قال الجيش العراقي امس الأحد: إن 61 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى فخخه تنظيم داعش في غرب الموصل، لكن لم تكن هناك علامات على أن ضربة جوية للتحالف استهدفته على الرغم من العثور على سيارة ملغومة ضخمة بالقرب منه. واختلف البيان العسكري عن تقارير شهود عيان ومسؤولين محليين قالت إن ما يصل إلى 200 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى منهار بعد ضربة للتحالف الأسبوع الماضي استهدفت مقاتلين وعتادا لداعش في حي الجديدة. الى ذلك أحرزت القوات العراقية المشتركة امس مزيداً من التقدم بتحريرها مناطق وأحياء جديدة في الجانب الغربي من مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي العراقي أن القوات العراقية حررت حيي وادي العين الجنوبي ورجم الحديد في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيهما مكبدة الدواعش خسائر بالأرواح والمعدات. وعلى صعيد ذي صلة، افاد طبيب عراقي امس بوفاة 12 طفلا وإصابة 78 آخرين جراء الإصابة بأمراض الكوليرا والجفاف في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في الساحل الأيمن من مدينة الموصل 400كم شمالي بغداد. ولا تزال ملابسات الواقعة، التي حدثت في 17 مارس غير واضحة وتفاصيلها يصعب التحقق منها فيما تقاتل القوات العراقية للسيطرة على مناطق مكتظة بالسكان في الشطر الغربي من الموصل آخر معقل كبير لداعش في العراق. وقالت قيادة الجيش العراقي: إن شهودا قالوا لقواته إن داعش فخخ المبانى وأجبر السكان على الدخول إلى أقبيته لاستخدامهم كدروع بشرية. وأضافت إن مسلحي داعش أطلقوا النار على القوات من تلك المنازل. وقالت القيادة إن ضربة جوية للتحالف استهدفت المنطقة لكن فريقا عسكريا لم يعثر على أي إشارة على أن المبنى المنهار أصيب فيها. وقال البيان: «تم تشكيل فريق من الخبراء العسكريين من القادة الميدانيين لفحص مكان البيت الذي تناقلته وسائل الإعلام، وتبين أن البيت مدمر بشكل كامل 100 بالمائة. وجميع جدرانه مفخخة ولا توجد أي حفرة أو دالة على أنه تعرض إلى ضربة جوية. ووجد بجواره عجلة كبيرة مفخخة مفجورة وتم إخلاء 61 جثة منه». لكن الأرقام التي ذكرها كانت أقل مما ذكره مسؤولون محليون آخرون. وقال مسؤول محلي في البلدية السبت: إن 240 جثة انتشلت من تحت الحطام. وقال نائب محلي وشاهدان: إن الضربة الجوية للتحالف ربما استهدفت شاحنة ملغومة كبيرة مما تسبب في انفجار أدى لانهيار المباني.