يحق لكل مواطن على أرض المملكة أن يفخر بما يسطره أبطال الوطن الأشاوس من انتصارات متلاحقة في الحرب العادلة التي تدور رحاها اليوم في اليمن من أجل اعادة الشرعية إلى الوطن الشقيق من جانب، ومن أجل حماية أرض الوطن من غدر الحوثيين واعتداءاتهم المتلاحقة على الحدود من جانب آخر، حيث فشلت كل محاولات التسلل التي أقدمت عليها الميليشيات الحوثية لخرق الحدود والاعتداء على المواطنين الآمنين. استشهاد عدد من الضباط وضباط الصف من القوات المسلحة السعودية وهم يؤدون واجبهم الوطني يوم أمس الأول يدل دلالة واضحة على استبسال جنود الوطن وهم يؤدون مهامهم الكبرى للدفاع عن الشرعية اليمنية والدفاع عن أرض الوطن من اعتداءات الحوثيين الذين لم يستطيعوا تحقيق مآربهم العدوانية على اليمن وأهله وعلى أراضي المملكة من خلال محاولاتهم اليائسة لخرق الحدود وانتهاك حرمة أراضي المملكة. سقوط الطائرة العمودية التابعة للقوات المسلحة السعودية أثناء تأدية طاقمها مهامهم العملياتية في محافظة مأرب ضمن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن هو استشهاد من أجل الدفاع عن الحق واستشهاد من أجل دحر الانقلابيين الذين يضمرون الحقد للشرعية اليمنية المنتخبة من قبل أبناء اليمن، والذين يضمرون الحقد للمملكة وهي تقود التحالف العربي لتخليص اليمن من شرورهم وعدوانهم. لقد سطر أولئك الأبطال الأشاوس بدمائهم الزاكية وهم يدافعون عن الحق ضمن قوات التحالف أروع أمثلة التضحية والفداء من أجل الدفاع عن حق أراد انتزاعه الانقلابيون بقوة السلاح من الشرعية اليمنية، وقد سطر أولئك الأبطال صورة رائعة من صور الدفاع عن أرض أراد الأعداء تحويلها الى أرض مشتعلة بالطائفية، وتحويلها الى أرض فارسية تحقيقا لأحلام النظام الايراني المتسلط على اليمن والمتدخل في شأنه بمباركة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. أولئك الشهداء رسموا بدمائهم عنوانا من عناوين الفداء والتضحية والدفاع عن أرض استجار أصحابها بالمملكة فهبت مع أشقائها من العرب والمسلمين لانقاذ اليمن من تسلط الانقلابيين ولاعادة الشرعية اليمنية الى أوضاعها استجابة لتأييد الارادة اليمنية الحرة واستجابة لكل النداءات من كافة المؤسسات والمنظمات الدولية لانقاذ اليمن مما هو فيه سعيا وراء اعادة أمنه واستقراره وحرية شعبه. اليمن يخوض اليوم حربا ضد أعدائه ومغتصبيه من الحوثيين ومن يساندهم، وقد حقق أبطاله مع قوات المملكة وسائر القوات الحليفة سلسلة من الانتصارات المشهودة بما يؤكد أن النصر النهائي وشيك وقد بدت ملامحه واضحة بتحرير سائر المدن الكبرى في اليمن من دنس الحوثيين، وسوف ينتصر الحق على الباطل في معركة اعادة الأمل في اليمن ليعود هذا البلد من جديد الى حظيرته العربية والى حظيرته الدولية مستقلا ويتمتع باستقراره وأمنه وسيادته.