عبر أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، عن دعمه لجهود تحسين مؤشر أسعار التمور، والحفاظ على جودة منتجات الأحساء من النخيل، وذلك خلال تدشينه مساء أول من أمس، مهرجان النخيل والتمور الثاني (للتمور وطن)، الذي تنظمه أمانة الأحساء، بالتعاون مع هيئة الري والصرف، والغرفة التجارية، وجهات حكومية وخاصة. وكذلك مشروع مبنى مقر نادي الأحساء الأدبي الجديد. واعتبر أمير الشرقية، مهرجان التمور «حدثاً وطنياً مهماً، يحتفي به الأهالي في شكل عام، والمزارعون وتجار التمور خصوصاً، كونه يُسهم في تسويق وتداول أهم منتج زراعي على مستوى المملكة. كما يسهم في رفع العوائد المادية للمزارع»، لافتاً إلى جهود اللجنة التنظيمية للمهرجان في «رفع مستوى الثقافة لدى المزارعين، عبر الأنشطة والبرامج المختلفة». وقال الأمير سعود بن نايف: «إن مهرجان النخيل والتمور يشكل ركيزةً أساسية لإبراز الأبعاد التسويقية والثقافية المرتبطة بإنتاج التمور في الأحساء، بوصفها إحدى أهم وأكبر المدن المنتجة للتمور على المستويين المحلي والإقليمي، ما يُحفزنا على تعزيز جهودنا واهتمامنا بهذا المنتج، وصولاً إلى الاستثمار الأمثل له وتحقيقاً لرضا المزارع والمستهلك»، مشيراً إلى تحسن مؤشر الأسعار للتمور «بصورة متوازنة في العام الماضي، ما يؤكد على تميز المنتج وجودته، وإسهام المهرجان في تحقيق التطلعات بما يخدم المزارعين والمستهلكين على حدٍ سواء»، معبراً عن أمله في أن «يتواصل ذلك في الموسم الحالي، تلبيةً لحاجات المزارع، وحفظاً لجودة المنتج، كماً ونوعاً». بدوره، أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، في كلمة ألقاها، أن «المهرجان أسهم في إبراز المنتج الأحسائي المميز، وسيعود بالفائدة على البائع والمستفيد، ويبرز الأحساء كموطن أول للنخيل والتمور»، مضيفاً أن «المهرجان يأتي امتداداً للنجاحات التي حققها المهرجان العام الماضي في نسخته الأولى، ليعطي فرصة سانحة للمزارعين، لعرض منتجاتهم عبر هذا المهرجان». وذكر الملحم، أن الهدف من المهرجان يكمن في «إبراز الأحساء ونخيلها، كونها موطن النخيل في المملكة، ورفع سقف العوائد المادية للمزارع، وذلك عبر تسويق تموره من خلال هذا المهرجان، بأحدث الطرق التسويقية، لضمان الحصول على منتج ذي جودة عالية للمستهلك، من خلال اللجنة المختصة بفحص المنتج وتصنيفه قبل دخوله السوق، ودفع العجلة السياحية للأحساء، عبر البرامج والفعاليات المصاحبة للمهرجان». كما تشمل أهداف المهرجان «رفع مستوى الثقافة لدى المزارعين، بطرح منافسة علنية للمزارع والمنتج، عبر مسابقة مُعلنة وتخصيص جوائز لهم، والتعريف بفوائد التمور ومنتجاتها، من خلال المحاضرات والندوات، وطبع الكتيبات وتوزيعها على الزوار وطلاب المدارس. والإسهام في دعم الأسر المنتجة، من خلال مشاركتهم بالمنتجات اليدوية المصنعة من مكونات النخلة، وطرح فرص وظيفية لشبان الأحساء مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بمساعدة الأسر المحتاجة».