كان اجتماع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بقادة القوات البرية، يوم أمس الأول، بعد افتتاحه المبنى الجديد لقيادة القوات البرية الملكية السعودية، واتصاله المرئي من مركز العمليات بقادة المناطق العسكرية.. من الاجتماعات الهامة لدراسة الأوضاع العسكرية والاطمئنان على سير العمل في الحد الجنوبي، وفقا للانجازات الباهرة التي يحققها الجنود البواسل على هذا الحد في مواجهة الاعتداءات المتكررة التي تشنها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، في محاولة يائسة لاختراق حدود المملكة، وهو اختراق لم يحقق أحلام المعتدين بالنيل من أراضي المملكة أو دخولها، فالموقف العسكري السعودي على الحد الجنوبي يطمئن كل مواطن في الجنوب وفي كل جزء من أجزاء المملكة بالأمن والاستقرار، لقاء ما يحققه ابطال المملكة الأشاوس من دفاع عن أراضي الوطن وصد لأي عدوان عليه. هذا الموقف يؤكد سلامة العمليات العسكرية المظفرة التي تقودها المملكة تحت رعاية وتوجيهات القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - ليس لإعادة الشرعية اليمنية الى أوضاعها بطلب من الرئيس اليمني المنتخب، ومباركة المنظومة الدولية وتأييد مطلق من معظم الدول العربية والاسلامية والصديقة فحسب، وانما هو موقف يعكس حرص القيادة الحكيمة على الدفاع عن أراضي المملكة والذود عنها، وإبطال أي محاولة عدوانية لاجتياز الحدود السعودية. ان ما يحققه أبطال المملكة الأشاوس من انتصارات باهرة على الحد الجنوبي يذكر لهم ويشكرون عليه، فتلك الانتصارات دافعها الأول هو أداء الواجب الوطني للدفاع عن أراضي المملكة، وهو من أقدس وأجل الواجبات الوطنية التي يتحلى بها جنود المملكة، وما زال أولئك الأبطال عند حسن ظن قيادتهم الرشيدة بهم، وما زالوا يضربون أروع أمثلة التضحية والفداء دفاعا عن الحق ورفعة لعزة الوطن وشموخه وإبائه. لقد تمكن أولئك الأبطال من صد العديد من الاعتداءات الغاشمة على الحد الجنوبي من المملكة، واستشهد منهم من استشهد وجرح من جرح في ملاحم بطولية تؤكد قوة وشكيمة واستبسال القوات العسكرية بالمملكة، وتفانيهم في خدمة وطنهم ومليكهم ودينهم، فالأوضاع السائدة في الجنوب ترسم ظلالا من أمن واستقرار هذا الجزء الغالي من الوطن، ويمثل أولئك الأبطال من قوات المملكة سدا منيعا يحول دون أي اعتداء على الوطن، ويردع كل طامع ويوقفه عند حدوده. وقد أثبت أولئك الأبطال الأشاوس أنهم عند مستوى المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقهم دفاعا عن شرف هذه الأمة واستقلالها وسلامة أراضيها، ولذا كان الاهتمام الكبير من قبل ولي ولي العهد باللقاء والاتصال مع قادتهم تأكيدا على تقدير الدولة لهم ولدورهم في الذود عن حدود الوطن. حفظ الله وطننا وقادتنا وجنودنا البواسل، وأبقى راية المملكة عالية دوما.