يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، فعاليات «ملتقى شباب وشابات الأعمال 2015»، الذي تنظمه غرفة الأحساء في نسخته الثانية، تحت شعار "الفرص الريادية"، وذلك اليوم الاثنين بفندق الأحساء انتركونتننتال. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق أن الملتقى الذي يرعاه ويشرفه صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية، سيشهد عقد 4 جلسات تتضمن تقديم أكثر من 18 ورقة عمل تشمل طرح فرص ريادية حقيقية وواقعية للشباب من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الهيئة السعودية للمدن الصناعية، ومناطق التقنية "مدن"، وكذلك تدشين حاضنة أعمال الغرفة وعرض تجارب ريادية وطنية ناجحة، بالإضافة إلى تنظيم معرض مصاحب وورشتي عمل متخصصتين بالتعاون مع مركز الملك سلمان للشباب. وأشار إلى مشاركة نخبة من المسؤولين والأكاديميين والمختصين والمهتمين وبعض الجهات المعنية بمجالات ريادة الأعمال والعلامات التجارية والامتياز التجاري والفرص الريادية، مبيناً أن برنامج الملتقى سيشهد تدشين حاضنة أعمال غرفة الأحساء، مع تقديم عرض مختصر عن رؤية ورسالة وأهداف الحاضنة والمجلس الإشرافي عليها، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن أعمال الملتقى وبعض نشاطات ومبادرات وبرامج لجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة، وكذلك إقامة معرض مصاحب لفعاليات الملتقى يضم عارضين وعارضات لمشروعات ريادية شبابية، وجهات حكومية، وغير حكومية، داعمة لشباب وشابات الأعمال، وذات علاقة. ونوّه العفالق بالرعاية الكريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري للجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة، للملتقى، مثمناً حرص سموه على تعزيز جهود استثمار الطاقات الشبابية الوطنية ودعم مبادرات تنمية وتطوير قدرات شباب وشابات الأعمال ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وتفعيل مشاركتهم في الأعمال الريادية والأنشطة الاقتصادية والانتاجية المختلفة؛ لدعم خطى النمو والتطور في قطاع الأعمال بالأحساء. وبيّن العفالق أن إقامة الملتقى في نسخته الثانية يؤكد حرص الغرفة على دعم وتعزيز برامج ومبادرات ومشاريع التطوير الاقتصادي والاجتماعي وإتاحة الفرصة لشباب وشابات الأعمال بالأحساء لعرض تجاربهم المتنوعة ومناقشة مشكلاتهم وتقديم منتجاتهم وخدماتهم للمجتمع الاقتصادي، مثمناً خطط وبرامج وجهود لجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة للعناية بالكوادر الوطنية الشابة بالأحساء وتسخير طاقاتها لرعاية وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الاقتصادية المختلفة. وأكد صلاح المغلوث عضو مجلس الإدارة، ورئيس لجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة على أهمية الملتقى؛ كونه يمثل فرصة جيدة للتعريف بريادة الأعمال، والآليات المثلى لاستثمار الفرص الريادية وتطويرها إلى أنشطة فعالة ذات أثر إيجابي على المستوى المهني والاستثماري، مؤكداً على أهميّة تدريب الشباب على التفكير الابداعي والمبادرة وتأهيلهم لإنشاء مؤسساتهم وابتكار فرص عمل جديدة، وكذلك التعرّف على الفرص الاستثمارية الريادية المتاحة بالأحساء بالإضافة إلى التأكيد على أهمية العلامات التجارية ونشر ثقافة الامتياز التجاري. وأوضح أن اللجنة تتطلع من خلال الملتقى للتعريف بأهمية الأعمال الريادية لشباب وشابات الأعمال، التعريّف بالفرص الاستثمارية الريادية المتاحة بالأحساء، ونشر ثقافة الامتياز التجاري، أهمية العلامات التجارية وإبراز تجارب الشباب والشابات الريادية الناجحة، داعياً لتضافر الجهود؛ من أجل تنمية ودعم المشاريع الريادية ورعايتها. المشاريع الريادية والتنمية وحول برنامج الملتقى، أوضح أمين عام الغرفة والمشرف العام على لجان تنظيم الملتقى عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أن برنامج الافتتاح يتضمن كلمة ترحيبية يقدمها صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة الغرفة، يليها تقديم عرض فيلم وثائقي عن الملتقى ولجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة، يليه الكلمة التوجيهية لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، راعي الملتقى، ثم تدشين حاضنة أعمال غرفة الأحساء، وتكريم الرعاة ومن ثم افتتاح معرض الملتقى. وقال: إن جلسات الملتقى الذي ينطلق في الثامنة صباحا، يتضمن في جلسته الأولى "المملكة وريادة الأعمال"، ويترأسها علي بن صالح العثيم، رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعودية، عدة محاور أولها: دور المشاريع الريادية في التنمية، ويتحدث فيها الدكتور شريف جاسم العبدالوهاب، مستشار محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وثانيها: محور سبل وآليات دعم المشاريع الريادية، ويتحدث فيها ناصر عبدالعزيز اليمني، مدير فرع معهد ريادة الأعمال الوطنية بالأحساء (ريادة)، وثالثها: محور دور صندوق التنمية الصناعية في دعم المشاريع الريادية ويتحدث فيها أحمد محمد باراس مدير قسم الائتمان بالصندوق، بالإضافة إلى المحور الرابع: وهو العوائق والتحديات التي تواجه رواد الأعمال، ويتحدث فيها ممدوح شلال العنزي، عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال. أما الجلسة الثانية فتأتي بعنوان "فرص ريادية"، ويترأسها الدكتور محمد بن ناصر الشقاوي عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل، وتضم تقديم عرض لفرص ريادية واعدة تشمل الفرص في المجال الصناعي ويعرضها المهندس صالح إبراهيم الرشيد، مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، وكذلك الفرص الواعدة في المجال السياحي ويقدمها الدكتور حمد محمد السماعيل، نائب الرئيس المساعد للاستثمار والتطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. كما تضم الجلسة عرض مبادرات احتضان الأفكار، وتضم مبادرة برنامج (واعد) ويقدمها جمال عبدالرحمن العقاد، مستشار برنامج واعد، وكذلك مبادرة (حاضنة البحرين) ويقدمها محمد علام القائد، مدير الحاضنة، بالإضافة إلى محور ريادة الأعمال وخلق الفرص وتشتمل على ورقة (خلق الفرص الريادية) التي تقدمها الدكتورة عائشة عباس نتو، سيدة أعمال ومستشارة باب رزق جميل، وأيضا ورقة (الأفكار الابتكارية وخلق الفرص) وتعرضها العنود توفيق الرماح، رئيس المجلس التنفيذي لشابات أعمال الشرقية. وأشار النشوان إلى اشتمال برنامج الملتقى كذلك على عقد جلسة مفتوحة يقدمها المهندس عصام محمد الزامل، المدير التنفيذي لشركة رمال لتقنية المعلومات، يليها عقد الجلسة الثالثة بعنوان العلامات التجارية والامتياز التجاري، ويرأسها محمد الصويلح رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة جدة، حيث يتناول محورها الأول: مفهوم وفرص العلامة التجارية، ويتحدث فيها حمد محمد العريفي، مدير إدارة العلامات التجارية بوزارة التجارة والصناعة، وكذلك الامتياز التجاري الواقع والتطلعات، ويتحدث فيها الدكتور علي حبيب بوخمسين، مدير مركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية بالإضافة إلى ورقة نجاح المنشآت الصغيرة والناشئة عن طريق الامتياز التجاري، ويتحدث فيها المهندس رامي حمزة ابوالجدايل، مدير تطوير التنمية المجتمعية البنك السعودي للتسليف والادخار. وبيّن النشوان أن الجلسة ستعرض في محورها الأخير عدداً من التجارب الريادية الوطنية الناجحة والملهمة، من بينها تجربة معاذ العوهلي (تمرية)، تجربة عبدالعزيز البراك (يمي يوغرت)، تجربة خليل الهبوب، خالد حسون (Indielabs) وتجربة رشا التويجري (لامليشيز كاب كيك)، يليها مناقشة مفتوحة مع الحضور ثم إعلان البيان الختامي للملتقى. إثراء الحركة الاقتصادية ويوضح النشوان أن لجنة شباب الأعمال تمثل الجيل الجديد من شباب الأعمال المنخرطين في مجال الأعمال، والذين يتطلعون إلى الدعم والمشاركة في التنمية الاقتصادية من خلال ممارسة العمل الحُر، وتهيئتهم للمشاركة في إثراء الحركة الاقتصادية، وتطوير مختلف قطاعات الأعمال بالأحساء، حيث تسعى اللجنة إلى بناء جيلٍ من القادة الشباب في مجال الأعمال والمساهمة في صنع القرار، وتكوين الصف الثاني من شباب الأعمال، وتهيئته لتولي القيادة المستقبلية للنشاط الاقتصادي. وأضاف أن اضطلاع تلك اللجنة بأدوار تنموية وجهود تنسيقية متصلة، إنما هو تعبير عن قدرتها على مدّ جسور التواصل فيما بين شباب المنطقة ودوائر صنع القرار في المملكة؛ من أجل تهيئة وتمكين شباب ورواد الأعمال ودعم المشاريع الناشئة، وكذلك بناء استراتيجية طموحة تهدف إلى ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال، وتحفيز العمل الحُر لدى مجتمع الشباب، بهدف دفع مسيرة التنمية والتحوّل المنشود نحو اقتصاد المعرفة. وعلى الرغم من سنوات عمرها القصير الذي لم يتعدَ 6 أعوام، إلا أن اللجنة نجحت إلى حدٍّ بعيدٍ في ترجمة رؤيتها ورسالتها وأهدافها التي تسعى إليها في إحداث حراكٍ تنمويٍّ شبابيٍّ حقيقي، ساعد في تمكين مشروعات شباب الأعمال، وتحفيز قيام مشروعات ريادية بالمنطقة، وإثراء تجربتها في المبادرة والابتكار، والارتقاء بمستوى ومواصفات المنتجات أو الخدمات التي تقدِّمها تلك المشروعات الشبابية، وتعزيز قيم وأخلاقيات العمل، بل وعززت مسؤوليتها تجاه تنمية المجتمع. ويرى النشوان أن اللجنة ستقوم بأدوار أكبر وجهود أعظم خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن الأحساء تشهد تسارعًا كبيرًا في خُططها ومشروعاتها التنموية والتطويرية، تواكبها وتيرة متصاعدة في نمو حجم وأعداد الفرص الاستثمارية المطروحة بالمنطقة، من بينها الفرص الاستثمارية الملائمة لشباب الأعمال في القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية والخدمية؛ وذلك وفقًا لدراسة مناخ الاستثمار في الأحساء، واحتياجات المنطقة التنموية. ويقول "إن إعداد قاعدة بيانات لشباب الأعمال بالمنطقة، وتشجيع التواصل بينهم من أجل تطوير كفاءتهم، وصقل مهاراتهم بخبرات وثقافات العمل الخاص، وتذليل العقبات التي تواجههم وتنمية طموحاتهم عن طريق تبني أفكارهم ومبادراتهم ومشاريع الناشئة، أمر واجب علينا، ومسؤوليتنا نتشرف بتبنيها والمساهمة في دعمها وتطويرها مع أشقائنا في اللجنة بما يرسم آفاق النجاح ويُحقق الغايات". تشغيل المشروعات الخاصة وكشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن عدد الرياديين والرياديات في المنطقة الشرقية بالسعودية بلغ 1338 رياديا وريادية، يمثلون ما نسبته 12.68% من إجمالي عدد الرياديين في جميع مناطق المملكة. وأوضحت المؤسسة في بيان ل«اليوم» أن إجمالي عدد الخريجين من المؤسسة بلغ 6000 خريج وخريجة، عمل بعضهم على امتلاك مشاريعهم الخاصّة، وتشغيلها بعد تخرجهم من الكليات التقنية والمعاهد الصناعية الثانوية بعد تدريبهم في معهد ريادة الأعمال، حيث تركزت أعمال الشباب على 3 قطاعات كانت الأكثر إقبالاً من قبل الخريجين، تمحورت في صيانة السيارات، الحاسب الآلي ثم البناء والإنشاءات. مشروعات مستبعدة بينما تركزت مشاريع الفتيات على المشاغل النسائية في الدرجة الأولى، ثم الخياطة والتفصيل، وفي الخيار الثالث جاء نشاط الخدمات الإلكترونية، إضافة إلى تجهيز الحفلات وكوش الأفراح وغيرها من المشاريع النسائية التي تهم المرأة وتستطيع الفتيات إدارتها وتشغيلها بأنفسهن، بالتنسيق مع معهد ريادة وذلك تجنباً لتعثر تلك المشاريع. واستبعد معهد ريادة الأعمال الوطني 27 مشروعاً من الدعم، تضمنت أعمال طرق؛ بسبب اعتماد المشروع على العمالة الوافدة بشكل مبالغ فيه، كذلك أي نشاط ليس له ترخيص، إضافة إلى الإنتاج الزراعي؛ كون لدى الصندوق الزراعي برنامج خاص للإقراض، والاستيراد والتصدير؛ بسبب نشاط عام وغير محدد. ومن المشاريع المستبعدة الاستثمار والتطوير العقاري؛ الشاحنات والمعدات الثقيلة؛ مشاريع المدارس، مشاريع المستشفيات والمستوصفات؛ بيع الأعلاف؛ مشاريع تأجير استراحات؛ تأجير صالة أفراح؛ تجارة المواشي؛ تشغيل سوق؛ وكذلك تشغيل فندق؛ إضافة لنشاط خدمات التأمين، افتتاح روضة -حضانة- تمهيدي؛ سيارة الأجرة؛ لوجود برنامج لدى بنك التسليف خاص للإقراض. ومن ضمن المشاريع المستبعدة كذلك نشاط الشقق المفروشة؛ مشروع صالون الحلاقة؛ مشروع مؤسسة أجرة عامة؛ ومن مشاريع المأكولات، استبعدت المطاعم؛ بسبب اعتماد المشروع على العمالة الوافدة بشكل مبالغ فيه، وكذلك معارض السيارات؛ مغسلة السيارات؛ مغسلة الملابس، نشاط مقاولات عامة؛ مكاتب التقسيط؛ وآخرها النقل المدرسي؛ لوجود برنامج لدى بنك التسليف خاص للإقراض. دعم المبادرين والرياديين ونجحت لجنة شباب الأعمال بغرفة الأحساء بصورةٍ كبيرةٍ ومتميّزة، حيث برزت بقوة من خلال تنظيمها ملتقى شباب وشابات الأعمال الأول بالأحساء في عام 2012م، برعايةٍ وزير العمل، الذي تمّ من خلاله مناقشة العديد من الجوانب المتعلقة بقضايا شباب الأعمال، ودعم المبادرين والرياديين، ونتج عنه العديد من التوصيات التي بادرت اللجنة بالعمل على تنفيذها، ومن أهمها تنظيم ورشة عمل متخصصة تهدف إلى تأسيس أول حاضنة أعمال بالأحساء، وذلك بالتعاون والشراكة مع جامعة الملك فيصل، وأمانة الأحساء، وبعض الجهات الأخرى، كما نجحت لجنة شباب الأعمال بالغرفة في استضافة العديد من الأسماء التجارية والصناعية البارزة ممن لهم تجربة ناجحة في مجالات المال والأعمال. وقامت اللجنة بتنظيم زيارات عمل ناجحة للجان شباب الأعمال ببعض دول الخليج، وعقدت ورش عمل ودورات مفيدة، وكذلك استضافت عددًا من المسؤولين، بالإضافة إلى بعض الجهات المعنية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الريادية؛ لتعريف شباب وشابات الأعمال في الأحساء ببرامجها وخدماتها. ويتوقع في هذا الجانب أن توفر كلٌّ من المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة بالأحساء، بالإضافة إلى مشروع تطوير العقير السياحي الجاري إنشاؤه مئات الفرص الاستثمارية لشباب وشابات الأعمال في المنطقة، لذلك نرى أن الأحساء التي تمتلك قدرًا كبيرًا من المزايا النسبية في مجالاتٍ عدة من شأنها توفير مقوِّمات النجاح للعديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لا سيما في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والصناعات الحرفية، خاصة للشباب. والشاهد أن شباب الأعمال اليوم هم رجال أعمال المستقبل الذين ستقع على عاتقهم مسؤولية قيادة العمل التجاري والصناعي في السنوات المقبلة، وفئة الشباب هي عماد الموارد البشرية، والنهوض بها وتنميتها أولى الخطوات على طريق النمو والتقدّم؛ لذلك تبدو مسألة الاستفادة من روح الشباب وأفكاره وطاقاته في النهوض بالمجتمع الاقتصادي وقطاع الأعمال بالأحساء أمرًا مهمًا وقضية حيوية، تتطلب دعم مسيرتها الناجحة في تعزيز وتمكين مجتمع شباب وشابات الأعمال بالمنطقة. تمكين الشباب وتتمثل لجنة شباب الأعمال من شباب الأعمال المنخرطين في مجال الأعمال، والذي يتطلع إلى الدعم والمشاركة في التنمية الاقتصادية من خلال ممارسة العمل الحُر، وتهيئتهم للمشاركة في إثراء الحركة الاقتصادية، وتطوير مختلف قطاعات الأعمال بالأحساء، حيث تسعى اللجنة إلى بناء جيلٍ من القادة الشباب في مجال الأعمال والمساهمة في صنع القرار، وتكوين الصف الثاني من شباب الأعمال، وتهيئته لتولي القيادة المستقبلية للنشاط الاقتصادي. وعلى الرغم من سنوات عمر اللجنة القصير الذي لم يتعدَ 6 أعوام، إلا أن اللجنة نجحت إلى حدٍّ بعيدٍ في ترجمة رؤيتها ورسالتها وأهدافها التي تسعى إليها في إحداث حراكٍ تنمويٍّ شبابيٍّ حقيقي، ساعد في تمكين مشروعات شباب الأعمال، وتحفيز قيام مشروعات ريادية بالمنطقة، وإثراء تجربتها في المبادرة والابتكار، والارتقاء بمستوى ومواصفات المنتجات أو الخدمات التي تقدِّمها تلك المشروعات الشبابية، وتعزيز قيم وأخلاقيات العمل، بل وعززت مسؤوليتها تجاه تنمية المجتمع. 5% نصيب الفتيات وبلغ عدد الفتيات الحاصلات على دعم لمشاريعهن، ممن تخرجن مؤخراً من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، 61 ريادية بنسبة لم تتجاوز 5% من إجمالي الخريجين والخريجات الذين بلغ عددهم 1194 خريجاً وخريجة من المؤسسة، تم تدريبهم في معهد ريادة الأعمال، وافتتحوا مشاريعهم الخاصة. وبلغ إجمالي العدد 6000 خريج وخريجة من المؤسسة، عمل بعضهم على امتلاك مشاريعهم الخاصّة، وتشغيلها بعد تخرجهم من الكليات التقنية والمعاهد الصناعية الثانوية بعد إلحاق 2997 خريجاً تم تدريبهم في معهد ريادة الأعمال، في حين بلغ عدد من تمّ تدريبهم واُعتمدت قروض مشاريعهم 2140 شابا وشابة. ثقافة العمل الحر وأوضح المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي، أن المؤسسة تسعى من خلال معهد ريادة إلى نشر ثقافة العمل الحر لدى الخريجين والخريجات، ومساعدة الراغبين منهم في امتلاك مشاريعهم الخاصة، ليساهموا بشكل كبير في الاقتصاد الوطني. يذكر أن الغرفة كانت قد نظمت الملتقى في دورته الأولى في سبتمبر 2012م، برعاية من وزير العمل آنذاك المهندس عادل بن محمد فقيه، وذلك بالشراكة مع جامعة الملك فيصل تحت عنوان "صناعة الريادة" بحضور كوكبة من شباب الأعمال والخبراء والمختصين ومشاركة من الأشقاء الخليجيين.