يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، يوم غد الثلاثاء احتفال جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بتكريم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمناسبة دورها في إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومرور عشرة أعوام من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجامعتين. يقام الحفل في مركز الملك فهد للمؤتمرات (مبنى رقم 60) بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ويحضره مسؤولو الجامعتين وقيادات الصناعة ورواد الابتكار العلمي والتقني في المملكة. ويأتي التكريم نظرا للدور المحوري الذي قامت به جامعة الملك فهد في تأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كونها الشريك الاستراتيجي الأهم في المنطقة. ويرى عدد من الأكاديميين في جامعة الملك عبدالله أن التعاون مع جامعة الملك فهد يتم على المستوى المؤسسي والفردي في بيئة تسودها الروح العالية، مضيفين أن وجود عدد كبير من خريجي جامعة الملك فهد في «كاوست» ساهم في نقل ثقافة جامعة البترول إليها وهي ثقافة تتسم بالالتزام والتميز والروح القيادية. ويتضمن حفل التكريم منح جامعة الملك فهد درع جامعة الملك عبدالله عرفانا من جامعة الملك عبدالله بالدور الرئيس لجامعة الملك فهد في تأسيسها وتطوير برامجها لتكون الجهة العربية والمحلية الوحيدة التي حصلت على هذا الدرع ضمن عدد من الجهات العالمية. وتمنح الدرع تكريما لشركائها الذين دعموا رحلتها التاريخية منذ الانطلاق، وتمثل هذه الجائزة امتنانا للاستثمار الفردي والمؤسسي الذي بذلوه في رؤيتها لتكون جامعة الملك عبدالله وجهة للتميز البحثي والعلمي. وقال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وعضو المجلس الاستشاري في جامعة الملك عبدالله الدكتور خالد السلطان: إن إنشاء جامعة الملك عبدالله كان يمكن اعتباره تحديا أو فرصة، ولكننا في جامعة الملك فهد نظرنا إليه على أنه فرصة، ومن هذا المبدأ انطلقنا في التعاون مع «كاوست». وأوضح أن جامعة الملك فهد لم تكن تهدف فقط لمساعدة «كاوست» للتميز ولكنها استفادت من التجربة لأخذ جامعة الملك فهد إلى مرحلة أخرى من التميز. وأضاف: «استفدنا كثيرا في جامعة الملك فهد من إنشاء كاوست ليس فقط من التنافس الشريف بين الجامعتين ولكن أيضا من التناغم وتكامل الأدوار بينهما». وقال: إن الدور التكاملي والتناغم بين جامعتين وطنيتين بمواصفات عالمية إحداهما على الخليج العربي والأخرى على البحر الأحمر أصبح واضحا بين الأساتذة والطلاب وقيادات الجامعتين، مؤكدا أن هذا التعاون سيرتقي بالجامعتين لآفاق جديدة، ولافتا إلى أن المستفيد الأكبر من هذا التكامل هو الوطن والمجتمع الأكاديمي العالمي. ومن جانبه قال رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» الدكتور جان لو شامو: إن رسالة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ورسالة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تتقاطعان بالتزام كلتا الجامعتين بالتقدم العلمي والتقني من خلال الأبحاث التعاونية المتكاملة مع التعليم العالي، وتسعيان معا للمساهمة الفاعلة في الابتكار والتنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي في المملكة. وذكر نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية في جامعة الملك عبدالله المهندس نظمي النصر، أنه عندما أوكل تأسيس جامعة الملك عبدالله لشركة أرامكو السعودية شعرنا بحجم المسؤولية لأن التحدي كبير ولا يقتصر على البناء ولكن التأسيس الأكاديمي وإعداد البرامج الأكاديمية للجامعة بالشكل المأمول. وأضاف: تم تأسيس فريق متكامل ولكننا كنا نفتقد الخبرة الأكاديمية، ولذلك استعنا منذ البداية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في إنشاء الجامعة وتطويرها، ورأينا أن من الضروري إنشاء مجلس استشاري عالمي يضم مزيجا من الخبرات المتميزة من المملكة وخارجها من مختلف القطاعات لرعاية جميع الأعمال والخطط ومراجعتها وتوجيهها. وزاد: ضم مجلسنا الاستشاري الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد الذي كان يمثل الرؤية الأكاديمية السعودية، وكنا بحاجة ماسة إلى هذه الرؤية فلم يكن بالإمكان إنشاء جامعة الملك عبدالله بدون وجود رأي أكاديمي وطني. وتابع: ما أتذكره عن هذه الفترة هو عملي عن قرب مع الدكتور خالد السلطان، حيث تعرفت عليه قائدا ورائدا في التعليم وعرفته إنسانا مخلصا لوطنه ساعدنا كثيرا ودعم موقف جامعة الملك عبدالله. وقال وكيل جامعة الملك فهد للدراسات والأبحاث التطبيقية الدكتور سهل بن نشأت عبد الجواد: إنه منذ بداية تأسيس جامعة الملك عبدالله ساهمت جامعة الملك فهد في جميع التفاصيل، بداية من اختيار الموقع وتقييم الأثر البيئي لأعمال البناء وتوفير الخدمات اللازمة للبنية التحتية، مشيرا إلى أن أول محاضرتين في جامعة الملك عبدالله قدمهما أستاذان من جامعة الملك فهد في ديسمبر 2009.