تشرفت جائزة الملك فيصل العالمية بانضمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود " حفظه الله " لقائمة الفائزين بها لهذا العام ؛ الذين يعدون من أبرز من خدم الاسلام والمسلمين من القادة والعلماء في مجالات الإسلام ، والدراساتِ الإسلامية ، والأدب ، والطِب ، والعلوم على مستوى العالم أجمع . ومنحت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ، الجائزة لهذا العام 1438ه (2017م) لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ، نظير عنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ، واهتمامه بالسيرة النبوية ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية وتنفيذه بدارة الملك عبدالعزيز ، وإنشائه لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي , وكذلك سعيه الدائم " أيده الله " لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية ، ومن ذلك إنشاؤه للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب واستضافة مقره بالرياض ، ومواقفه العربية والإسلامية عبر عقود من الزمن تجاه قضية فلسطين المتمثلة في الدعم السياسي والمعنوي والإغاثي ، ترؤوسه وإشرافه المباشر على عدد من اللجان الشعبية والجمعيات الخيرية لإغاثة المنكوبين والمحتاجين في العديد من الدول العربية والإسلامية ، إنشاؤه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودعمه بسخاء ليقدم العون للشعوب العربية والإسلامية المحتاجة . وبهذه المناسبة قال فضيلة وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور ابراهيم بن محمد قاسم الميمن " إن منح خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- لجائزة الملك فيصل العالمية في فرع خدمة الإسلام والمسلمين هو أمر لا يستغرب ، فهو جدير بذلك بل بماهو أبلغ ، فهذا التقدير تاج فخار ، ووسام شرف لكل مواطن ومسلم ، لأن ذلك ناتج عن منهج ممتد ، وسياسة ثابتة تعد أساسًا للحكم في مملكتنا الغالية ، وهو أيضًا تتويج وتشريف لتلكم الجهود العظيمة والبذل السخي والخدمات الجلى والتأثير العميق في المحافل الدولية وعبر الآليات التي يتم بها خدمة المسلمين وقضاياهم من إمامنا ملكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ، فقد هيأه الله ووفقه لهذا الشأن العظيم ، والمهام الجليلة ومكنه من ذلك ( والله أعلم حيث يجعل رسالته ) ، ولهذا فلا مزايدة على أن هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية جعلت في أعلى اهتماماتها ، وأولى أولوياتها ، ورأس مسؤولياتها ، خدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة " . وأضاف أن من دلائل ذلك الاهتمام خدمة المملكة العربية السعودية لهذه البقاع المقدسة ، والأماكن الشريفة ، وهم في ذلك يَرَوْن أنه أساس لا يمكن التنازل عنه ، ويكفي للتدليل على ذلك ما حظيت به هذه البقاع من خدمات جلى من يقارنها بما مر في تأريخ الإسلام سيجد أن ما قدم يفوق كل ما أنفق وبذل من أعمال وجهود ، ولا أدل على ذلك من التوسعات التي نفذت في المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وتطوير منطقة المشاعر وما حولها لتكون هاتان المدينتان المقدستان في مقدمة حواضر العالم الإسلامي ، وتعبيراً عن هذه العناية المتميزة خلع حكامنا الأوفياء ، وقادتنا الأماجد عن أنفسهم الألقاب المستحقة ، واختاروا لقب خادم الحرمين الشريفين ليكون ذلك معبراً عن منهج هذه الدولة ، تصدقه الأقوال والمنجزات والمكتسبات والمقدرات والخدمات التي تقدمها ، وهي تقدم ذلك وترى أنه واجب عليها ، ولا تمييز فيها بين قاصدي هذه البقعة من المسلمين ، فكل من طلب ذلك فهو حق له حتى لو كان ممن له مواقف أو تصرفات ، فإنه لا يمنع من الوصول إلى هذا الهدف الشرعي ، وتؤطر هذا العمل الجليل بالتجرد لله جل وعلا عن أي مقاصد سياسية أو أغراض دنيوية . // يتبع //