فيما شيع المصريون ضحايا تفجيري الكنيستين في الإسكندريةوطنطا، وافق مجلس الوزراء المصري على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعلان حالة الطواريء لثلاثة اشهر. وعلى صعيد التفجيرين الآثمين كشفت معلومات أولية عن منفذي حادثي الأحد في مدينتي طنطاوالإسكندرية، والتي أشارت إلى أن المسؤول عن عملية استهداف كنيسة الإسكندرية هو «أبو إسحاق المصري»، فيما أوضحت أن المسؤول عن استهداف كنيسة طنطا، «أبو البراء المصري». وكان تنظيم داعش الإرهابي قد تبنى في وقت سابق التفجيرين متوعدا بمزيد من الهجمات والجرائم الإرهابية بحق المدنيين المصريين. منفذ عملية تفجير محيط الكنيسة المرقسية من مواليد سبتمبر 1990 في منيا القمح، وهو حاصل على بكالوريوس تجارة. وعمل أبو إسحاق محاسبا بالكويت وسافر إلى تركيا ثم إلى سوريا وعاد بعدها إلى سيناء. أما المسؤول عن استهداف كنيسة مارجرجس في طنطا، فهو «أبو البراء المصري»، من مواليد قرية أبو طبل بكفر الشيخ في 13 ديسمبر 1974، متزوج وله 3 أطفال. وأدى الهجومان إلى مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، حيث هاجم الانتحاريان الكنيستين في «أحد الشعانين»، الذي يحتفل به الأقباط في مصر. إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء المصري على إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، والذي بدأ سريانه بالفعل منذ الساعة الواحدة ظهر أمس الاثنين. وقال بيان للمجلس: «في إطار استكمال الإجراءات الدستورية والقانونية وافق مجلس الوزراء في اجتماعه على قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتبارا من الساعة الواحدة ظهر الاثنين». ودفع التفجيران السيسي إلى تكليف قوات الجيش بتأمين المنشآت الحيوية إلى جانب قوات الشرطة. من جهتها، أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا الكنيستين، وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى والمصابين. وشيعت الاسكندرية أمس جنازة 11 جثمانا سقطوا في حادث التفجير الذي استهدف الكنيسة المرقسية فيها، فيما قالت الكنيسة الكاثوليكية أمس: «إن البابا فرنسيس سيزور مصر كما هو مقرر يومي 28 و29 أبريل الجاري ولن يرجئ أو يلغي زيارته».