أكد المشاركون في ندوة (الاحساء واليونسكو) أحقية دخول الاحساء لشبكة المدن الابداعية في شبكة اليونسكو لأول مرة على مستوى المملكة والخليج العربي؛ عطفا على ما تتميز به من موروث عريق، وأعربوا عن تطلعاتهم لتسجيل واحة الاحساء في قائمة التراث العالمي. واستعرض المشاركون في الندوة التي شهدها مكتب اليوم الاقليمي بالاحساء قصة النجاح للاحساء المبدعة. وأضاف المشاركون في الندوة إن الأحساء تأهلت للانضمام لهذه الشبكة؛ نظرا لتوفر مقومات وإمكانيات عديدة تمتاز بها منها: اعتبار الأحساء العمق الحضاري لمنطقة الخليج العربي، وتمتلك موروثا غنيا من الحرف والفنون الشعبية، بالاضافة الى التنوع البيئي والاجتماعي الذي تتميز به المحافظة، وتوفر البنية التحتية الحاضنة للحرف والفنون، مثل المهرجانات والأسواق الشعبية والرعاية الرسمية لها من خلال الأمانة والسياحة وجمعية الفنون، واشاروا إلى مشاركة الاحساء الفعالة في المناسبات والفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية، ونوه المشاركون في الندوة بأن الاحساء اختارت مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية من بين سبعة مجالات إبداعية. وأضاف المشاركون في الندوة ان هناك حرفًا في الاحساء قد لا تتواجد في أية منطقة اخرى من المملكة. وأشاروا الى ان هناك العديد من المكتسبات والفوائد التي تتحقق للاحساء بعد انضمامها الى هذه الشبكة، أهمها الموقع العالمي وإبراز امكانيات الأحساء الإبداعية والثقافية على المستوى الدولي، تبادل الخبرات والتجارب مع المدن الأخرى، تعزيز الحراك الثقافي المحلي في مجال الحرف والفنون، تسويق الأحساء سياحيًا على المستوى العالمي. المطر: قبلنا التحدي رغم ضيق الوقت قال منسق الاحساء المبدعة في اليونسكو م أحمد المطر: أعلنت شبكة اليونسكو للمدن المبدعة فتح باب الترشيح للمدن الراغبة في الانضمام للشبكة إذا توفرت لديها مقومات الإبداع واختيار مجال الإبداع الذي يناسبها من بين سبعة مجالات إبداعية، وشكل فريق عمل بعد ان قبلنا التحدي رغم ضيق الوقت المتمثل في 15 يومًا فقط من اربعة شهور وأنجزنا العمل في 12 يومًا فقط، وتقدمت الأحساء ورفعت جميع الوثائق ومتطلبات الترشيح حيث حظيت بعضوية شبكة المدن المبدعة في أواخر نوفمبر 2015 في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، والاحساء تأهلت للانضمام لهذه الشبكة؛ نظرا لتوفر مقومات وإمكانيات عديدة تمتاز بها منها: اعتبار الأحساء العمق الحضاري لمنطقة الخليج العربي، وتمتلك موروثا غنيا من الحرف والفنون الشعبية، والتنوع البيئي والاجتماعي الذي تتميز به الأحساء، وتوفر البنية التحتية الحاضنة للحرف والفنون، منوها بان الاحساء اختارت مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية من بين سبعة مجالات إبداعية. وقال م المطر: ان هناك العديد من المكتسبات والفوائد تجنيها الأحساء بعد انضمامها الى هذه الشبكة. الفريدة: الواحة تمتلك مقومات طبيعية وتاريخية وتحدث مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة، عن تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، وقال: أود قبل كل شيء أن أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على عنايته بملف الأحساء، كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في متابعة أعمال فريق العمل المكلف بإعداد ملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، مشيدا بجهود شركاء الهيئة في الملف وهم: أمانة الأحساء، وهيئة الري والصرف، وفرع وزارة الزراعة الذين قدموا الكثير من الوثائق المتعلقة بواحة الأحساء. وقال الفريدة: إن الأحساء تتمتع بإرث أصيل ومقومات طبيعية وتاريخية. الخميس: في كل بيت تجد تراثًا وآثارًا وقال مدير بيت الشباب بالاحساء المشرف الشبابي بالهيئة العامة للرياضة يوسف الخميس: ان الاحساء ذات مخزون من الارث وفي كل بيت تجد تراثًا وآثارًا ومن ذلك حظيت الاحساء بالمشاركة الكبيرة في مهرجان الجنادرية، مشيرا الى ان دخول الاحساء لشبكة المدن المبدعة ليس بغريب فكل شيء متوافر والعناصر كاملة والآن توسعت وأصبحت مسؤولية التراث هامة للجميع تتطلب التعاون وأن الجميع مسؤولون، ولابد ان تكون هناك اجتماعات دورية وتضافر جميع الجهات ودورها الهام في اثراء التراث والواجب الاهم التعريف بالموروث والتقاليد والعادات الشعبية والأدوات والمقتنيات، منوها الى اهمية قيام بعض الجهات ذات المسؤولية الاجتماعية بدورها التام في عملية تشييد اماكن وأسواق شعبية وأهمية تشجيع الحرفيين وإيجاد وظائف تشجيعية لهم ولأبنائهم والعمل على تسويق المنتج المحلي بإقامة المؤتمرات والمنتديات التي تساهم وتثري الحراك الشعبي، وتنظيم وإقامة المهرجانات التراثية وفق خطط مدروسة ومقننة. الغوينم: نحن أمام مسؤولية وطنية كبيرة وقال مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم: نحن أمام مسؤولية وطنية كبيرة بأن تكون هذه المدينة مبدعة ولا بد تلافي الكثير من النواقص، ونحتاج إلى أماكن وساحات للفرق الشعبية وإلى عمل مرجعية للفنون الشعبية، مؤكدا ان الجمعية على أتم الاستعداد لذلك، مطالبا بأن يكون هناك مكان لائق لهذه الفنون وروزنامة مؤقتة بالاحتفالات. وأضاف: جميع الجهات التي تم اختيارها للعمل في ملف الأحساء المبدعة في اليونسكو ساهموا مساهمة كبيرة لوصول الأحساء لهذه الشبكة، موضحا أن الجمعية لها شرف الانضمام لهذا الفريق وخلال تلك الفترة تم عقد العديد من الاجتماعات وتم تجميع الإرث الفني الموجود في الأحساء الغنية جدا بالفنون الشعبية، وهذه الفنون أحد المجالات التي دخلت الاحساء على ضوئها في اليونسكو، موضحا أن الفنون الشعبية متأثرة كثيرا بالبيئة الاجتماعية فكل حرفة لها فنها البناء يغني والفلاح يغني والبحار يغني وصاحب أي حرفة يغني حتى اننا لدينا شارع اسمه (شارع الاسطوانات). العامر: مطلوب تلبية احتياجات الحرفيين وقال الحرفي طاهر العامر: ان محافظة الاحساء غنية كثيرا بالحرف اليدوية المتنوعة التي كانت وما زالت شاهدا على ما تتمتع به الاحساء من موروث اصيل، ومهرجان الجنادرية وغيره خير شاهد على ذلك، كما أن الفنون الشعبية لا تقل أهمية عن الحرف اليدوية، مطالبا بأن يتم العمل على تلبية احتياجات الحرفيين بتوفير المواد الخام المطلوبة والتي يصعب توفيرها لمواصلة الحرفة وتعليمها للأجيال، مؤكدا ان عدم الدعم وعدم تلبية الاحتياجات يقلل من الحرفيين. النشوان: الحرف تحتاج موقعًا مميزًا وأكد أمين عام غرفة الاحساء عبدالله النشوان اهمية دور الغرفة في دعم ملف الاحساء واليونسكو، مشيرا إلى ان هناك روحًا جميلة من التكامل والتعاون والتآزر بين الجميع وان كل واحد يعتبر لبنة، وما يخص الحرف اليدوية هناك لجنة في الغرفة ونحن ما زلنا في حاجة لدراسة وأكثر دقة فالحرف فقط لحضور المناسبات، فهي تحتاج موقعا مميزا مكيفا صيفا شتاء كنوع من البرامج للأجيال يعرف بتراث الصنعة بدلا من اختفائها خاصة وان هناك مهنا كثيرة ومعظم المبدعين أصبحوا كبارا في السن، وليس هناك توارث وكل مهنة تواجه مشاكل لا بد من حلها وعلى سبيل المثال صناعة المشالح والمقترح المقدم من الغرفة في وجود دمغه وشهادة من الغرفة تصدر من خبراء ومختصين حفاظا على هذه الحرفة ومصدرها، مؤكدا ان هناك حرفا في الاحساء قد لا تتواجد في أي منطقة اخرى من المملكة، والغرفة لا بد ان يكون لها دور في الحرف، أيضا الثقافة والتراث والتاريخ، ومن يزر الاحساء يجد المناطق التاريخية. ضيوف الندوة: -عبدالله النشوان أمين عام غرفة الأحساء -خالد الفريدة مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء -علي الغوينم مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء -م. أحمد المطر منسق ملف الأحساء المبدعة في اليونسكو -يوسف الخميس مدير بيت الشباب بالأحساء -طاهر العامر حرفي