أقدمت جماعات مسلحة تابعة لميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء على اقتحام إذاعة «يمن اف ام» التابعة للمخلوع صالح، وذلك في تصاعد جديد لخلافات الانقلابيين واتساع فتقه على الراتق المحلي والأجنبي. وأكدت المصادر قيام المسلحين بتغيير الخطة البرامجية للإذاعة واستبدالها بالزوامل. واعتبرت المصادر إجراءات الانقلابيين انها بوادر انقلاب داخلي للجماعة ضد حليفهم. وفي السياق، أطاحت حكومة الانقلابيين في صنعاء بقيادي بارز في حزب المخلوع كان يسمى بالمجلس السياسي قد عينه وزيراً في حكومة «بن حبتور». وحسب وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون أصدر «صالح الصماد» قراراً بإقالة «ياسر العواضي»، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر من وزارة التخطيط والتعاون الدولي. كما قضى قرار «الصماد» بتكليف وزير الخارجية في حكومة الانقلاب «هشام شرف» للقيام بمهام وزير التخطيط والتعاون الدولي مؤقتاً. يشار إلى أن مصادر مؤتمرية سابقة تحدثت عن رفض القيادي «العواضي» العمل في حكومة الحوثيين الذين يسيطرون على معظم مفاصلها، إضافة إلى تعيين مشرفين من الجماعة إلى جانب الوزراء وتقييد صلاحيتهم. مصرع قادة حوثيين قتل اثنان من كبار قادة ميليشيا الحوثي والمقربين من زعيمها بنيران الجيش الوطني خلال المعارك الدائرة في جبهة المخا. وقتل القيادي الميداني الحوثي مرداس مزاقم مرداس مصر على أيدي مقاتلي الجيش الوطني الذين يواجهون الميليشيات الحوثية في منطقة المخا غربي تعز. ومرداس هو أحد القيادات الحوثية التي تلقت تدريبها في إيران ولبنان وينتمي لمديرية ساقين بمحافظة صعدة. كما قتل قيادي حوثي آخر في المخا بنيران الجيش الوطني، وهو القيادي فهد باطش شريف الذي كان أحد القيادات الحوثية البارزة في بيحان بشبوة، ثم في معارك الساحل الغربي وينتمي لمديرية ساقين أيضا. ويعد القياديان الحوثيان مرداس وفهد شريف من القيادات التي ترتبط بشكل مباشر بعبدالملك الحوثي زعيم الميليشيا الذي يوليهما ثقة كبيرة. وتشهد القيادات الحوثية المنتمية لمحافظة صعدة والتي تعتمد عليها المليشيات في قيادة معاركها بشكل كبير تناقصا كبيرا، بسبب مقتل كثير منها في جبهات القتال وخصوصا بمعركة الساحل الغربي. اقتحام معسكر خالد من جهة أخرى، قال مصدر عسكري: إن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي٬ تمكنت من اقتحام معسكر خالد بن الوليد في منطقة موزع غرب محافظة تعز من الجهة الغربية، إثر معارك عنيفة مع ميليشيات الانقلابيين. ونقل موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع٬ عن المصدر قوله: إن المعسكر بات مكشوفا من الجهة الغربية وفي مرمى نيران قوات الجيش، بعد سيطرتها وتأمينها لمنطقة الثوبان. مشيرًا إلى سقوط 10 قتلى من عناصر الميليشيات في مواجهات مع الجيش خلال تنفيذه زحفاً باتجاه المعسكر من المنطقة. وعلى صعيد ذي صلة، شهدت العاصمة المؤقتة عدن تدشين عدد من الدورات التأسيسية والتأهيلية لمنتسبي اللواء 31 مدرع بعدن. وخلال حفل التدشين، الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء سيف صالح الضالع، والقائم بأعمال رئيس هيئة العمليات، اللواء صالح علي حسن، ورئيس هيئة التدريب اللواء محمد بن محمد الردفاني، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية، العميد جغمان الجنيدي، ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة كلمة، نقل في مستهلها تحيات الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن واهتمامه بتطوير القدرات القتالية لمنتسبي المؤسسة العسكرية، مؤكداً على أهمية بناء قوة عسكرية على أساس وطني بعيدة عن المناطقية والمذهبية. وأكد أن الوطن يعول على هذه الكوكبة من الجنود، داعياً إياهم إلى الاستفادة من هذه الدورات في رفع مستوى الجاهزية القتالية والعسكرية لديهم. إحباط هجوم إرهابي على صعيد آخر، أكدت مصادر أمنية في العاصمة المؤقتة عدن احباط هجوم انتحاري ومقتل أحد الاشخاص حاول فجر امس الجمعة ومعه شخص اخر التسلل الى معسكر المشاريع وتفجير نفسيهما. وقالت المصادر: ان انتحاريين اثنين حاولا التسلل الى معسكر المشاريع سابقاً، معسكر الشهيد علي ناصر هادي حالياً، بالمنصورة بعدن لتنفيذ عملية إرهابية، عبراستخدام احزمة ناسفة. واشارت المصادر الى أن الانتحاريين كانا يرتديان الزي العسكري، غير ان حراسة المعسكر تمكنت من قتل احد الانتحاريين خلال اطلاق النار، فيما تمكن الاخر من الهرب.