ذكرت مصادر عسكرية - أمس الأحد - أن قوات الشرعية في اليمن باتت على مسافة اقل من عشر كيلومترات عن مدينة المخا «وتمكنت من التقدم قرابة 60 كم» منذ بدء العملية العسكرية التي انطلقت في السابع من يناير. وأحكمت وحدات من القوات المسلحة اليمنية، المسنودة بالمقاومة الشعبية، قبضتها على ثلاثة مواقع، بجبهة حمك غرب، محافظة الضالع، جنوب البلاد. من جانبها أعلنت مصر أمس عن تمديد مشاركتها العسكرية في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، في وقت وصل فيه المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، إلى العاصمة صنعاء - أمس الأحد - للقاء ممثلين عن ميليشيا الحوثي وحزب المخلوع صالح، لبحث سبل استئناف المفاوضات، بعد ايام من لقاء مع الرئيس هادي في عدن. توالي الانتصارات ميدانيا قتل 52 انقلابيا في معارك شهدها جنوب غرب البلاد في الساعات ال24 الماضية ترافقت مع قصف جوي للتحالف العربي بقيادة المملكة، حسبما افادت أمس الأحد مصادر أمنية وعسكرية. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس: إن مستشفيات محافظة الحديدة استقبلت 52 قتيلا واكثر من خمسين جريحا من الحوثيين قتلوا خلال أعمال القصف، وفي مواجهات مع القوات الشرعية على ساحل البحر الأحمر. وفي السياق، أكد مصدر عسكري يمني، في تصريح نقله المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن وحدات الجيش، تمكنت من تحرير مواقع «المكسرة وتبة الحالمي والتبة الطويلة» في قطاع يبار بجبهة حمك. ولقي ثمانية من عناصر الميليشيات، مصرعهم، فيما أصيب آخرون في المواجهات العنيفة التي نشبت أمس، مع ميليشيات الحوثي والمخلوع، وتمكنت القوات الحكومية على إثرها من إحراز تقدم في الجبهة. وأشار المصدر، إلى مقتل جنديين اثنين، من القوات الحكومية، في المواجهات وإصابة ثلاثة آخرين. مصر تمدد الى ذلك، قال بيان رئاسي مصري: إن مجلس الدفاع الوطني وافق في اجتماع عقده أمس برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي على تمديد مشاركة قوات مصرية في العمليات العسكرية باليمن. وجاء في البيان أن المجلس وافق على «تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب». ولم يحدد البيان فترة العمل الجديدة للقوات المصرية في منطقة مضيق باب المندب التي يعد الأمن فيها حيويًا للملاحة الدولية في قناة السويس. تهديدات للبنوك من جهة أخرى، أكدت الحكومة اليمنية - أمس الأحد - أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وجهت تهديدات مباشرة إلى بنوك وشركات صرافة في حال تعاملها مع السلطات الشرعية، في سبيل دفع مرتبات موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة، عبد العزيز جباري: إن الميليشيات عرقلت مساعي الحكومة، الرامية لدفع مرتبات موظفي الدولة، لافتا الانتباه إلى أن الميليشيات لم تكتف بنهب البنك المركزي في صنعاء، ورواتب الموظفين وايرادات الدولة، بل تجاوزتها إلى إطلاق تهديدات للبنوك وشركات الصرافة في حال استلامها مرتبات موظفي الدولة. وتعهد وزير الخدمة اليمني بمواصلة الحكومة، صرف رواتب الموظفين وفقاً لكشوفات ديسمبر 2014م، مبيناً أن السكان يواجهون وضعاً معيشياً صعباً جراء الانقلاب الذي نهب مؤسسات الدولة واحتلها، ونهب مرتباتهم التي توقف صرفها الأشهر الماضية. وقال، جباري: إن الشعب اليمني لن يقبل مشروع الميليشيا السلالية، وقريباً ستزول وتستعيد الحكومة ما تبقى من المحافظات، وأكد نائب رئيس الوزراء، التزام الحكومة الشرعية، بتقديم خدمات الكهرباء والنفط والغاز، لكل اليمنيين، موضحاً أن الحكومة تواصل جهودها لإعادة تشغيل المحطة الكهربائية بمأرب، بعد استكمال إصلاح أبراج الكهرباء وانجاز المرحلة الثانية من محطة مأرب الغازية للطاقة. دنو الأجل من ناحيته، أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أن «المشروع الانقلابي قد دنا أجله، وسوف ينتهي ولن يعود إلى الأبد وإرادة الشعب اليمني سوف تنتصر - بإذن الله - في نهاية المطاف». وأشار ابن دغر، لدى لقائه أمس في عدن، قيادة وزارتي الدفاع والداخلية في اليمن، إلى أن «انتصارات كبرى تلوح في الأفق» منوهاً بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية مسنودة بالتحالف العربي، في جبهة ذوباب والمخا وميدي والجبهات الأخرى. وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة بناء جيش وطني قوي بعيداً عن المناطقية والطائفية والحزبية، مؤكدا أن تأسيس الدولة الاتحادية من ستة اقاليم لن يتحقق إلا بوجود جيش وطني قوي يحمي الدولة ويدافع عن مكتسباتها ومشروعها الوطني، وتم خلال اللقاء مناقشة واستعراض سير المعارك العسكرية في جبهة ذوباب والمخا وغيرها من جبهات القتال ضد الانقلابيين. من جهتها، قدمت قيادات وزارة الدفاع - خلال اللقاء - خطط الوزارة للمرحلة المقبلة، وفتح ديوانها في العاصمة المؤقتة عدن وإعادة البناء الهيكلي للوزارة وانشاء قاعدة بيانات صحيحة وتفعيل غرفة العمليات. وأصدر رئيس الوزراء اليمني، تعليمات بصرف 550 مليون ريال يمني لترميم وصيانة بعض المعسكرات التي تعرضت للأضرار نتيجة حرب الميليشيات. على صعيد آخر، قتل سبعة من عناصر تنظيم القاعدة في ضربات نفذتها طائرات بدون طيار يرجح أنها أمريكية في وسط اليمن، حسبما أفاد مصدر أمني أمس الأحد.