كشف عبدالله صالح نجم فريق الاتفاق المونديالي بأن الصدفة التي قادته لتمثيل الاتفاق بعد أن كان قريبًا من ارتداء قميص منافسه اللدود النهضة، موضحًا بأن المدرب المصري محمد السني هو من اكتشفه في حين أشار بأن الخبير خليل الزياني هو من قاده إلى النجومية في الظهير الأيمن بعد أن بدأ كمدافع قلب دفاع. كما أعرب المونديالي عن فخره واعتزازه بتواجده بين كوكبة من النجوم الجيل الذهبي سواء على مستوى الاتفاق والذي حقق معه إنجازات محلية وخارجية، وكذلك المنتخب الوطني كان مشواره حافل بالإنجازات الكبيرة، ولعل أبرزها المشاركة التاريخية الأولى والأفضل في مونديال 94 بأمريكا. كما أبدى سعادته بمشاركة فريق الزمالك المصري في حفل اعتزاله مشيدًا بالمستويات المميزة للاتفاق، والتي يتمنى بأن يتوجها بإنجاز جديد كما تحدث عن الكثير من التفاصيل تجدونها في ثنايا الحوار التالي: كيف بدأت علاقتك بالكرة؟ فعلًا فقد كانت بدايتي في أواخر عام 1403، حين شاركت فريق شباب الاتفاق مباشرة دون اللعب بفريق الناشئين كبداية معروفة لكل اللاعبين الجدد في المراحل السنية، وقصتي بدأت عندما حدثني مشجع نهضاوي بأن فرصتي ستكون كبيرة في فريق النهضة، وأكد لي بأني لن أجد طريقا للبروز واللمعان وتمثيل الاتفاق، وحضرت نفسي بأن أرافق المشجع النهضاوي لكي أسجل في كشوفات نادي النهضة ولكن وقبل الذهاب للنهضة حضر لاعب اتفاقي اسمه حمادة المخيمر يسأل عن أخي الأكبر، حيث يريد أن يأخذه لتدريبات الاتفاق، ولم يكن أخي موجودًا في ذلك الوقت وقال لي: « لماذا لا تذهب معي إلى نادي الاتفاق فقلت له: إنني انتظر شخصًا سيأخذني إلى نادي النهضة، وبعد أن أصر على طلبه وافقت وتوجهنا إلى ملعب الراكة حيث كان يتدرب الاتفاق هناك، ودخل حمادة المخيمر الملعب وجلست أنا على الخط، وكان يدرب الفريق المدرب المصري محمد السني، وهو من المدربين المشهود لهم بالكفاءة، وهو أول من اكتشفني، وقد أتاح لي الفرصة من أول وهلة وكانت لحظة لا تنسى في حياتي الكروية، وبعد المران طلب مني المدرب محمد الحضور للتدريبات بصفة مستمرة، وبعدها قدمني المدرب للإدارة، وتنبأ لي بمستقبل مشرق في عالم كرة القدم ليتم بعد ذلك تسجيلي في رعاية الشباب لأصبح وبصفة رسمية لاعبًا اتفاقيًا. ·متى كانت بدايتك مع الأخضر؟ بداية مشواري مع الأخضر السعودي كانت في بطولة أمم آسيا عام 1988م، وقد تم اختياري من قبل المدرب البرازيلي القدير كارلوس البرتو، وذلك بعد تألقي مع الاتفاق في عدد من المشاركات المحلية والخارجية، وكانت أول مباراة رسمية لي مع المنتخب مع منتخب إنجلترا العريق في مباراة تجريبية دولية احتضنها أستاد الملك فهد الدولي في مدينة الرياض، وقد انتهت المباراة الجملية بالتعادل الايجابي بهدف للكل، ومما جعلني سعيد جدًا هو مساهمتي بإحراز هدف منتخبنا الوطني الوحيد أمام منتخب عالمي وكبير كالمنتخب الإنجليزي بعد أن مررت الكرة لماجد عبدالله الذي سجل هدف ولا أروع، ومنذ تلك اللحظة وأنا لاعب أساسي بالمنتخب السعودي وكانت المجموعة التي تلعب بجانبي تتكون من الحارس عبدالله الدعيع وصالح النعيمة وأحمد جميل ومحمد عبدالجواد يوسف الثنيان وفهد المصيبيح وماجد عبدالله ويوسف خميس ومحيسن الجمعان، وقد حقق ذلك الجيل بطولة آسيا كامتداد طبيعي لبطولة 1984م مؤكدين هيمنة الكرة السعودية على السيادة الآسيوية على مستوى المنتخبات وكانت البطولة شرفًا كبيرًا لي وتوفيقًا من رب العالمين أن أسجل ذلك التفوق مع منتخب بلادي منذ أول مشاركة، وأساهم مع زملائي في تحقيق بطولة قارية كبيرة تضاف لسجل البطولات القارية التي حققها نجوم الأخضر من قبل، وشخصيًا فخور جدًا كوني ضمن كوكبة النجوم من الجيل الذهبي الذي حقق بطولة آسيا 88 والذي تأهل أيضًا لأول لمرة إلى مونديال 1994 والذي أقيم بالولايات المتحدةالأمريكية. حدثنا عن تلك المشاركة العالمية والتي تعتبر حتى وقتنا الحاضر أفضل مشاركة على الرغم من أن الأخضر تأهل أربع مرات متتالية؟ بصراحة التأهل إلى مونديال أمريكا 94 بمثابة الحلم فمن يصدق بعد أن كنا نتابع مباريات كأس العالم 82 و86 و90 الذي أقيم في ايطاليا ها نحن نكون في قلب أكبر محفل دولي على الإطلاق فكانت بالفعل نقلة عالمية كبرى في تاريخنا كلاعبين وفي تاريخ المنتخب السعودي. ·ما إنجازاتك مع الاتفاق؟ حققت مع الاتفاق أولى بطولة مع الفريق الأول، وهي بطولة الدوري السعودي الممتاز سنة 1408 ه وفي العام ذاته ساهمت مع فريقي الاتفاق بتحقيق بطولة مجلس التعاون الخليجي بالشارقة. ثم أحرزنا بطولة الأندية العربية، وفي عام 1410 ه حققنا كأس الأمير فيصل بن فهد.