يعمل امير علي البنجلاديشي الجنسية كعامل نظافة بإحدى مدارس الخبر، حيث قدم الى المملكة منذ 16 عاماً ليعمل بمدينة الرياض ومن ثم انتقل الى العمل بمدينة الخبر. ويقول امير: اتشرف بخدمة هذا البلد واهله، حيث انه قبلة المسلمين وبلاد الحرمين الشريفين ولقد شرفني الله بالتواجد على ارضه، وقربي من قبلة المسلمين وكتب لي ولله الحمد ان اكرر الزيارة لمكة والمكرمة والمدينة المنورة لقضاء شعائر العمرة واقامة فريضة الحج وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يأتي المسلمون من اقصى الارض لاداء مثل هذه المشاعر، وهذا من فضل ربي علي وتسهيل الذهاب لمثل هذه الاماكن المقدسة، وقد عشت فتره قاربت على 16 سنة، ولم اشعر بالغربة يوما ما، وانما كنت بين اهلي واخواني الذين غمروني بعطفهم وطيبتهم وكرمهم طول فترة بقائي بالمملكة، حفظ الله هذا البلد من كل مكروه وبلاد المسلمين عامة يارب العالمين. وخلال عملي في المملكة قابلت الكثير من المواطنين والمقيمين الذين غمروني بالاحترام والتقدير، واشعر كثيرا بأن مهنتي هي اساس اي مجتمع في العالم فالنظافة من الايمان، ولولا عامل النظافة ما استطاع الاخرون العيش بوطنهم وممارسة اعمالهم، وانا احترم هذه المهنة واشعر انها رسالة قبل ان تكون مهنة، ولقيت كرماً لم أجده في مكان بالعالم من الاهالي والمواطنين، حيث وقفوا معي في كل تفاصيل حياتي، وساعدوني كثيرا ودائماً ما يبتسمون في وجهي، واعتقد ان مهنة عامل النظافة هي تربية وسلوك لابد ان يعلمه الجميع لابنائهم وان تصبح مادة تدرس بالمدارس، فكيف لاي شخص ان ينجح بدون النظافة، وفي الحقيقه تلقيت العديد من العروض في الكثير من الدول الخليجية ولكن قربي من الحرمين الشريفين والمدينة المنورة يجعل نفسيتي دائما مطمئنة كثيرا، بالاضافة للمعاملة القائمة على الاحترام المتبادل، وادعو الجميع من الشباب والاطفال دائما بالمحافظة على النظافة والقاء المهملات في المكان المخصص لها. وخلال السنوات الاخيرة لاحظت ان الكثير من أبناء هذا الوطن الغالي اصبحوا يحافظون على نظافة المكان الذي يجلسون فيه، ويتبعون الارشادات والطرق الصحيحة للتخلص من المهملات، واصبحت لديهم ثقافة الحفاظ على بلدهم، بالاضافة الى وجود العديد من المصانع الان بالمملكة تقوم بإعادة تدوير المهملات وهذا شيء ايجابي للغاية ورسالتي للاجيال القادمة هي المحافظة على النظافة لانها عنوان لهم ولمنزلهم وتربيتهم واخلاقهم.