خلص لقاء عقده المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أخيراً، إلى الوصول لصيغة مشتركة تجمع «كاوست» و«أرامكو» وجامعة الملك فهد في مشروع لتطوير مستوى الطلاب والبرامج الأكاديمية، وتفعيل آليات الشراكة البحثية بين المؤسستين التعليميتين، وتوفير سبل الدعم للبحوث العلمية وتهيئة الأجواء لإجراء بحوث تطبيقية فاعلة تخدم السعودية والإنسانية. وأوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عضو مجلس الأمناء في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وعضو المجلس الاستشاري الدولي الدكتور خالد السلطان أن الاجتماع عقد بحضور أعضاء المجلس من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي، يتقدمهم رئيس جامعة الملك عبدالله تشي فونغ شيه، مشيراً إلى أنهم تباحثوا في مواضيع عدة، يأتي في مقدمها تطوير أداء الطلاب. بدوره، أفاد أمين المجلس الاستشاري الدولي الدكتور خطاب بن غالب الهنائي أن المجلس يهدف إلى تقديم المشورة التخصصية التي تسهم في تطوير الأداء الأكاديمي والبحثي وتعزيز انفتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، على نظيراتها من الجامعات العالمية وتطوير علاقات شراكة فاعلة معها، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس بحثوا خلال اجتماعهم مع مسؤولي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، سُبل تعميق التعاون بين الجهتين، لافتاً إلى أن برنامج الزيارة تضمن جولة في مرافق الجامعة الجديدة. وذكر أن المجلس يضم 14 عضواً ينتمون لمعاهد وجامعات وشركات عالمية مرموقة، مفيداً أن المجلس ضم خمسة أعضاء جدداً لإثراء مسيرته ابتداءً من الدورة الحالية. من جهته، اعتبر رئيس شركة «أرامكو» السعودية المهندس خالد الفالح عقد الاجتماع الأخير في جامعة الملك عبدالله خياراً موفقاً، مشيراً إلى أنها مكملة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأوضح أن نقاشات الاجتماع شهدت تلاقح الأفكار، وفتحت آفاقاً جديدة للمجلس الاستشاري ولإدارة جامعة الملك فهد للبترول لاقتباس بعض الأفكار من جامعة الملك عبدالله «والعكس صحيح»، لافتاً إلى أن بعض المحاضرين والأساتذة الذين درّسوا خلال الفصل الأول كان أداؤهم عالياً جداً مقارنة بأعضاء هيئة التدريس القادمين من خارج المملكة. وأفاد أن التعاون بين «أرامكو» و«كاوست» أنتج 40 فكرة بحثية، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم جرت في آب (أغسطس) الماضي بين الجانبين، «وهي في مراحلها الأخيرة لتتحول لاتفاقية». من جانبه، كشف رئيس شركة سابك المهندس محمد الماضي في تصريح له على هامش الاجتماع عن برنامج بحثي بين سابك وجامعة الملك عبدالله يتم التأسيس له حالياً، مشيراً إلى أنه سوف يتم الاستفادة من جامعة الملك عبدالله نظراً لأنها ستصبح من أوائل الجامعات العالمية في مجالي التقنية والعلوم.