حينما يلتقي الغريمان التقليديان النور والخليج، أو الخليج والنور، في أي لقاء على مستوى كرة اليد، فإن للتاريخ والذكريات محطة لابد للجميع أن يقف عندها، خاصة أن اللقاء فيما بينهما دائما ما يكون حافلا بالإثارة والمتعة، و«بوابة رئيسة» بالنسبة لأحدهما في طريق تحقيق البطولات. وهذا المساء، عندما تلتقي الأكاديمية بالمدرسة في نهائي كأس الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز لكرة اليد، فإن هذا اللقاء يعتبر النهائي الرابع في تاريخهما على مستوى المسابقة، حيث يعود تاريخ اللقاء الأول بينهما إلى الموسم الرياضي (1413 - 1414)ه، حينما حقق الخليج اللقب الأول في تاريخه بمسابقة الكأس على حساب النور، كاسرا احتكار الأهلي الذي دام (13) عاما. تكرر نهائي النور والخليج في الموسم الرياضي (1417 - 1418)ه، لكن الغلبة كانت هذه المرة للنور، الذي حقق لقب الكأس للمرة الثانية على التوالي، عقب أن تغلب في الموسم الذي سبقه على القطب السعودي الآخر لكرة اليد، النادي الأهلي. وبعد هذا اللقاء، انتظر محبو لعبة كرة اليد وعشاق الفريقين ما يقارب ال (12) عاما، من أجل أن يلتقي الخليج والنور من جديد في نهائي الكأس (2010)م، وحينها كان الجميع على أهبة الاستعداد لمتابعة لقاء من العيار الثقيل، حيث امتلأت صالة الهيئة العامة للرياضة بالدمام قبل موعد اللقاء بما يقارب ال (3) ساعات، في مشهد افتقدته ملاعب كرة اليد لسنوات طويلة. لم يخيب الفريقان كل مَنْ قدم لمتابعة ذلك اللقاء المرتقب، فقدما مباراة مليئة بالتقلبات والمتعة والاثارة، حيث كان الخليج الأقرب لخطف اللقب، قبل أن يقلب نجوم النور الشبان الطاولة في وجه أبناء سيهات، ناشرين الفرحة على سواحل تلك القرية الحالمة «سنابس». ولأن المتعة في كرة اليد لا تكتمل إلا بتواجد الخليج والنور في أي مباراة ختامية، فإن الترقب سيكون العنوان الأبرز لأحداث اللقاء الذي انتظره عشاق الفريقين لما يقارب ال (7) أعوام، حيث يبحث أبناء الدانة عن تحقيق لقبهم ال (7)، والابتعاد بوصافة الفرق المحققة لبطولة الكأس، فيما يريد أبناء الأكاديمية معادلة رقم الخليج، وتحقيق اللقب ال (6) في تاريخهم.