تمكنت فرق هندسية تابعة للجيش اليمني والتحالف العربي بقيادة المملكة، من تفكيك عدد من حقول الألغام البحرية في سواحل بلدة «ميدي» شمال غربي البلاد. وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون لغما بحريا في سواحل مدينة ميدي التي زرعتها الميليشيات بالألغام لعرقلة تقدم قوات الجيش الوطني نحو الحديدة. وتم زرع الجزء الأكبر من الألغام على السواحل الواقعة إلى شمال وجنوب الحديدة، بمساعدة فنية من خبراء إيرانيين دخلوا اليمن لهذه المهمة. وأدى انفجار لغم بحري، الأربعاء الماضي، في قارب بسواحل ميدي، إلى مقتل ثمانية صيادين كانوا على متن قارب وفقا لمصادر عسكرية. تعميم انقلابي الى ذلك، أصدرت داخلية الميليشيا الانقلابية تعميما أمنيا وفرضت قراءته في مساجد العاصمة اليمنية امس الجمعة، تزامنا مع الانتصارات الأخيرة للجيش الوطني والمقاومة في نهم. ويدعو التعميم إلى حصر وتسجيل بيانات المواطنين في الحارات والمساكن وحصر الممتلكات ومراقبة الأجانب المستأجرين ورفع أسمائهم، وكذا رفع أسماء الأشخاص الذين يمتلكون قطع سلاح وسيارات ودراجات نارية وبياناتهم، ومراقبة الداخلين من حي المطار والخارجين منه. ورأى مراقبون أن هذا التعميم ناتج عن خوف الميليشيا الانقلابية من أي عملية مباغتة تقوم بها الشرعية لاستعادة العاصمة، خصوصا بعد أن أصبحت الشرعية على بعد 3 كيلومترات فقط من مديرية أرحب وفق تصريحات محافظ محافظة صنعاء عبدالقوي شريف. انتصارات نهم وفي السياق، تواصلت المعارك العنيفة، الجمعة، بين الانقلابيين والجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية وطائرات التحالف العربي في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. وتركزت الاشتبكات العنيفة في جبهة نهم وادي ضبوعة المتاخم لمديرية أرحب يمينا الى سد العقران يسارا. واستكملت قوات الجيش والمقاومة سيطرتها الجمعة على مواقع حاكمة تطل على عمق الميليشيا الانقلابية في آخر معاقلها بمديرية نهم. وقالت المصادر: إن قوات الجيش والمقاومة قطعت خطوط إمداد الميليشيا الانقلابية بشكل كلي، وأصبحت الميليشيا المتواجدة في بعض المواقع بمنطقة «ضبوعة» التي يوجد بها عدد كبير من المقاتلين الحوثيين محاصرة بشكل كامل. أسرى حوثيون وعلى صعيد ذي صلة وقع 12 مقاتلا من ميليشيا الحوثي وصالح أسرى بأيدي الجيش الوطني اليمني أثناء مواصلته اقتحام ما تبقى من مواقع الميليشيا في جبهة نهم الشرقية. وقالت المصادرالناطقة باسم قوات الجيش اليمني: إن الاسرى من اللواء 63 حرس جمهوري وان البعض منهم اصيبوا بجروح بالغة، وقام الجيش الوطني بنقلهم الى المستشفيات للعلاج بعد أن تركتهم قياداتهم يواجهون الموت في الشعاب والوديان، بينما فرت هي هاربة لتنجو بنفسها. وعلى صعيد متصل، افادت المصادر ان طيران التحالف بقيادة المملكة، قصف الجمعة طقما عسكريا للميليشيا محملا بالذخائر. نهب السفن وعلى صعيد آخر، احتجزت ميليشيا الحوثي أكثر من 63 سفينة إغاثية في موانئ الصليف والحديدة وعدن منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء حتى مطلع الشهر الجاري حسب تصريح رسمي للحكومة اليمنية. وقال وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح: «ان ميليشيا الحوثي وصالح احتجزت ونهبت منذ اغتصابها للسلطة الى مارس 2017 اكثر من 63 سفينة اغاثية في ميناءي الحديدة والصليف وميناء عدن». وفي تصريح لوكالة «سبأ» الرسمية قال «فتح»: إن الميليشيا تقوم ايضاً بنهب ومصادرة عدد من القوافل الاغاثية المخصصة للمحافظات الخاضعة لسيطرتها ويتم مصادرتها باسم المجهود الحربي، حيث تبيعها في السوق السوداء. وأوضح أن الميليشيا تعدت ذلك الى مداهمة مقرات المنظمات العاملة في مجال الاغاثة، وقامت باختطاف 30 من الموظفين كان آخرهم اختطاف العاملين في المكتب النرويجي للاجئين بمحافظة الحديدة، واختطاف 7 عاملين في مجال الاغاثة الانسانية في دمنة خدير خلال الايام الماضية. دورات إجبارية وفي السياق، أكدت مصادر موثوقة في صنعاء أن ميليشيات الحوثي الانقلابية أطلقت مؤخرا برنامجا فكريا توعويا يستهدف استقطاب الموظفين الحكوميين، خصوصا شاغلي الوظائف العليا وتجنيدهم للعمل لصالح الميليشيات المدعومة من إيران. وكشفت المصادر أن البرنامج الذي يعد بمثابة «غسيل أدمغة» يقوم على دورات تثقيفية وتوعوية تنفذ بطريقة سرية وتتراوح فتراتها الزمنية بين أسبوع وأسبوعين وشهر كامل، يعزل خلالها مشترك الدورة عن محيطه بما في ذلك أسرته. وتمتد الدورات لأسبوعين أو أكثر يتم عقدها في أماكن مجهولة بمحافظة صعدة - المعقل الرئيس للحوثيين، فيما يجري تنظيم دورات الأسبوع الواحد في مقرات سرية بداخل العاصمة صنعاء أو مناطق قريبة منها. على صعيد آخر، أقر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل، بأن العملية العسكرية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن في 29 يناير تسببت بمقتل 4 إلى 12 مدنيا.