بحضور ومشاركة كبار المسؤولين والمدراء العموم في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، انطلقت صباح أمس في العاصمة الرياض أعمال المجموعة الثانية لخلوة العزم المشتركة بين المملكة والإمارات، والمنبثقة من مجلس التنسيق السعودي الاماراتي. واستهلت أعمال الخلوة بكلمة ترحيبية مشتركة من وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي م.عادل فقيه، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بدولة الإمارات محمد بن عبدالله القرقاوي، أكدا فيها على أهمية الخلوة ومخرجاتها في دعم التعاون بين البلدين وأهداف مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، واستكمالاً في نفس الوقت لجهودهما في تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبما يمهد لمرحلة جديدة من العمل المثمر والبناء بين الطرفين. وقد ناقشت خلوة العزم ضمن أجندتها ثلاثة محاور استراتيجية تختص بالاقتصاد، والمحور المعرفي والبشري، والمحور السياسي والعسكري والأمني، حيث شارك في أعمال المجموعة الثانية للخلوة فرق عمل ضمت أكثر من 200 مسؤول من الحكومة الإماراتية والسعودية، وخبراء في القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص، وذلك ضمن 11 فريق عمل مختلفا، استكمالا للعمل الذي قامت به 9 فرق عمل خلال الخلوة المنعقدة في أبو ظبي في فبراير الماضي. وقد حُدد لكل محور من المحاور الثلاثة عدد من الجلسات النقاشية التخصصية التي ترأسها بصورة مشتركة عدد من المسؤولين في كلا البلدين، وبحضور مسؤولين حكوميين وخبراء في القطاعات المختلفة، وذلك لمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة، والخروج بأفكار ومبادرات نوعية، فيما ستستمر اللقاءات والمناقشات خلال الفترة المقبلة بين فرق العمل لاستكمال وضع المبادرات وتنفيذها، ورفع المبادرات والمشاريع للمجلس التنسيقي السعودي الإماراتي وعرضها خلال اجتماعه الأول خلال الأيام المقبلة. وتفصيلاً، ناقشت فرق العمل في المحور الاقتصادي آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وذلك من خلال عدد من المواضيع أهمها: البنية التحتية والإسكان، الشراكات الخارجية، الإنتاج والصناعة، الزراعة والمياه، الخدمات والأسواق المالية، القطاع اللوجستي، النفط والغاز والبتروكيماويات، أما في المحور المعرفي والبشري، فقد ناقشت فرق العمل موضوع التعليم الفني، في حين تم في المحور السياسي والعسكري مناقشة التنسيق والتعاون والتكامل السياسي والعسكري، كما تم في ختام الخلوة، استعراض المبادرات والمشاريع من رؤساء الجلسات في الجانبين السعودي والإماراتي.