الغذاء هو المحور الأساسي لبناء الجسم وتكوينه، ولقد تعلمنا منذ نعومة أظفارنا أن العقل السليم في الجسم السليم، وسلامة الجسم تعتمد على محاور أساسية وهي الغذاء الصحي من كل مصادره الصناعية والزراعية والتخزينية، ونقصد بالصحي الخالي من كل ما يضير الإنسان من مبيدات وبكتيريا وفيروسات ضارة أو منتهي الصلاحية - أو غير ذلك مما نقرؤه ونعرفه - ولكن في الفترة الاخيرة كثرت التحذيرات حول الأطعمة ومنها الدجاج، اللحوم، المشروبات، المنكهات. هناك من يحذر أن بعض شركات الدجاج أتلفت منتجاتها قبل فترة في دول شقيقة لفسادها وسحبت من الأسواق وهي تباع لدينا، وقبل فترة قصيرة تم التحذير منها، وهناك من يحذر من الاندومي والماجي وبعض العصيرات، وهناك من أشاع ان بعض المطاعم المشهورة تبيع السموم ولحومها غير صالحة للأكل والكثير الذي شتت عقل المستهلك وأصابه بالرعب والشك في لقمة العيش قبل أن يأكلها، مع ان لدينا متابعة جيدة في منافذنا ومحاجرنا ولا ننسى دور حماية المستهلك وهيئة الغذاء والدواء، لذلك نحن نتساءل ونتمنى ان يكون هناك توضيح ورد على هذه الإعلانات التي أصبحنا نشاهدها كل دقيقة.. ولنا أن نتساءل: لماذا لا تخصص أرقام للتوجيه والتوضيح خاصة ما يرتبط بالصحة من غذاء ودواء، وأن تصدر ارشادات صحية خاصة للمقاصف المدرسية مع تشديد المراقبة من الجهات المسؤولة؛ لان صحتنا امانة يجب التصدي لكل من يحاول النيل منها والتكسب على حسابها. كم نحن بحاجة لإيقاف الدعايات المغرضة ومحاسبة المتاجرين بصحة البشر وما يباع من أغذية أضرارها اكثر من فائدتها خاصة فى المدارس، كم سمعنا من تحذيرات عن البطاطس والمشروبات المشبعة بالسكريات ومازالت تباع للصغار، وكم سمعنا من تحذيرات عما تقدمه بعض المطاعم ورغم كل ذلك لم نسمع ما يطمئن الجميع. إن صحتنا امانة يجب حمايتها من قبل كل الجهات وتكثيف المتابعة وسحب الاغذية التي تسبب الضرر ومتابعة منافذ البيع التي تديرها عمالة همها الربح السريع وتصريف البضاعة مهما كان مصدرها. إن وزارة التجارة بامكانها أن تخصص متطوعين في الأحياء لمراقبة المطاعم والبقالات وتصرف لهم مكافآت مقطوعة فصحتنا أغلى ما نملك وهي التي تجعلنا نردد دوما مقولة: العقل السليم في الجسم السليم.