء متفرقة من جسدها ووجهها أثناء إعدادها العشاء له، ما ألزمها العلاج في مستشفى صبيا العام خمسة أيام، لكن زوجها أخرجها منه بالقوة، وهددها بإحراقها هي وأولادها إذا أبلغت عنه. وقالت إنها روت للشرطة أقوالاً غير حقيقية، خوفاً من بطش زوجها. فيما أكدت الشرطة وقتها أن الزوجة أدلت بأقوال متناقضة، فأبلغت قبل 6 أشهر عن تعرضها للحرق ب «الأسيد» أثناء محاولتها «تسليك» مجاري الصرف الصحي في منزلها، فيما ادّعت أخيراً بأن زوجها هو من صبَّ عليها «الأسيد»، مشيرة إلى أنها لم تجد أدلة كافية ضد الزوج فأطلقت سراحه بكفالة حضورية.