الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    حلول ذكية لأزمة المواقف    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    «الولاء» يتفوق في تشكيلة الحكومة الأميركية الجديدة    وزير الرياضة يوجه بتقديم مكافأة مالية للاعبي فريق الخليج لكرة اليد    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    إطلالة على الزمن القديم    أرصدة مشبوهة !    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    فعل لا رد فعل    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    خبر سار للهلال بشأن سالم الدوسري    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    حالة مطرية على مناطق المملكة اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة    العوهلي: ارتفاع نسبة توطين الإنفاق العسكري بالمملكة إلى 19.35% مقابل 4% في 2018    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    عسير: إحباط تهريب (26) كغم من مادة الحشيش المخدر و (29100) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    الشاعرة مها العتيبي تشعل دفء الشعر في أدبي جازان    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    أمير القصيم يستقبل عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    الصقور السعودية    «المسيار» والوجبات السريعة    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    رسالة إنسانية    " لعبة الضوء والظل" ب 121 مليون دولار    استهلاك عدد أقل من السجائر غير كافٍ للحد من الأضرار التي يتسبب بها التدخين    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور "الطفيل" : احذروا العشاء المتأخر والكحل "أبو ريالين" ومياه الآبار
نشر في الخرج اليوم يوم 16 - 12 - 2013

- انتشر خلط العسل بحبوب "الفياجرا" وبيعها بأسعار عالية كمقوٍ للرجال.
- حفظ الفول والأرز والمرق في أكياس بلاستيكية ظاهرة لها أخطارها الكبيرة على المستهلكين.
- هذه هي القصة الحقيقية ل"الحبق" و"نعناع المدينة" المسرطن.
- أطالب بإقفال محلات العطارة فمن يديرها جهلة ومدعو طب.
- لا أمدح أي شركة ولا أتعامل معها ولا أقوم بتجارب على المرضى.
- كثرة استهلاك السعوديين للحوم والدجاج تسببت في أمراض النقرس والتهاب المفاصل.
- الأعشاب التي تباع في الأسواق تحوي بقايا حيوانات وحشرات وذباب المستودعات.
- لابد من استخدام "العويدي" في القهوة العربية و"البخور" في المنازل باتزان.
- "الأندومي" لا يسبب السرطان ولكن الخوف من خلطته البنية.
- نفحص الفلفل الحار والفراولة المستوردة من الهند ومصر والأردن يومياً.
يقول الدكتور محمد الطفيل، رئيس قسم الأدوية والأعشاب والسموم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وخبير الأعشاب المعروف، إن المجتمع السعودي أفضل من المجتمع الأمريكي في التغذية الصحيحة بشكل عام.. متمنياً في حواره مع "سبق" تجنب الأكلات السريعة، والمياه الغازية، وعادة "العشاء المتأخر" بعد الساعة 10 أو 11، لأنها تسبب كثيراً من الأمراض للجهاز الهضمي، وتقلق النوم.. مشيراً إلى أنه لا يمدح الشركات ولا يتعامل معها إطلاقاً، بل يقوم بتحليل المنتجات التجارية بشكل علمي دقيق.
ويتناول الحوار العديد من المحاور المهمة حول طبيعة المأكل والمشرب الذي يستهلكه المجتمع السعودي، والعادات الغذائية الخاطئة كزيادة استهلاك "الحبق"، والعويدي"، واللحوم، و"البخور"، وتزايد بيع محلات العطارة للخلطات العشبية الخطيرة كأدوية لعلاج الأمراض، ومطالبته بإغلاقها لمضارها الصحية على المستهلك.. فإلى تفاصيل الحوار..
** في ظل كثرة استيراد الأغذية والمشروبات المعلبة، والخضروات للسوق السعودي يتبادر السؤال: هل ما نستهلكه من أغذية ومشروبات صحي أم يحتاج إلى تكثيف المتابعة من الجهات المعنية؟
للحكم على سلامة المواد الغذائية في السوق السعودي، سواء من إنتاج السعودية أو من خارجها، لابد من معرفة مصدرها والمعلومات الكاملة عن إنتاجها حتى نحكم بشكل دقيق، وهل يتقيد المزارعون بحسن استخدام المبيدات الزراعية؟ وهل هي آمنة صحياً؟ وهل هناك رقابة عليها؟ وهل تستخدم المزارع المبيدات الزراعية بشكل صحي أم لا؟ ونحن لدينا عقد رسمي مع وزارة الزراعة لفحص عينات من المنتجات الزراعية من مزارع السعودية قبل تسويقها، وهناك خضروات تأتي عن طريق الفريزر "البرادات" يتم فحصها بدقة، ومن الصعب الجزم بأنها آمنة، ولكن يتم فحصها عن طريق هيئة الغذاء والدواء السعودية، ووزارة الزراعة، وكذلك وزارة التجارة.. وحتى البهارات يتم فحصها، أما الخضروات التي تأتي عن طريق الطائرات بمطار الملك خالد الدولي فنقوم بأخذ عينات منها بشكل يومي، وفحصها، خاصة التي بها شك مثل الفلفل الحار، والفراولة المستوردة عن طريق الهند أو مصر أو الأردن لابد من فحصها بشكل يومي، وإذا كان بها شك نمنع دخولها للبلد.
** يقال إن هناك تجارب يقوم بها قسم الأدوية والأعشاب والسموم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على المرضى بغرض تجربة بعض الأدوية والأعشاب الجديدة.. ما ردك؟
لا يوجد مثل هذه الأمور والقسم لا يقوم بتجارب من هذا النوع إطلاقاً، لكن قد يأتي إلينا مرضى تضرروا من استخدام الأعشاب ونقوم بعلاجهم.
** يتردد أن الدكتور محمد الطفيل يتعامل مع بعض الشركات ويمتدح منتجاتها مقابل نسبة من الأرباح.. ما تعليقك؟
هذا غير صحيح تماماً.. وأنا لا أمدح أي شركة، ولا أتعامل معها، بل نقوم بتحليل المنتجات بشكل علمي دقيق، ولا نعلن عن اسم الشركات أو غيرها.
** لا يخفى عليك الانتشار الواسع لاستهلاك الأعشاب، والخلطات العشبية التي تستخدم في علاج الأمراض المزمنة أو ل"التنحيف" وزيادة الوزن وغيرها من الاستخدامات.. فهل هي آمنة صحياً؟
لا.. ليست آمنة، وأغلب الأعشاب التي تباع في محلات العطارة غير نظيفة، وتحتوي على بقايا حيوانات وحشرات، وتحضر بطريقة غير صحية.. ويجب منعها، فالترخيص الذي منح لمحلات العطارة هو لبيع مستلزمات العطارة فقط، لكن بعضهم تحول إلى تصنيع المستحضرات العشبية، والخلطات الطبية، ويضعون عليها ادعاءات طبية غير صحيحة، وهذا خطأ كبير، وخطير على صحة المستهلكين، فهؤلاء العطارون غير مؤهلين صحياً، وليس لديهم خبرة، ومع ذلك يصفون علاجات شعبية للمرضى، واستخدامهم لهذا المصطلح "أعشاب طبية" فيه تجاوز، والمفروض أن يزاولوا مهنة العطارة وبيع الأعشاب كالحبة السوداء أو الكركم... إلخ، فهذه أعشاب عادية لا ضرر منها عندما لا تخلط وتطحن مع غيرها؛ أما من يدعون أنهم يعالجون الأمراض بالأعشاب المخلوطة ويضعون الوصفات غير المرخصة فهذا خطأ، وبعض الخلطات يدعون أنها مكونة من سبعة أعشاب، ولكنهم لا يعلمون ما هي مضارها الصحية على الناس، لأن أغلبها أعشاب غير معروف مصدرها وتوصف لعلاج آلام المعدة، والروماتيزم، والقناة المرارية أو أي شيء، وهذا خطأ كبير.. والغريب أن هؤلاء العطارين دخلوا الآن في تشخيص الأمراض، ووصف العلاجات، والمفروض أنهم يمنعون منعاً باتاً، وأن يزاولوا مهنة العطارة كبيع وشراء فقط، ومن يدخل في العلاجات الطبية لابد أن يقفل محله ويغرم، خاصة أن بعضهم جاهل لا يفقه شيئاً، وأغلبهم يجتهدون، وليس لديهم خبرة في هذا الجانب بل إن بعض الأعشاب، والخلطات التي يصفونها مضرة تحتوي على مخلفات الحشرات، والفئران، والذباب في المستودعات، وتسبب مشاكل لمن يستهلكها، وتضر الجهاز الهضمي، والكبد، وبعض الأعشاب تحتوي مبيدات حشرية.. حتى "الحبق" و"اليانسون" و"النعناع" المطحون تدخل فيها بعض الملوثات، والمبيدات المضرة التي لها دور كبير في حدوث الفشل الكلوي.
** كيف نفرق بين الأعشاب الطبيعية السليمة والخلطات المغشوشة؟
لا تستطيع التفرقة بينها إلا بالأجهزة.. ونصيحة للعامة بتجنب محلات العطارة، وأطالب بمراقباتها من الجهات الرسمية، وألا يسمح بتوزيع الأعشاب إلا للمختصين، وأن تكون مفحوصة قبل عرضها في الأسواق، فعلى سبيل المثال هناك مجموعة من الأعشاب تباع على أنها مقوية للجسم، نجد أن بعضها مخلوط ب"الفياجرا" بتركيزات عالية جداً مما قد يسبب أضراراً صحية لمن يتناولها، وقد تطحن معها أدوية مضرة لمرضى السكري، وقد تجد أعشاباً مطحونة معها أدوية الروماتيزم والأسبيرين، وتباع بأنها تخفف أمراض المفاصل، لذا يجب عدم شراء الأعشاب من الأسواق، إلا ما يكتب عليه مصرح من وزارة الصحة للتأكد من سلامتها، وتجنب شراء هذه المواد من الإنترنت، و"تجار الشنطة"، فهي مضرة.. ويجب أن تقفل محلات العطارة المخالفة، وتمنع من التداول لأنها أكثر المتسببين في مشاكل صحية للمواطنين.
** يتردد أن هناك من يروج ويبيع الأدوية العشبية في الدوائر الحكومية والمستشفيات، والمدارس، وتحظى بإقبال، خاصة في الأوساط النسائية، ككريمات التبييض وخلطات زيادة الوزن أو التنحيف.. كيف ترى هذا الإقبال؟
نعم.. هناك من يبيعون الآن الأعشاب، سواء في الدوائر الحكومية أو المستشفيات أو في المدارس، فحتى المدارس انتشر فيها بيع بعض الأدوية، والأعشاب التي تزيد الوزن، لكن عند تحليلها وجدناها مطحونة معها أدوية لزيادة الوزن أو فتح الشهية، وتخفيف الوزن، وأغلبها حبوب مطحونة مع أعشاب، ولها تأثير خطير على القلب.. وللعلم أغلب هذه الأدوية منعت حالياً رغم أنه سمح بتداولها عشر سنوات، لكن بعد أن ثبت أن لها تأثيرات على القلب منعت، والآن نجدها تطحن بشكل سري، وتخلط بالأعشاب، أو تباع مع مطحونات اللوز والأرز، وتسوق على أنها مطحون أعشاب لزيادة الوزن أو تخفيفه، وهذا خطأ، وحتى أنواع العسل يخلط مع بعضها حبوب "الفياجرا" المنشطة، ويباع بأسعار عالية على أنه عسل مقوٍ للرجال، وهذا خطأ رغم الإقبال الكبير عليها، حتى أن بعض المشاغل النسائية تمارس بيع الأعشاب وكريمات التبييض، وتحسين البشرة بشكل خاطئ، وهذا يجب أن يمنع تماماً.
** ذكرت في إحدى دارساتك السابقة أن "نعناع وحبق المدينة المنورة" يحتوي على مواد ضارة تسبب السرطان، وخالفك خبير الأعشاب الدكتور جابر القحطاني، والدكتور فهد الخضيري، وذكرا عدم صحة دراستك.. هل ما تزال على قناعتك السابقة أم تغيرت؟
أود أن أوضح أن "الحبق" يختلف عن النعناع العادي المعروف، لكن دعنا من "نعناع المدينة" فلنسمه "الحبق" لأنني عرفت لاحقاً أن لكل منطقة نعناعها الخاص، مثل "نعناع المدينة" و"نعناع حائل" و"نعناع الأحساء"... إلخ، لكن أغلب المناطق يطلقون "حبقاً" على نبات ورقته طويلة بطول الأصبع، وليست كورقة النعناع العريضة، و"الحبق" يحتوي على مادة "البولوجون"، والإكثار منها مضر بالصحة، ومازلت مقتنعاً بهذا الكلام، لأنها أمور علمية، وقناعات جاءت نتيجة تحليل مختبرات، وليست أشياء نظرية، وأؤكد أن الإكثار من مادة "البولوجون"، ولفترات طويلة، يؤدي إلى أضرار صحية على الكبد، ويسبب له مشاكل صحية كبيرة، وأي مشكلة في الكبد قد تنقلب إلى خلايا سرطانية.. أما إذا أخذ "الحبق" بكميات معقولة فلا ضرر منه، مثل وضع ورقة أو ورقتين منه كطعم، فلا ضرر منه، أما من يستخدم كمية عالية منه فيجب أن يتوقف عنه.
** وهل يشمل هذا "الحبق" و"النعناع" الذي يباع في الطرقات والشوارع العامة؟
جميع الأنواع الطازجة أو المعلبة إذا تم استهلاكها بكثرة.. و"الحبق" له تأثيرات صحية مضرة على المرأة مثلاً، فإذا استهلكت "الحبق" بكثرة قد يسبب لها نزيفاً، خاصة أثناء الدورة لأنه مسيل للدم، وهو منشط للرحم كذلك، وقد يضر المرأة الحامل، والأشخاص الذين يعانون من نزيف الدم يجب أن يتوقفوا عن شرب الحبق، أو المرضى ممن أجريت لهم عمليات جراحية، فيجب ألا يستخدموا "الحبق" لأن الجرح قد لا يلتئم، أما النعناع العادي فلا ضرر منه، ولا خطورة منه إذا شربه الإنسان بتوازن، وباستخدام معقول، وهو عكس "الحبق".
** ذكرت بعض بحوثك عن أضرار استخدام الكحل والحناء على المرأة.. هلا أوضحت نوعية المضار الصحية التي تقصد لاسيما وأن الكحل والحناء يستخدمان لدينا بكثرة؟
ما قصدته هو الكحل الرخيص الذي يباع في الشوارع على شكل بودرة لأن أغلبه يحتوي على كمية عالية من الرصاص، خاصة الكحل "أبو ريال وريالين" الذي يباع في محلات العطارة، والأسواق بكثرة فقد يكون ملوثاً بالجراثيم، والبكتيريا ويسبب مشاكل للعين، وأنصح بألا يستخدم الكحل الرخيص "البودرة"، وبالنسبة للحناء فهي مفيدة للشعر، ولا ضرر منها، خاصة حناء الورق الذي يطحن في البيت، وهي من الأشياء التي تأثيرها مفيد للشعر، ويقويه ويمنع تساقطه.. لكن الحناء المطحونة في الأسواق هي ما يتخوف منه، لأنها قد تضم نوعية مغشوشة بالرصاص أو بمواد أخرى مضرة.. وللاستخدام المفيد للحناء أنصح بتجنب وضع الحناء على الرأس لفترات طويلة، خاصة في أيام البرد، لأنه يسبب أمراضاً كثيرة، ولا بأس من وضع الماء المغلي على الحناء المطحونة ثم وضعها على الشعر دون أن يتعرض لتيارات هوائية أو للبرد، لكن ليس أكثر من ساعتين.
** من خلال اطلاعك ومتابعتك ما هي أكثر الأمراض انتشاراً في المجتمع السعودي؟
لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال لأن مثل هذه الأمور تحتاج إلى دراسات ميدانية عميقة، وملفات صحية لمتابعة المرضى.. ولكن هناك أمراضاً ناتجة عن سوء التغذية، والإكثار من اللحوم والدجاج التي تصيب بأمراض النقرس، والتهاب المفاصل، ويجب التقليل من الاستهلاك اليومي للحوم في المجتمع السعودي، وكذلك استهلاك زيوت الطبخ، والدهون.. أنصح بتجنبها، والاستبدال بالشحوم زيت الزيتون، وضرورة نزع جلد الدجاج قبل الطبخ، والتقليل من أكلات المندي، والمظبي التي تحتوي على دهون كثيرة، ولها تأثيرات ضارة على الكبد، وترفع "كوليسترول" الدم في القلب، والأوعية الدموية مع الإكثار من تناول الخضروات والفواكه، والرياضة والمشي مهم جداً.
** هل شعيرية "الأندومي" تسبب السرطان كما تذكر بعض الدراسات المحلية؟
شعيرية "الأندومي" لا تسبب السرطان، ولكن المشكلة في المادة البنية التي توضع في أكياس صغيرة مع علبة "الأندومي"، وهي خليط أغلبه لا يوجد به مضار صحية، لكن بعض هذه الخلطات يسبب المواد المسرطنة.. و"الأندومي" لا توجد عليه أي ملاحظات صحية بأي شكل من الأشكال، والمشكلة في الخلطة إذا لم تحفظ جيداً.
** فيما يتعلق ب"كريمات التبييض" التي تباع في معظم الأسواق، هل عليها ملاحظات صحية؟
ما يتم تداوله عنها في شبكة الإنترنت معلومات غير صحيحة، فعلى سبيل المثال روجت شائعات أن التوت يحتوي مادة مسرطنة.. وتبين أن هذا غير صحيح، وللأسف يروجون معلومات صحية غير معترف بها، وليس لها أساس علمي.
** يكاد لا يخلو منزل سعودي من استخدام "البخور"، وبودرة "التلك" و"العويدي".. فهل لها أضرار صحية، كما يقال؟
- بودرة "التلك" ليس عليها أضرار إذا استخدمت بشكل متزن، لكن إذا خلطت مع مادة ضارة ك"الزئبق" فقد تتحول إلى مادة ضارة للكبد، والكلى، وبالنسبة ل"العويدي" الذي يخلط مع القهوة العربية فيحتوي على زيت اسمه "يجنون"، واستخدامه البسيط ليس له مضار أما الإكثار منه لفترات طويلة فمضر جداً، خاصة على الكبد، أما "البخور"، فليس هناك ضرر منه إلا إذا كان مطحوناً على شكل "كور صغيرة مدورة"، فقد يكون مخلوطاً معها رصاص، وعندها يتحول إلى خطر على الصحة.. أما "العود" العادي فليس منه مضرة إذا تم استخدامه باتزان، ما لم يدخل إلى الرئة بكميات كبيرة.
** يردد بعض الباحثين أن مياه الآبار في بعض القرى السعودية والهجر ملوثة بالمعادن.. إلى أي مدى يصدق ذلك؟
أنصح دائماً بعدم استخدام مياه الآبار إلا بعد فحصها وتحليلها في المختبرات للتأكد من عدم وجود مواد مضرة، لأنا اكتشفنا أن بعض مياه الآبار ملوثة بمواد معدنية سامة، وبعضها اختلطت بها المياه السطحية، ومياه المجاري و"البيارات" لذلك نمنع استخدامها في الطبخ، والشرب، والزراعة إلا بعد فحصها فحصاً مخبرياً دقيقاً.. أما المياه التي تأتي من للمنازل من شركة المياه الوطنية فهي صالحة للاستخدام، إلا إذا كانت الخزانات الأرضية والعلوية في البيوت غير نظيفة، وقد تكون سبباً في الإصابة بالأمراض؛ لذا أقترح تنظيف خزانات البيوت مرة أو مرتين في السنة، ولا أنصح باستخدام "الفلاتر" لأنها قد تفقد الماء الأملاح الضرورية للجسم، فتجعل الماء مثل ماء البطارية المقطر خالياً من الأملاح الضرورية مثل أملاح الكالسيوم، والمنغنسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم.
** وماذا عن المياه المعبأة في قوارير وتباع في المحلات.. هل هي سليمة صحياً؟
المياه المعبأة في القوارير المتواجدة في السوق السعودي سليمة، وصالحة للشرب.. كانت قبل ست أو سبع سنين عليها ملاحظات، أما الآن فقد تم تداركها، وهي خالية منها تماماً.
** ما هي الطريقة المثالية لإعداد وطبخ اللحوم المشوية؟
اللحوم المشوية إذا "اسودت" من كثرة الشواء على النار فهي خطرة يجب عدم أكلها، وإذا تفحمت ذهبت فائدتها تماماً، ولا أنصح بأكل اللحوم المشوية دائماً حتى الخبز المتفحم يصبح مضراً للصحة، كذلك زيوت الطبخ في المطاعم يجب أن تستعمل لمرة واحدة فقط، لأنها إذا استعملت لعدة مرات تأكسدت وأصبحت لها مشاكل ومضار على الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام.
** هل وضع المشروبات والأطعمة الحارة كالفول، والأرز، والمرق، والشاي في أكواب وأكياس بلاستيكية يتسبب في تلوثها؟
الأكل الحار عموماً كالفول، والأرز، والمرق، والمشروبات الحارة الأخرى إذا وضعت في أكياس بلاستيكية تصبح مضرة، وهي ظاهرة غير صحية، ويجب تجنبها، ولقد وجدت أكواب وأكياس مضادة للحرارة ليس منها ضرر، بل توضع في "الميكرويف"، ولا تشكل خطراً على صحة الإنسان.
** سؤال أخير.. هل المجتمع السعودي صحته جيدة مقارنة بالمجتمعات الأخرى؟
المجتمع السعودي صحته جيدة.. ولكن يجب تجنب الأكلات السريعة، والمياه الغازية، وهي التي يعاني منها الناس في السعودية وخارجها، وإذا قارنت المجتمع السعودي بالمجتمعات الأخرى فإن مجتمعنا ولله الحمد من أحسن الدول في الصحة والتغذية الصحيحة، وإذا قارنت السعودية بأمريكا فنحن أحسن منهم، والمشكلة التي نعاني منها في المجتمع السعودي وأتمنى أن نتركها، هي "العشاء المتأخر" بعد الساعة 10 أو 11، لأنها تسبب كثيراً من أمراض الجهاز الهضمي وعدم النوم براحة.
المصدر : http://news-ksa.com/stats/url.html?d...50c07745756fcc


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.