حظي مقال الأمس «اتركوهم يسترزقوا في بلدهم»، بالعديد من الردود والتعليقات، المؤيدة منها والمعارضة. ولأهمية الموضوع كونه يهم شريحة من المجتمع تحتاج للمساعدة والتشجيع، رأيت أن من الأفضل توضيح اللبس الذي أثر على رأي اولئك سلبا أو إيجابا. في أوروبا وآسيا وأمريكا، يسمح لأصحاب المزارع نصب اكشاك مرتبة ونظيفة على أطراف المدن وبالقرب من مزارعهم. ويمنعون من ذلك داخل المدن أو في الشوارع الرئيسية والفرعية، كونه يؤثر على أصحاب المحلات الذين يدفعون الرسوم والإيجارات والضرائب. وهذا بالضبط ما أردته في مقال الأمس. في المملكة هناك مناطق زراعية، مثل الأحساء والقطيف والقصيم وجيزان والخرج وأبها والمدينة وتبوك وعسير، ولكل منطقة شهرتها الزراعية. هذه المدن أو المناطق، فيها من الشباب من يبحث عن فرصة عمل شريف، وليس هناك أجمل من أن يعمل هؤلاء الشباب بالقرب من تلك المزارع وبعيدا عن مراكز المدن والأحياء التجارية. علني أنقل الكرة إلى ملعب الغرف التجارية في المناطق الزراعية، التي يمكنها تبني فكرة مشاريع مصغرة، من خلال تأمين أكشاك جميله تتوفر فيها كل وسائل النظافة والجمال البصري، وعلى أن تكون قريبة من المناطق الزراعية المنتجة، ويقوم بالبيع فيها شاب من أهل القرية أو المدينة. غرفتا الشرقيةوالأحساء، أصحاب مبادرات، ورئيساهما الصديقان عبدالرحمن العطيشان وصالح العفالق، يملكان من الحماس والرغبة في التجديد والتطوير، ما يجعلني متفائلا بأن هذا الاقتراح وبالتنسيق مع أمانة الشرقية وأمانة الأحساء، سيرى النور، وسيستفيد منه الكثير من الشباب السعودي وأصحاب المزارع. وحتى تنجح تلك المشاريع الصغيرة، أرى أن من المهم مشاركة طلاب السنة الأخيرة في كليات الهندسة في تصميم تلك الأكشاك كمشاريع تخرج. ولكم تحياتي.