قتل 38 شخصاً وأصيب أكثر من 118 بجروح أمس في انفجارين استهدفا كنيستين في مصر. ووقع الانفجار الأول داخل كنيسة في مدينة طنطا، أثناء قداس أحد الشعانين فيما وقع الانفجار الثاني أمام الكاتدرائية المرقسية بمدينة الإسكندرية، وبحسب ما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء فإن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن التفجيرين. وقالت وزارة الصحة والسكان المصرية إن 38 شخصاً قتلوا وأصيب 118 آخرون في انفجارين استهدفا كنيستين بمدينتي الإسكندريةوطنطا خلال احتفال المسيحيين بأحد السعف. ووقع انفجار داخل كنيسة مار جرجس في طنطا في الصباح بينما وقع انفجار أمام الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط ظهراً. وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات حادثي التفجير في كلٍّ من كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا في محافظة الغربية المصرية، ومحيط الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأكد المصدر أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة، مقدماً العزاء لذوي الضحايا ولجمهورية مصر العربية حكومةً وشعباً مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء. وذكر التلفزيون المصري أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد يوم أمس. ويضم مجلس الدفاع الوطني رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة أفرعها ووزير الخارجية. وأدان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل والأزهر والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية الهجوم. وقال محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف «الانفجار حدث داخل الكنيسة أثناء الصلاة». وقالت إحدى المصليات، وتدعي فيفيان التي كانت داخل الكنيسة وقت حدوث الانفجار، إن النيران الناجمة عن الانفجار ملأت الكنيسة كما انبعث الدخان وسقطت أجزاء من القاعة وتناثرت أشلاء الضحايا الذين كانوا يجلسون في الصفين الأول والثاني من المقاعد. وأضافت «أثناء الصلاة حدث انفجار شديد جداً. النار ملأت المكان والدخان كذلك. حالات الإصابة صعبة جداً. رأيت أحشاء مصابين ورأيت مصابين سيقانهم مقطوعة بالكامل. أشلاء الجالسين ملأت المكان». ويحتفل يوم الأحد الأقباط الأرثوذكس وهم أغلبية المسيحيين في مصر بأحد السعف. وقبل ثمانية أيام قتل شرطي وأصيب 12 آخرون في انفجار أمام مركز تدريب لقوات الشرطة في طنطا وأصيب ثلاثة مدنيين أيضاً. وأعلنت جماعة إسلامية متشددة تسمي نفسها «لواء الثورة» مسؤوليتها عن هذا الهجوم في حساب على تويتر. وتقول وزارة الداخلية إن لواء الثورة وجماعة مسلحة أخرى تسمي نفسها حركة سواعد مصر «حسم» تتبعان جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لكن الجماعة تنفي أي صلة لها بالعنف. وقالت وزارة الداخلية المصرية إن الشرطة قتلت مسلحين ينتميان لجماعة الإخوان يوم السبت في اشتباك بمحافظة البحيرة في دلتا النيل. وكان مفجر انتحاري ينتمي لتنظيم داعش قد أوقع 25 قتيلاً في الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة في ديسمبر الماضي.