أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله آل الشيخ أن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 2017م، في مجال خدمة الإسلام والمسلمين جاء نظير عنايته - أيده الله - بخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض، وسعيه الدائم لجمع كلمة المسلمين والعرب لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمتين الإسلامية والعربية. وبارك فوز خادم الحرمين الشريفين بالجائزة، منوها باهتمامه - حفظه الله - بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وبعنايته بالسيرة النبوية ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية وتنفيذه بدارة الملك عبدالعزيز، وإنشائه مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي. وأشار الدكتور عبدالله آل الشيخ إلى الجهود والعناية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين لحفظة كتاب الله الكريم، التي تشكل معلما بارزا ومضيئا في خدمة كتاب الله ونشره وتجويده مما يجسد النهج الذي تسير عليه هذه البلاد المباركة منذ أن وضع أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله على مبادئ الإسلام والشورى كأساس للحكم ولتنظيم شؤون الحياة في المملكة العربية السعودية. كما أشار إلى إسهامات الملك سلمان بن عبدالعزيز العديدة والمستمرة لخدمة الإسلام والمسلمين، ومن ذلك افتتاح عدة مشروعات حيوية والتوجيه بجمع التبرعات ووضع حجر الأساس للمراكز الإسلامية والمعاهد الدينية كمركز الملك سلمان في سراييفو وافتتاحه جامع الملك فهد بن عبدالعزيز في جبل طارق. ونوه رئيس مجلس الشورى بجهود خادم الحرمين الشريفين وسعيه الدائم لجمع كلمة المسلمين والعرب لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان الإسلامية والعربية، وتأكيده الدائم على ضرورة توحيد الرؤى للتصدي للمخاطر التي تعصف بالأمة، ومن ذلك تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي يتكون من 41 دولة إسلامية واستضافة مقره بالرياض. وعد تشكيل التحالف الإسلامي بأنه قرار تاريخي كأول عمل إسلامي لمحاربة ظاهرة الإرهاب والتصدي لكل أشكاله وصوره والذي يأتي التزاما بالأحكام الشرعية المقررة ودفاعا عن الإسلام والأمة وانسجاما مع أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مذهبه ومسمياته. وأكد أن استحقاق خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - جائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام وقضايا الأمة يتجلى في مواقفه الدؤوبة والتزاما بالموقف الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه قضية العرب الأولى (قضية فلسطين) في المحافل الدولية والعربية والإسلامية لإحقاق الحق والتمسك بمبدأ حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وقيام دولته فلسطين وعاصمتها القدس.