أوصت ورشة عمل السياحة الزراعية التي نظمتها اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بضرورة تسهيل إجراءات منح التراخيص والقروض لمشاريع السياحة الزراعية مع مراعاة خصوصية الأحساء في نوع التملك ومساحة الحيازة، بحيث يتم إعطاء التراخيص والقروض لأصحاب الملكيات الحرة والأوقاف وأصحاب العروق والمستأجرين والشركاء، بالإضافة إلى تعديل مساحات المزارع بحيث يتم إعطاء التراخيص والقروض لمساحة (5) دونم وأكبر. وأكدت الورشة التي عقدت يوم الخميس 9 رجب 1435ه، بقاعة الشيخ عبدالعزيز العفالق بمقر الغرفة، وحضرها عدد كبير من المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال والمزارعين، على دور السياحة الزراعية في تعزيز وتنويع مصادر الدخل للمزارع، من خلال إيجاد صناعة سياحية زراعية متميزة بما يحقق عائداً ربحياً جيداً للمزارعين ولا يتعارض مع المحافظة على مساحة الرقعة الزراعية والمياه الجوفية والبيئة العامة بالأحساء. ودعت الورشة ضمن توصياتها إلى دراسة النسبة المئوية من الحيازة الزراعية التي يتم السماح بإقامة المشاريع السياحية عليها بما يتناسب مع واقع واحة الأحساء، وضع نماذج تصاميم للاستراحات تعطي طابع الهوية العمرانية والزراعية للواحة وتتناسب مع مساحة الحيازة والقدرة المالية للمستثمرين، وكذلك إعطاء ترخيص عضوية وسياحية زراعية من الهيئة العامة السياحة والآثار للحصول على تمويل من صندوق التنمية الزراعية على أن يتم صرف القرض قبل تنفيذ المشروع. كما أوصت بتكوين فريق عمل من الجهات الحكومية المختصة يعمل يوماً في الأسبوع في مقر هيئة السياحة والآثار بالأحساء لتسهيل دراسة طلبات المستثمرين في مجال السياحة الزراعية، تصميم برامج إعلامية ووضع الشروط لجميع الجهات المختصة في موقع واحد للحصول على تراخيص وقروض إقامة مشاريع سياحية زراعية، دراسة وضع آلية لتحسين الطرق الزراعية التي تخدم القطاع السياحي الزراعي بالتنسيق بين الجهات ذات العلاقة. كما نادت بضرورة الاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية في تعزيز مستوى السياحة الزراعية، دراسة إمكانية تمويل السياحة الزراعية من قبل الصناديق الاستثمارية في البنوك التجارية، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق بين أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء في ما يتعلق بالتعامل مع الاستراحات والنزل الريفية. وكانت الورشة التي استهلها الأستاذ عبدالله النشوان أمين عام الغرفة مرحباً بالحضور، مبيناً دور السياحة الزراعية بوصفها إحدى أهم مبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير صناعة السياحة الوطنية من خلال دعم زيادة الرحلات السياحية للمناطق الريفية والزراعية في المملكة وما يتحقق منها من عوائد اقتصادية واجتماعية على المواطنين في تلك المناطق، مؤكداً على فرص الأحساء الكبيرة في تمكين السياحة الزراعية كخيار إستراتيجي اقتصادي تنموي مهم للمنطقة، خاصة مع وجود حقول النخيل وتوافر المزارع في المدن والقرى، وهو ما يسهل فرص نجاحها. وأوضح المهندس صادق الرمضان رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة أن الورشة تشتمل على تقديم أربع أوراق عمل وعرض تجربة عمل ناجحة بمشاركة أكثر من 17 جهة حكومية وعامة، أملاً أن تنجح الورشة في تسليط الضوء على فرص استفادة الأحساء من مبادرة السياحة الزراعية وتوظيفها لخدمة المجتمع المحلي وتحفيز المزارعين على الدخول في هذا النوع من السياحة وتنشيط مشروعاتها لتصبح من بين أهم المنتجات السياحية المحلية.