ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف "المقاومة اليمنية" في عدنجنوب اليمن إلى 71 قتيلا و98 جريحا، يذكر أن مصادر أمنية يمنية قد ذكرت -في وقت سابق اليوم- أن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت تجمعا للمقاومة اليمنية على الأطراف الشمالية من مدينة عدن". وتشارك المقاومة إلى جانب قوات الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي، في المعارك ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح المتمردة. من جانبه أكد رئيس وزراء اليمن الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية على الدولة والشعب اليمني ألحقت أضرارا جسيمة بالبنى التحتية في اليمن، مما يستدعي الحاجة بصورة ضرورية إلى برنامج إنقاذ يتبع عملية السلام مباشرة. وقال رئيس الوزراء في افتتاح ورشة العمل الخاصة ب(إعادة الإعمار والتعافي لفترة ما بعد الصراع فى الجمهورية اليمنية) إن هذا البرنامج مسئولية مشتركة لليمنيين والمجتمعين الإقليمى والدولي وإن الاستقرار في اليمن يتوقف على نجاح مشروع (مارشال) بخصائص عربية وبأهداف يمنية وعربية ودون ذلك يبقى خطر الفوضى قائما. وتابع أن "هذه مسؤولية عظيمة على قيادة البلاد وأن ما نفعله وسنفعله بدعم من التحالف العربي يصب في هذا الاتجاه". وأوضح ابن دغر ما تعرضت له البنية الأساسية والخدمات لأضرار شديده وما ترتب عليها من معاناة المواطنين؛ بسبب انقطاع خدمات الكهرباء والماء وتراكم النفايات، وتعرض مناطق عديدة – ولا تزال – لحصار من قبل الميليشيات الانقلابية، كما هو حاصل في مدينة تعز. وأكد أن ذلك يستدعي تقديم الدعم والمساعدة لإنقاذ اليمن من الذهاب إلى المجهول، مشيرا إلى أن حالة الفقر والجهل والعوز توفر ظروفا مناسبة لنشوء الميليشيات المتمردة، كما تخلق بيئة أكثر خصوبة لنمو الإرهاب، وشدد رئيس الوزراء على أن المهمة الأكثر إلحاحا الآن هي هزيمة الانقلاب، واستعادة الدولة، وبسط نفوذها على كل أرجاء البلاد، ونزع سلاح الميليشيات وانسحابها، وعودة الشرعية كشرط واجب ولازم لتحقيق السلام.