يمنح مهرجان «الأحساء المبدعة»، زواره فرصة ثمينة للاطلاع على الفنون الشعبية والفلكلور القديم بأهازيجه الشجية وإيقاعاته المختلفة والتعرف على الأدوات الموسيقية، عبر أمسيات تراثية يستمتعون خلالها بعروض فرق الأحساء للفنون الشعبية على خشبة المسرح في الهواء الطلق. ويستمتع الجمهور بالألحان والرقصات التي تشكل تراثا ثقافيا، يسهم في الحفاظ على هذا الموروث الأصيل ونقله للأجيال الحالية التي تتذوق تلك الفنون وسط حضور شعبي كبير يتابع بحفاوة هذا الفن الشعبي الأصيل. وقال مسؤول الحرف والفنون الشعبية بالمهرجان يوسف الخميس: إن جمهور الأحساء متذوق للفن الشعبي وتراثه، وحضوره الكبير يعبر عن تواصله بتراثه واهتمامه باقتناء الأدوات التراثية الشعبية المرتبطة بالفنون الشعبية، مشيرا إلى أن المهرجان يعد فرصة حقيقية لتعريف الجمهور خصوصا الجيل الجديد، بالفنون الشعبية الغنية بالتنوع والجمال، وكذا تعريف النشء بتراث وحضارة الواحة الجميلة، وما تتميز به من ألوان الفنون والفلكلورات البحرية، والصحراوية، والزراعية، مثل الهيدا، والخماري، والعاشوري، والسامري، والليوا، والعرضة الحساوية، والعرضة السعودية النجدية الأصيلة، وفن دق الحب وفن الدياسة وغيرها من الفنون التراثية التي تقدم في المناسبات الاجتماعية والوطنية والأعياد، وكانت تجسد قيما رفيعة المستوى في التعبير عن الحياة اليومية السابقة. وتتواصل الفعاليات وسط حضور مميز من الأحساء وخارجها، بمشاركة 40 ركنًا للحرف اليدوية المختلفة تضع بصمتها لجذب الزوار الذين تتزايد أعدادهم تصاعديا منذ انطلاق المهرجان يوم الجمعة الماضي. من جانبه أكد الزائر محمد المبارك أن تزامن انطلاق فعاليات المهرجان مع الإجازة المدرسية أعطى زخما جماهيريا للفعاليات، مضيفا: إن الأمانة بذلت جهودا واضحة ترجمتها على أرض الواقع بالمهرجان المتجدد كل مساء شكلاً ومضموناً، إلى جانب تفاصيل وجماليات وروعة مكان الفعاليات.