إشادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالروح المعنوية العالية التي شاهدها سموه على محيا مصابي الحد الجنوبي المنومين في مستشفى قوى الأمن في الرياض، أثناء زيارة سموه لهم، تؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بأبطال الوطن الأشاوس، وهم يؤدون أكبر واجب وطني للدفاع عن أرض الوطن من اعتداءات الحوثيين وقوات صالح على الحد الجنوبي للمملكة. زيارة سموه لأولئك الأبطال وهم يتلقون العلاج في المستشفى، يؤكد من جديد على أن الوطن فخور بهم وبزملائهم الذين يتشاركون معهم في الذود عن وطنهم من أيدي العابثين والمارقين والمعتدين، وهو فخر يستشعر أولئك الأبطال أهميته وهم يدافعون عن أمن الوطن واستقراره. وقد سطر أولئك الأفذاذ من استشهد منهم ومن جرح أروع الأمثلة على الفداء والتضحية والبطولة وهم يدافعون عن وطنهم برباطة جأش وقوة عزيمة لا تلين. إن زيارة سموه لأولئك الأبطال ترفع معنوياتهم وتقدر تضحياتهم الكبرى؛ لوقوفهم بقوة أثناء مواجهات الميليشيات الحوثية وقوات صالح على الحدود الجنوبية بقطاعي جازان ونجران. والزيارة في الوقت ذاته تثمن الجهود المباركة التي يبذلها أولئك الأبطال وهم يدافعون عن حياض الوطن ويقدمون أرواحهم رخيصة لإعلاء شأن المملكة، والمحافظة على أمنها واستقرارها. واطمئنان سموه على أحوال المصابين في المستشفى يعطي أكبر دليل على تثمين وتقدير القيادة الرشيدة لإنجاز أولئك الأبطال، ووقوفهم سدا منيعا أمام اعتداءات الحوثيين وقوات صالح؛ للدفاع عن الوطن والمحافظة على حدوده. ونقل سموه لكافة المصابين تمنيات ودعوات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، هو لون من ألوان مواساتهم وتثمين القيادة لإنجازاتهم البطولية. ولا شك في أن زيارة سموه لرجالات الأمن وهم يتلقون العلاج في الوحدات الصحية بالمستشفى، تمثل تخفيفا لآلامهم، وتشعرهم بأن القيادة الرشيدة تقف وراء مجهوداتهم الكبرى التي بذلوها، فالتضحية بالروح في سبيل أمن الوطن والدفاع عنه تمثل أرفع التضحيات التي تبذل في سبيل الدفاع عن الوطن والدفاع عن استقراره واستمرار رخاء مواطنيه وعيشهم الكريم، في أرض تحول الأمن فيها إلى علامة فارقة عرفت بها بين أمم وشعوب الأرض. والحفاظ على أمن الوطن والمواطن مهمة جسيمة للغاية، تحمل أولئك الأبطال مسؤولياتها من خلال رباطة جأشهم وعزيمتهم القوية، وإصرارهم على الدفاع عن حدود الوطن من غدر الغادرين المتآمرين من الميليشيات الحوثية وقوات صالح، التي أرادت العبث بأمن الوطن والتعدي عليه، ومحاولة خدش استقراره وأمنه، غير أن أولئك الأبطال فوتوا عليهم تلك الفرص، بوقوفهم أمام تلك الاعتداءات والتجاوزات. وقد أكد أولئك الأبطال أن زيارة سموه لهم محط تقديرهم وشكرهم، فإصاباتهم لن تثنيهم عن الدفاع عن حياض الوطن والدفاع عن استقراره وأمنه. كما أعرب أولئك الأبطال من خلال زيارة سموه لهم عن شكرهم وتقديرهم لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بهم، وفخرها بما قدموه من تضحيات جسام تصب في روافد الحفاظ على أمن الوطن واستقراره. واطمئنان القيادة الرشيدة على صحة وسلامة أولئك الأبطال تعطي دليلا واضحا على اهتمامها الكبير بما يقدمه أولئك الأبطال من تضحيات جسام؛ لرفع شأن المملكة والحفاظ على سلامتها، فواجب الدفاع عن الوطن يقف على رأس الواجبات الوطنية الكبرى التي تحلى بها أولئك الأفذاذ وهم يذودون عن حياض هذا الوطن المستقر الآمن، فقد سطروا بدمائهم الزكية أروع أمثلة الفداء والتضحية والبطولة. وسوف يظل الوطن آمنا ومطمئنا ومعافى، طالما ضربت قيادته الرشيدة بيد من حديد على كل معتد أثيم يحاول المساس بأمن هذا الوطن وأمن مواطنيه، وطالما بقيت الروح المعنوية عالية في نفوس أولئك الجنود الأبطال وهم يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل الدفاع عن هذا الوطن، والحيلولة دون تحقيق مآرب المعتدين والعابثين والحاقدين للمساس باستقرار المملكة وأمنها وسلامتها.