العزيمة والإصرار، هو العنوان الكبير الذي يدخل به نجوم الفريق الأول لكرة اليد بنادي النور المواجهة الختامية للبطولة الآسيوية ال (19) لكرة اليد، التي ستجمعهم بفريق الجيش القطري في تمام الساعة ال (6) من مساء اليوم السبت على صالة الأميرة سمية لكرة اليد بمدينة الحسين للشباب بالعاصمة الأردنية«عمان». فالنور الذي قدم مستويات مميزة جدا خلال مبارياته السابقة، سيخوض الاختبار الأصعب له في البطولة، حينما يواجه فريق الجيش المدجج بالنجوم العالميين، حيث يتوجب عليه التركيز على النواحي الدفاعية طوال فترات اللقاء، والحرص على عدم الاستعجال في النواحي الهجومية، نظرا لامتلاك الفريق القطري دفاعا قويا جدا وحارسا من الطراز العالمي الرفيع. ومن خلال هذه المواجهة الصعبة، يستذكر أبناء النور تاريخهم المطرز بالذهب محليا وخارجيا، الذي كتب عبر الانتصار على خصوم لا يقلون قوة عن الجيش القطري، ولعل الذاكرة تعود سريعا للقاء الذي جمع الجيل الحالي ليد النور بالقيادة القطري في نصف نهائي البطولة العربية ال (30) لكرة اليد، التي توج أبناء سنابس بلقبها، حيث نجحوا حينها في تكبيل نجوم القيادة العالميين وقلبوا الطاولة في وجههم، ليحققوا انتصارا ثمينا وصفه الإعلام الرياضي حينها، بأنه «مفاجأة من العيار الثقيل». فهل ينجح «نواخذة سنابس» في تفجير مفاجأة جديدة، ويتوجون باللقب الآسيوي الأول في تاريخهم، والوصول الى نهائيات كأس العالم للأندية لكرة اليد؟ التونسي سلامة.. ومهمة صناعة الفارق دائما ما يتطلع المتابع العادي للعبة كرة اليد للاعب صاحب المهارات الفنية العالية، أو اللاعب الذي يتقن التسديد من خارج منطقة ال (9) أمتار، لكن تواجد لاعب الدائرة المتمكن، يساهم في إعطاء مزيد من الحلول والمساحات للاعبين الفنيين والمصوبين، كما أنه يكون حلا فاعلا حينما يغلق دفاع الفريق الخصم المنافذ على لاعبي الخط الخلفي. هذا الدور يلعبه بكل اتقان المحترف التونسي مكرم سلامة مع يد النور، الذي كان لتواجده دور كبير في نجاح الفريق بالوصول للمباراة الختامية للبطولة الآسيوية، خاصة عقب تألقه الكبير في اللقاء الذي جمع النور بفريق النفط والغاز الإيراني في الدور نصف النهائي. ويأمل محبو وعشاق نادي النور بأن يظهر النجم التونسي بمستوى فني رفيع خلال اللقاء الذي جمع النور بالجيش القطري، ليساهم في قيادة يد النور نحو التتويج الأول لها بالبطولة الآسيوية. مشاغبات مجتبى تخيف القطريين ستكون التحركات السريعة لنجم الفريق الأول لكرة اليد بنادي النور مجتبى آل سالم، وتسديداته المفاجئة مطلوبة في النواحي الهجومية خلال اللقاء الذي يجمع النور بالجيش القطري في ختام البطولة الآسيوية لكرة اليد. فتقديم مجتبى للمستوى المعهود عنه، سيساهم دون أدنى شك في خلخلة الدفاعات القطرية، التي تعرف بثقلها، وعدم قدرتها على مواجهة السرعة والمهارة بكل اتقان. ووضح على «المشاغب الصغير»، حرصه على الاحتفاظ بمخزونه اللياقي لخوض المباراة الختامية، حيث لم يبذل مجهودا كبيرا كما المعتاد خلال لقاء الدور نصف النهائي أمام فريق النفط والغاز الإيراني. هدوء «مهدي».. مفتاح التألق الدفاعي لا يختلف اثنان على القيمة الكبيرة لنجم الفريق الأول لكرة اليد بنادي النور مهدي آل سالم، وبالخصوص فيما يتعلق بالنواحي الدفاعية، حيث يشكل تواجده ركيزة أساسية في دفاعات نادي النور والمنتخب السعودي لكرة اليد، لكن يعاب عليه الحماس الزائد أثناء تأديته لأدواره الدفاعية، وهو ما يعرضه للكثير من الايقافات غير المبررة، مثلما حدث له خلال مباراة النفط والغاز الإيراني، التي نال فيها البطاقة الحمراء، عقب تدخل لا يتناسب مع الخبرة الكبيرة التي يمتلكها، وهي البطاقة التي كادت تحرم الفريق من تواجده في المباراة الختامية. مناف يستخدم سلاح الخبرة لحسم اللقب اليوم تأمل جماهير نادي النور والمملكة اليوم من الحارس الدولي السابق والمخضرم مناف آل سعيد أن يسجل الحضور الفاعل والكبير في مواجهة الختام، ويقف سدا منيعا أمام لاعبي الجيش القطري والذين يعرفون قوة مناف وخبرته العالية والتي أكدها مرارا وتكرارا في قيادته للأخضر السعودي وفريق الأهلي قبل عودته للعب مع فريق النور الموسم الماضي. ويؤكد مناف آل سعيد ومن خلال استعداده للمواجهة اليوم أنه قادر على اثبات وجوده مع كوكبة اللاعبين المتواجدين في النور بخبرتهم الدولية المعهودة، في حين يشعر لاعبو فريق النور بالأمان ومن خلفهم مناف في الحراسة لخبرته الكبيرة في ملاعب كرة اليد العالمية. مناف ينتظر منه الكثير اليوم والمساهمة في حصاد اللقب الآسيوي والتأهل الى بطولة كأس العالم لكرة اليد القادمة. جماهير النور تفاجئ الجميع!! كان الحضور المميز لجماهير نادي النور خلال منافسات البطولة الآسيوية ال (19) لكرة اليد، بمثابة المفاجأة لمتابعي البطولة، خاصة أن المسافة بين العاصمة الأردنية«عمان» والمنطقة الشرقية كبيرة جدا، لكن ذلك لم يمنع عشاق كرة اليد السنابسية من قطع المسافات للوقوف مع معشوقهم الأول. التواجد الجماهيري في مباراة نصف النهائي أمام فريق النفط والغاز الإيراني كان الأبرز طوال منافسات البطولة، وتشير مصادر «الميدان» إلى أن عددا كبيرا من جماهير وعشاق نادي النور سيتواجدون خلال المباراة الختامية، التي تجمع النور بالجيش القطري، حيث غادر العديد منهم أمس الجمعة إلى العاصمة الأردنية«عمان»، عن طريق البر والجو، للوقوف مع الفريق في مباراة الحسم، المؤهلة لبطولة كأس العالم للأندية. بلحارث: النور قادر على صناعة التاريخ أكد محترف النور السابق والمدرب الحالي للمنتخب الأردني لكرة اليد التونسي عدنان بلحارث على ثقته الكبيرة في إمكانية لاعبي النور على صناعة التاريخ من خلال احراز لقب البطولة الآسيوية، مبينا أن النور كان الفريق الأكثر تميزا طوال منافسات البطولة، وقد تجلت الروح والعزيمة التي يتميز بها أبناء سنابس، والتي تساعدهم على تخطي كل الصعوبات. يذكر أن عدنان بلحارث كان قد مثل يد النور قبل ما يقارب ال (20) عاما، وقاد الفريق لتحقيق الإنجاز الخارجي الأول في تاريخه، من خلال احراز لقب بطولة الأندية العربية لكرة اليد، التي أقيمت تحديدا بالعاصمة الأردنية«عمان» في العام (1997)م. خبرة آل دغام تقود النور للنجاح دائما ما تبرز أهمية الدور الإداري خلال المشاركة في المحافل الكبرى، ولعل تواجد عبدالعزيز آل دغام مع يد النور، ساهم في بروز الفريق خلال البطولة الآسيوية ال (19) لكرة اليد، نظرا للخبرة الكبيرة التي يمتلكها والحنكة، التي يمتاز بها في التعامل مع مختلف الأمور الإدارية، التي يساعد الاجادة فيها على زيادة تركيز اللاعبين على أداء مهامهم داخل أرضية الملعب. ولعل ما يميز آل دغام إداريا أنه «ابن اللعبة»، ويعلم الكثير من خباياها، حيث مثل الفريق الأول لكرة اليد بنادي النور خلال العديد من المسابقات المحلية والخارجية، وساهم خلال تواجده مع الجيل الذهبي ليد النور في تحقيق العديد من البطولات. التاروتي: اللقب الآسيوي لن يفلت منا أكد اللاعب الشاب ليد النور علي التاروتي على أن الفريق جاهز تماما لخوض المباراة الختامية للبطولة الآسيوية ال (19) لكرة اليد، والجميع يمتلك الرغبة الكبيرة في تحقيق اللقب الآسيوي للمرة الأولى في التاريخ. وأضاف: «رغم امتلاك الجيش للاعبين عالميين، إلا أن نجوم النور قادرين على ايقافهم، وخطف اللقب من أمامهم». وختم التاروتي حديثه بالتأكيد على أن المعنويات بين أفراد الفريق مرتفعة جدا، وأن ما ينقصهم فقط هو الدعوات الصادقة من قبل الجميع، لرفع راية الوطن عاليا في ختام هذا المحفل الآسيوي. الأردن.. فأل خير على يد النور يتفاءل عشاق نادي النور كثيرا بإقامة بطولات كرة اليد في الأراضي الأردنية، حيث حققت يد النور باكورة ألقابها الخارجية فيها، وذلك عقب النجاح في احراز ذهب البطولة العربية للأندية لكرة اليد في العام (1997)م. وعلى بعد (60) دقيقة فقط، من تحقيق الحلم الآسيوي والعالمي، لا يغيب عن الجميع حجم التضحيات التي قدمها نجوم الجيل الذهبي ليد النور قبل (20) عاما، في سبيل احراز لقب كانوا الأقل ترشيحا لتحقيقه. ولعل أبرز المفارقات ان تمكن النور من تحقيق اللقب، بتواجد عملاق الحراسة الآسيوية مناف آل سعيد في المناسبتين.
