تتواصل الأعمال الإنشائية بوتيرة عالية في مقر مركز الترجمة والتأليف والنشر بجامعة الملك فيصل بالأحساء، والتي باتت في مراحلها الأخيرة. ويعد المركز جهة علمية فنية إدارية مختصة تتولى مهمة الإشراف ومتابعة الأعمال العلمية المؤلفة والمترجمة، وذلك من خلال تجميعها وإرسالها للجهات المعنية لإقرارها وتحكيمها (المجلس العلمي)، ثم يضطلع المركز بدوره من خلال مراجعتها لغويا وتحريرها علميا، وصفها ثم طباعتها ونشرها، إضافة إلى عقد المؤتمرات والندوات العلمية والمشاركة فيها في مجال الترجمة والتأليف والنشر داخل المملكة وخارجها. وأوضح مدير مركز الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة د. إبراهيم المحبوب، أن المركز أنشئ بقرار من مجلس الجامعة إدراكا من الجامعة لدور الترجمة والتأليف والنشر في النهضة العلمية، ويتبع من الناحية التنظيمية وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ويهدف إلى تشجيع حركة التأليف والترجمة وتعضيد صناعة الكتاب داخل الجامعة وخارجها وتحفيز أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إلى التأليف والترجمة في مجال تخصصاتهم وتوفير الكتب الدراسية والمراجع العلمية المنهجية الحديثة لتكون في متناول الطلبة والباحثين، وكذلك المساهمة في نشر المعلومات المختلفة كالرسائل العلمية والبحوث والمؤلفات والمراجع العامة والترجمات والتحقيقات والموسوعات العلمية والمعاجم والكشافات وتشجيع حركة الترجمة بالجامعة والمجتمع ونقل العلوم والمعارف المفيدة المكتوبة باللغات الأجنبية إلى العربية، وتشجيع ودعم حركة التعريب ووضع المصطلحات العلمية باللغة العربية والاستفادة من تطبيقات الحاسب الآلي أو أعمال الترجمة من خلال ربط المركز بشبكات الإنترنت، وكذلك التعاون والتنسيق بين المركز والمؤسسات العلمية المشابهة على المستويين المحلي والعالمي. وتطرق إلى أن الخدمات المقدمة من المركز للكادر الأكاديمي بالجامعة مجانية، مشيرا إلى أن المركز يعد رافدا مهما للأكاديميين الراغبين في ترجمة أو تأليف أو نشر أطروحاتهم وأفكارهم العلمية.