يدخل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مراحل الحسم مع تبقي (6) جولات على نهايته، حيث من المتوقع أن تشهد هذه الجولات الكثير من المتغيرات والتقلبات في جدول الترتيب العام، كما ينبئ تقارب النقاط بين فرق المقدمة وفرق المؤخرة بالكثير من الإثارة والتشويق، مما يجذب متابعي كرة القدم السعودية لمتابعة هذه الجولات والحرص على الاطلاع على كل التفاصيل المحيطة بها. وما يميز دوري الدرجة الأولى عن غيره من الدوريات هو التقارب الكبير في المستويات الفنية بين كافة الفرق، فلا يمكن لأي أحد أن يتوقع نتيجة أي لقاء مهما كان الفارق كبيرا في الترتيب، ولعل أقرب دليل على ذلك هو تعطيل متذيل الترتيب نادي الدرعية متصدر الترتيب نادي المجزل بالتعادل معه في الجولة قبل الماضية. المجزل يصعب من موقفه صعب فريق المجزل من مهمته في المحافظة على صدارة الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى، عقب أن اكتفى بالتعادل في ثلاث جولات متتالية وأمام فرق غير منافسة له في الصدارة، حيث تعادل مع النجوم صاحب المركز الثالث عشر، ومن ثم تعادل مع الدرعية صاحب المركز الأخير، قبل أن يتعادل مع أحد في الجولة الماضية. ويواجه المجزل خطر التراجع للمركز الثالث في حال نجح الاتفاق وضمك في تحقيق الانتصار خلال مباراتيهما المؤجلتين يوم الثلاثاء أمام الفيحاء والنجوم. الاتفاق يستعيد كبرياءه استعاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق كبرياءه وعاد لفرض هيبته على فرق دوري الدرجة الأولى من خلال تحقيقه (6) انتصارات خلال الثماني الجولات الأخيرة، وهو ما قاده لاحتلال وصافة الترتيب العام برصيد (39) نقطة، كما أنه يملك فرصة ذهبية لتصدر فرق الدوري في حال تمكن من تحقيق الانتصار خلال المباراة المؤجلة التي ستجمعه بالفيحاء يوم الثلاثاء على ملعب الأخير. الباطن وتراجع مخيف يمر فريق الباطن بمرحلة عدم اتزان، فبعد أن كان المرشح الأول للصعود لدوري عبد اللطيف جميل الممتاز لكرة القدم، بدأ في فقد النقاط الواحدة تلو الأخرى، فتراجع للمركز الثالث برصيد (39) نقطة، حيث لم يتمكن الفريق إلا من تحقيق انتصارين في آخر (10) جولات، وهو ما قاد إدارة الفريق للاستغناء عن مدرب الفريق الحبيب بن رمضان والاستعانة بابن جلدته ابن كحلة، لكن بصماته لم تظهر على أداء الفريق حتى الان، فواصل تقديم مستوياته غير المرضية لجماهيره الغفيرة التي تنتظر عودة الفريق لتقديم مستوياته المميزة وتحقيق حلمها بالتأهل لدوري الدرجة الممتازة. ضمك ما زال يملك فرصة التعديل أما ضمك الذي فقد هو الاخر العديد من النقاط في الجولات الأخيرة، فمازال يملك مصيره في يده، حيث يحتل المركز الرابع برصيد (39) نقطة وهو يملك مباراة مؤجلة قد ينقله الانتصار فيها للمركز الأول أو الثاني اعتماداً على نتيجة مباراة الاتفاق مع الفيحاء. ضمك تمكن من تحقيق أربعة انتصارات في اخر (10) جولات وهو رقم لا يتناسب ابدا مع فريق يبحث عن الصعود لدوري الدرجة الممتازة، خاصة في مراحل الحسم الأخيرة. الدرعية رسميا لدوري الدرجة الثانية هبط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الدرعية رسميا لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم عقب خسارته بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية أمام فريق الاتفاق، حيث كان تعادل النجوم مع الباطن وتعادل النهضة مع الجيل كفيلا بإعلان هبوطه الرسمي لدوري الثانية. وبشكل مجمل لم يقدم الفريق طوال مشواره ما يشفع له بالبقاء، حيث كان الفريق الوحيد الذي لم يتمكن من تحقيق أي انتصار طوال الجولات ال (24) الماضية من عمر دوري الدرجة الأولى، واكتفى بتحقيق (7) نقاط من خلال سبعة تعادلات. تقارب النقاط يشعل منطقة الدفء قد تشهد منطقة الدفء -والتي تضم فرق العروبة والجيل واحد والطائي والفيحاء والشعلة والوطني- العديد من التقلبات المثيرة والمشوقة خاصة في ظل الفارق النقطي البسيط الذي يفصل بينها، وربما تشهد مفاجأة من العيار الثقيل من خلال مزاحمة هذه الفرق لفرق المقدمة التي لا تبتعد بفارق كبير من النقاط، حيث يحتل العروبة المركز الخامس برصيد (38) نقطة، فيما يحتل الوطني المركز الحادي عشر برصيد (30) نقطة، وجميعهم قادرون على احداث الفارق خلال الجولات القليلة المقبلة. (4) فرق تصارع من أجل تفادي الهبوط حينما نتحدث عن صراع محتدم في مقدمة الترتيب العام، فإن الصراع في مؤخرة الترتيب لا يقل عنه اثارة وندية، فالأسماء المتواجدة كفيلة بإشعال الصراع للهروب من خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية، حيث تضم فئة الفرق المتواجدة في منطقة الخطر أسماء كبيرة في عالم كرة القدم السعودية كالحزم والنهضة والرياض، وهي تبذل كل ما في وسعها من أجل تفادي خطر الهبوط للمجهول، لكنَّ خصما حديث عهد بدوري الدرجة الأولى ينافسهم بكل قوة للبقاء وهو فريق النجوم القادم من الاحساء.