في وقت دعا فيه الرئيس اليمني الانقلابيين في بلاده لاستيعاب مرجعيات السلام الثلاث وفي مقدمتها القرار رقم 2216، قال الجيش اليمني،أمس الأحد، أن مديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي باتت تحت سيطرته النارية بعد التقدم المحرز خلال اليومين الماضيين. وقال السكرتير الإعلامي للمنطقة العسكرية السابعة محمد الأشول في تصريح نشره، موقع 26 سبتمبر، التابع للجيش اليمني: «إن قرية بيت قطيش التابعة لأرحب باتت تحت السيطرة النارية الكاملة للجيش». جاء ذلك بعد أن فرضت قوات الجيش والمقاومة الشعبية،أمس الأول، سيطرتها على أجزاء واسعة من سلسلة جبال السفينة وتبة القناصين والتبة الحمراء وجبال أخرى في منطقة الضبوعة. وكان الناطق الرسمي للقوات المسلحة ومستشار رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية العميد الركن عبده عبدالله مجلي، قال: «إن الجيش الوطني يطرق أبواب مديرية أرحب والعاصمة صنعاء». وأكد تواصل المعارك في جبهة نهم شرق العاصمة، وتحرير العديد من المواقع المهمة مثل جبل دوه وجبل العياني والصافح وجبل الضبيب والتباب الحمراء غربي جبل القرن وجبل السفينة والسلسلة الجبلية. مرجعيات السلام استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض، مفوض شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الألمانية فيليب اكرمان. وطالب هادي - خلال اللقاء - الانقلابيين في بلاده باستيعاب مرجعيات السلام الثلاث وفي مقدمتها القرار رقم 2216، مشدداً على أن الشعب اليمني لن يقبل التجربة الإيرانية مهما واجه من تحديات. من جهته، أعرب المسؤول الألماني عن ارتياح بلاده لمواصلة تعاونها مع اليمن في إطار يمن عادل ومستقر بعد تجاوز محنته، مؤكدًا أن القيادة الشرعية في اليمن قادرة على تجاوز الوضع الراهن في البلاد بالتعاون مع المجتمع الدولي. وبدأ نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أمس، زيارة رسمية إلى باكستان تستغرق عدة أيام. الأسلحة الإيرانية وعلى صعيد ذي صلة، قال موقع «أروتز شيفا» الإسرائيلي: «إن إيران تستخدم الطائرات المدنية في إرسال الجنود والذخائر إلى ساحات القتال في مناطق الحرب باليمن وسوريا». ولفت الموقع في تقرير له،أمس الأحد، إلى أن الاستخبارات الإيرانية تقوم بنقل جرحى العمليات العسكرية باستخدام طائرات مدنية، إضافة إلى استخدامها في نقل الأسلحة. وذكر التقرير أن إحدى طائرات الشحن التي كانت ممتلئة في الأسلحة تم منعها من الهبوط في مطار صنعاء بواسطة مقاتلتين سعوديتين. وقال الموقع: من المتوقع أن يكون التقرير الإيراني مرتبطاً بما حدث يوم 3 مارس الجاري عندما قامت طائرتان حربيتان سعوديتان بمرافقة طائرة مدنية إيرانية لمنعها من الهبوط في مطار صنعاء، رغم أن إيران ذكرت حينها أن الطائرة كانت محملة بمساعدات غذائية. وذكر الموقع أن نقل الأسلحة يتم في أجزاء غير ظاهرة بالطائرة، حيث لا يتم رصدها من قبل المسافرين العاديين، وفي بعض الحالات تستخدم إيران المسلحين الذين يتم نقلهم إلى سوريا كغطاء لعمليات نقل الأسلحة إلى المناطق التي تريد إشعال الحروب فيها. أمهات المختطفين على صعيد آخر، استنكرت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة الحديدة تعذيب أبنائها المختطفين والمخفيين قسرا في سجون ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية حتى الموت، جاء ذلك في وقفة احتجاجية صباح امس الأول أمام مبنى المحافظة. وأدانت أمهات المختطفين في بيان لها جرائم التعذيبين الجسدي والنفسي اللذين يمارسان بحق المختطفين، وإجبارهم على التوقيع على اعترافات بجرائم لم يرتكبوها. وأكد البيان - حسب مصادر حقوقية - أن 6 مختطفين قتلوا تحت ضغط التعذيب في سجون الحوثي وصالح بمحافظة الحديدة. من جهة أخرى قال بلاغ لعدد من التجار في سوق الثلوث بمديرية عتمة في ذمار (وسط اليمن): إن مسلحي ميليشيا الحوثي وصالح، نهبوا متاجر وممتلكات تٌقدر قيمتها بنحو مليار ريال، وأشار البلاغ الى ان الحوثيين استباحوا أملاكهم ومنازلهم، ونهبوا كل ما يقع أمامهم، عقب ذلك. مركز الملك سلمان من جانب آخر، التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بمقر المركز،أمس، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك والوفد المرافق له. واستمع مكغولدريك من الدكتور الربيعة لشرح عن الأعمال الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز للأشقاء اليمنيين، حيث بلغ إجمالي مشروعات المركز في اليمن 120 مشروعًا جرى تنفيذها من خلال 80 شريكاً، ونوه منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، بما يقدمه المركز من برامج ومشروعات لمحافظات اليمن كافة. وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز سبل التعاون ودعم آلية العملين الإغاثي والإنساني في الجمهورية اليمنية، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك واستعراض سير العمل هناك.