أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أنه يرى كل شاب وشابة مشروع مستقبل، وأنهم الرافد الأول بعد الله لهذه البلاد، مبيناً أن شباب وشابات الوطن هم حملة راية نهضة بلادهم الغالية وثروة الأمة ومستقبلها. وأوضح أمير الشرقية أمس في لقاء مفتوح جرى مع شباب وشابات الأعمال في غرفة الأحساء، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، أن هناك مجموعة من المعطيات الأساسية التي تؤهل الأحساء للعب دور محوري مستقبلي كبير في عملية الحراك التنموي في المنطقة، مبيناً أن قطاعات الأعمال في الأحساء عليها أن تحسن الاستفادة من تلك الفرص لصناعة مستقبل الواحة الواعد، مؤكداً على دور الشباب في الحفاظ على مكتسبات الوطن والإسهام في بناء نهضة بلادنا وتجسيد طاقة شبابها. وبيّن سموه أن كل ما تبذله الدولة حاليا من مبادرات وبرامج ومشاريع عملاقة ستخدم جيل الشباب تنموياً واقتصادياً، مؤكداً حرص سموه ودعمه اللامحدود للشباب، مبيناً أن الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية ستحقق إضافة نوعية للعمل التنموي والحضري في المنطقة، وستتيح فرصاً واسعة للعمل والاستثمار، مشيراً إلى أن غرفة الأحساء ستكون ضمن شركاء وأعضاء الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية الأساسيين والفاعلين. وأشار سموه إلى أنه يجري التحضير بين إمارة المنطقة الشرقية وأرامكو السعودية والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) لإطلاق مدينة صناعية كبرى بين الأحساء وبقيق لتكون رافداً تنموياً يدعم اقتصاد المنطقة والمملكة؛ حيث ستغذي وتربط المدن الصناعية في كل من الدمام وبقيق والأحساء، مبيناً أن الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي وسكة الحديد الخليجية ومستقبلاً مشروع الربط المائي الخليجي ستحقق قيماً مضافة لاقتصاد ومجتمع الأحساء؛ لكون كل تلك المشاريع ستتركز مشاريعها وبنياتها الأساسية وأطوال مسافاتها في محافظة الأحساء. وجرى خلال اللقاء موافقة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية على الرئاسة الفخرية للجنة شباب وشابات الأعمال بغرفة الأحساء، مشيداً بالخطط المستقبلية والأفكار المقترحة والمشاريع المزمعة للجنة، حاثاً على أهمية استفادة أكبر عدد من الشباب في الأحساء من فعالياتها وبرامجها ومخرجاتها. من جهته، رحب صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة الغرفة بسمو الأمير وتشريفه لمقر الغرفة، متحدثاً عن الدور المحوري لريادة الأعمال والمشاريع الابتكارية في الاقتصاد والتنمية وأهمية تحويل أفكار الشباب إلى مشاريع اقتصادية واقعية يستفيد منها الوطن. ولفت العفالق إلى دور الغرفة في الحراك التنموي ودعم ورعاية شباب وشابات الأعمال توظيف وتدريب وتأهيل شباب وشابات الأحساء، مشيراً إلى الدور الكبير الذي بات يلعبه منتدى الأحساء للاستثمار في تحريك ملفات التنمية في الأحساء، مؤكداً على التزام الغرفة برعاية ودعم نشاط شباب وشابات الأعمال. ومن جانبه، أوضح صلاح المغلوث رئيس لجنة شباب وشابات الأعمال في الغرفة دور اللجنة في نشر ثقافة ريادة الأعمال وتقديم مشاريع ريادية مبتكرة ذات قيمة مضافة وأثر اقتصادي واجتماعي يدعم اقتصادنا المحلي وتنهض بمجتمع الأحساء، مستعرضاً استراتيجيات وخطط وبرامج اللجنة لبناء شراكات استراتيجية بين قطاعات الأعمال الريادية، ورفع كفاءة رواد الأعمال. من جهة أخرى أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، ظهر أمس الخميس مهرجان تسويق تمور الأحساء (ويا التمر أحلى 2015)، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية في مقر مركز المعارض ويستمر لمدة أسبوعين على فترتين صباحية ومسائية، في حين أكد أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل بن محمد الملحم أن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية المهرجان يمثلُ تشريفاً للأحساء ودعماً للمنتج الوطني، كون المهرجان يطلق رؤية استراتيجية بأن تكون الأحساء موطناً للتمور عبر آليات عمل مرحلية في تحويل التمور من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز يسجل باسم الأحساء، مبيناً أن المهرجان يهدف إلى إبراز منتوج التمور في الأحساء على المستويين الإقليمي والعالمي، وتوسيع النطاق التسويقي لها وجذب القوة الشرائية تجاهها وتنظيم آليات البيع، وتشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات جودة عالية تنافس في السوق العالمية، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهمية النخيل وثماره وفوائده الصحية، إضافةً إلى تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم، وربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور من داخل وخارج المملكة بسوق الأحساء للتمور. ويضيف الملحم: كما أن لدعم وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أثراً بالغاً في تحقيق التكاملية المشتركة وتوثيق ترابط الجهات الحكومية ذات العلاقة مع تجار ومصنعي التمور في الأحساء، لافتاً إلى أن المهرجان يستهدف أيضاً فعاليات مصاحبة تُعنى بنشر ثقافة واسعة عن طريق برامج تخصصية مستهدفة تخدم كافة الشرائح العمرية كمشاركة الأسر المنتجة والحرفيين بالصناعات التراثية المرتبط إنتاجها بمنتوجات النخلة والأكلات الشعبية التي تدخل التمور في تحضيرها، بالإضافة إلى وجود مسرح ومرسم للطفل وبيت الشعر وركن الضيافة والفعاليات الشعبية المختلفة. وقال وكيل أمانة الأحساء للخدمات المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج أن مهرجان (ويا التمر أحلى 2015) يمثلُ امتداداً استكمالياً لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن) لعرض منتجات التمور المعبأة بطريقة تسويقية جاذبة ومدروسة تخدم الإنتاج الوطني للصعود إلى مؤشرات استهلاكية جيدة، باستخدام أساليب تفاعلية وطرق عرض مناسبة مع مراعاة الجودة النوعية المقدمة من منتوج التمور، مضيفاً أن موقع المهرجان هو انعكاسة جيدة لتجويد الدورة التمرية فيما يخدم المنطقة التي سنتناول فيها عديداً من الفعاليات والبرامج التخصصية على مساحة 3600 متر، مربع بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة و45 مصنعاً إنتاجياً تتنافس في تقديم عروض التمور المعبأة والصناعات التحويلة من التمور. كما رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس المرصد الحضري، ورشة العمل الأولى ل (اللقاء التعريفي وتدشين المسوح الميدانية لمرصد الأحساء الحضري) التي أقيمت في قاعة هجر بمقر الأمانة، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وعدد من مديري القطاعات الحكومية، وأعضاء المجلس البلدي، وذوي الاختصاص في جامعة الملك فيصل، وخبراء محليين ودوليين؛ حيث أطلق أمير المنطقة الشرقية أعمال المسوحات الميدانية لمرصد الأحساء الحضري، وذلك خلال حفل خطابي أقيم بهذه المناسبة قدمه الموظف نايف السويعي، اُستهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وإلقاء الكلمات. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أن الأمانة بدأت في تشغيل مشروع المرصد الحضري، الذي يهدف إلى بناء منظومة مؤشرات حضرية تُسهم في إعداد سياسات التنمية على جميع المستويات ومتابعتها، ويعمل على تجميع بيانات المؤشرات من 4 جهات رئيسة (الجهات الحكومية، القطاع الخاص، منظمات المجتمع المدني، المواطنين)، من خلال المسوحات الميدانية، وتشكل هذه الجهات مصادر بيانات المرصد الحضري في تحليل وإنتاج المؤشرات الحضرية للتغلب على النواحي السلبية وتطوير النواحي الإيجابية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيس من إنشاء المرصد الحضري: هو تحويل الظواهر الملموسة نسبياً في المجتمع إلى خصائص يمكن قياسها ومقارنتها ومتابعتها، عبر إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية إلكترونية لدى صنّاع القرار، لغرض إعداد السياسات والاستراتيجيات التنموية في الأحساء، وكذلك دعم واتخاذ القرار لدى المسؤولين بما يتعلق بالتنمية الحضرية ووضع السياسات التنموية الحضرية، إضافةً إلى معرفة أثر البرامج العمرانية على بيئة واحة الأحساء، ما يُسهم في توفير البيانات الدقيقة التي تساعد على تفعيل الخطط المحلية، مع إنشاء آلية تنسيقية لجمع البيانات وتحليلها لاستخدامها في إعداد المؤشرات الحضرية على المستوى المحلي وإعداد تصور عام للسياسات العمرانية والخدمات المحلية على مستوى مدن الواحة. وفي ختام الورشة كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية المحاضرين والمشاركين في الورشة، كما قامت أمانة الأحساء ممثلة بأمينها المهندس عادل الملحم بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف لرعايته الورشة ودعمه جهود مرصد الأحساء الحضري، وكذلك تكريم صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء.