نفت القوات العراقية طلبها قصف منازل تسبب في وقوع مجزرة راح ضحيتها مئات المدنيين، وحملت تنظيم «داعش» المسؤولية عن المجزرة. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان أصدرته أمس، أن المكان الذي تم طلب ضربه لا علاقة له بمكان المجزرة وإنما في حي الرسالة. وأكدت أنه «في تمام الساعة 18:25 تم توجيه ضربة جوية من التحالف الدولي على مجموعة من الدواعش ومعداتهم بطلب من القوات العراقية»، مشيرة إلى أن الجيش تلقى معلومات دقيقة من شهود عيان أفادوا بأن «عصابات داعش تحتجز العائلات في بيوت مفخخة وتجبرها على البقاء فيها وتستخدم هذه البيوت للقناصين والانتحاريين وتفجرها عليهم عند تقدم قواتنا». وأوضحت القيادة أن فريق الخبراء العسكريين من القادة الميدانيين الذي تم تشكيله لفحص مكان الحادث وجد أن «البيت مدمر بشكل كامل 100% كون جميع جدرانه مفخخة». وأكد الفريق عدم وجود «أي حفرة دالة على أن البيت تعرض لضربة جوية»، و»وجد إلى جواره عجلة كبيرة مفخخة مفجورة، وتم إخلاء 61 جثة منه». وقال الجيش العراقي أمس إن 61 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى فخخه تنظيم داعش في غرب الموصل لكن لا يوجد ما يشير إلى أن ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة استهدفته، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء. واختلف البيان العسكري عن تقارير شهود عيان ومسؤولين محليين قالت إن ما يصل إلى 200 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى منهار بعد ضربة للتحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش الأسبوع الماضي استهدفت مقاتلين وعتاداً للتنظيم في حي الجديدة. واستهدفت قوات عراقية أمس مواقع للمتشددين بضربات من طائرات هليكوبتر وتبادلت إطلاق النيران والصواريخ بشكل مكثف حول جامع النوري في غرب الموصل. وقال ضابط في الشرطة الاتحادية إنهم قتلوا متشدداً كان يرتدي حزاماً ناسفاً حاول التسلل إلى موقعهم وتبادلوا إطلاق النيران مع مسلحين اثنين آخرين. وفي الطرف الشمالي للموصل قال المقدم علي جاسم من الوحدة التاسعة المدرعة إن وحدات من الجيش العراقي اقتحمت مصنعاً للأسمنت في بادوش كان المتشددون قد تقهقروا إليه. ومع استمرار المعارك سلطت واقعة حي الجديدة الضوء على تعقيد المعارك في غرب الموصل حيث يختبئ مقاتلو داعش وسط العائلات ويتخذون منها دروعاً بشرية مما يعرض للخطر ما يصل إلى نصف مليون شخص لا يزالون داخل مناطق خاضعة لسيطرة المتشددين. وقال التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويدعم القوات العراقية السبت إنه نفذ ضربة على مقاتلين وعتاد للتنظيم في المنطقة التي تم الإبلاغ فيها عن سقوط قتلى لكنه لا يزال يحقق. ولم يعط البيان أعداداً للضحايا أو تفاصيل عن الأهداف. وقال مسؤول محلي في البلدية السبت إن 240 جثة انتشلت من تحت الحطام. وقال نائب محلي وشاهدان إن الضربة الجوية للتحالف ربما استهدفت شاحنة ملغومة كبيرة مما تسبب في انفجار أدى لانهيار المباني.