برز نجم زكي الصالح، المدير الحالي للمنتخب، كمدافع رائع يجمع ما بين الذكاء والأناقة في لعبه، رغم ما يتطلبه مركزه من قوة في الالتحامات، فخطف اعجاب الجميع، وساهم بأسلوب لعبه الفريد من نوعه في قيادة الاتفاق لتحقيق العديد من الانجازات المتميزة، ومن أبرزها: كأس الملك في العام (1405)ه، وبطولة الأندية العربية في عامي (1405)ه و(1408)ه، وبطولة الدوري السعودي الممتاز في عام (1408)ه، اضافة إلى بطولة مجلس التعاون الخليجي بالشارقة في نفس العام، وكذلك كأس الأمير فيصل بن فهد في العام (1410)ه. وكحال الكثير من نجوم العصر الذهبي، لم يدم مشوار الصالح كثيرا في المستطيل الأخضر، فاعتزل الكرة في أواخر التسعينيات الميلادية، بعد أن طرز مشواره بعدد من المشاركات المتميزة مع مختلف المنتخبات الوطنية، ولعل من أبرزها مشاركته مع المنتخب السعودي الشاب في بطولة كأس العالم للشباب بتشيلي في العام (1987)م، وتواجده في تشكيلة المنتخب السعودي الذي نجح في تحقيق لقب البطولة الآسيوية بالدوحة في العام (1988)م. ابن ال(47) عاما، لم يبتعد كثيرا عن عالم الكرة عقب اعتزاله، فقد اتجه لمجال النقد والتحليل الرياضي، قبل أن يعين مشرفا على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، في قصة انتهى الحديث فيها في عام (2009)م، ليعود بعدها إلى مجال التحليل الرياضي في القنوات الفضائية. وفي العام (2013)م، كلف زكي الصالح كمدير للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، في قرار انقسم حول صحته النقاد الرياضيون في المملكة، وأكد الكثيرون على صحته نظرا لان الصالح لا ينتمي لأحد الأندية الجماهيرية الأربعة، وهو ما يساهم في استقرار الأخضر، ويوحد صفوفه. الصالح عمل بصمت كعادته، وتجاوز العديد من المطبات الصعبة، حتى شكل ثنائيا رهيبا مع الهولندي مارفيك، وهو ما انعكس ايجابيا على شكل المنتخب السعودي خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم (2018) بروسيا، والتي يقدم خلالها الأخضر المستوى الفني الأجمل له منذ سنوات طويلة.