تزداد المتعة والاثارة، كلما اقتربت منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم من خط النهاية، وسط رغبة جامحة من الفرق ال (16) المشاركة في تحقيق أهدافها الموضوعة، سواء بالصعود لدوري جميل الممتاز، أو البقاء على أقل تقدير لموسم اخر في دوري الأولى ومع تبقي (6) جولات على مشهد الختام، فإن الصراع بات مفتوحا على كل الاحتمالات. ويبدو الفريق الأول لكرة القدم بنادي أحد، هو الأكثر ترشيحا للصعود لدوري جميل الممتاز، حيث نجح في المحافظة على المركز الأول في جدول الترتيب العام رغم أزمة النتائج، التي عانى منها في الجولات الأخيرة، وبإمكانه رفع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه الفيحاء إلى (5) نقاط، في حال نجح في كسب اللقاء المؤجل، الذي يجمعه مع نجران مساء الخميس المقبل. كما أن الفيحاء يسير في الطريق الصحيح لخطف احدى البطاقات المؤهلة للدوري الممتاز، فبدأ في تقديم مستويات مميزة ومتطورة، قادته لخطف وصافة الترتيب العام برصيد (39) نقطة، حيث لم يخسر الفريق إلا مباراة واحدة فقط خلال (10) جولات. أما النهضة، الذي كان مرشحا قويا للصعود، فقد تراجع خلال الأمتار الاخيرة، وخسر العديد من النقاط المهمة، ليتراجع إلى المركز الثالث، وهو التراجع الذي يحتاج إلى تدخل جدي على المستويين الفني والمعنوي من قبل الجهازين الفني والاداري. وتبقى فرق الشعلة وهجر والعروبة، هي الأقرب لمنافسة فرق المقدمة على الصعود، كونها تمتلك الخبرة اللازمة في لعب الأدوار الحاسمة. أما على مستوى الصراع في مؤخرة الترتيب العام، فيشير التقارب النقطي والفني إلى أن التنافس سيكون كبيرا جدا بين فرق العدالة والوطني والنجوم، وكذلك وج، أصحاب المراكز من الثالث عشر وحتى الاخير، على الهروب من مقصلة الهبوط لدوري الدرجة الثانية، فيما يبدو أن فريقي الجيل والطائي، صاحبي المركزين الحادي عشر والثاني عشر، في طريقهما للبقاء في دوري الدرجة الأولى، اذا ما حافظا على التطور الفني، الذي يعيشانه في الجولات الاخيرة، وان كان الفارق النقطي بينهما وبين فرق المؤخرة ليس بالمطمئن أبدا.