الترقب والتشويق، هو كل ما سيزين سماء كرة اليد السعودية هذه الأيام، انتظارا للديربي المرتقب، الذي سيحمل عنوان «نهائي كأس الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز لكرة اليد»، وبتواجد اثنين من عمالقة كرة اليد السعودية النور والخليج، الذي سيقام في ال (7) من شهر مارس الحالي. فأصول المتعة والاثارة في لقاء الأكاديمية والدانة، تمتد إلى سنوات طويلة، حينما أتى النور ليزاحم عملاقي كرة اليد السعودية الأهلي والخليج، على الصعود لمنصات التتويج، وينجح في خطف الذهب من بين جدران القلعة وأبواب المدرسة. ولذلك، فإن التحضيرات الجماهيرية لدعم الفريقين، ونشر المتعة لكل الحضور، بدأت منذ أن خطف الفريقان بطاقتي التأهل للمباراة الختامية، كما أن الحياة ستدب في مدرجات الصالة المغلقة في كلا الناديين حتى الإثنين المقبل. ويبدو أن الحديث عن الطاقم، الذي سيقود لقاء الختام تحكيميا، سيكون الشغل الشاغل لمحبي الفريقين، حيث إن الثقة في امكانات الحكم السعودي باتت مهزوزة، وهي بحاجة إلى عمل مكثف من قبل الحكام الشبان من أجل وضع بصمتهم بعيدا عن أي تأثيرات قد يتسبب فيها الاعلام أو وسائل التواصل الاجتماعية، التي باتت تمتلك قوة مؤثرة على كل الاصعدة والمستويات، وهو ما وضح كثيرا خلال اللقاءات السابقة، سواء على مستوى منافسات الدوري الممتاز، أو منافسات بطولة الكأس، فالجميع يرى كيف يتأثر الحكام المحليون بالحملات، التي توجه ضد بعض اللاعبين، كمهدي آل سالم في النور، وعلي آل ابراهيم من الخليج، الذي تعرض لطرد غير مستحق في لقاء نصف النهائي أمام المحيط، في حادثة كادت تقلب الطاولة في وجه الدانة، لولا أن الفارق التهديفي كان مريحا نوعا ما لأبناء الخليج. مثل هذه الأحداث، والضغوطات الجماهيرية، قد تجبر الاتحاد السعودي لكرة اليد برئاسة تركي الخليوي على الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي للتواجد في مشهد الختام، وقد يكون هذه المرة من احدى الدول الأوروبية، عقب الامتعاض الذي أبداه المتابعون، حول المستوى الذي قدمته بعض الطواقم التحكيمية، التي حضرت خلال الموسم الحالي، وبالخصوص من مملكة البحرين. النور يريد استمرار تسيده للبطولات المحلية، والخليج لا يرغب في أن يعيش مزيدا من «سنوات الضياع»، التي ابتعد فيها لما يقارب ال (14) عاما عن ملامسة الذهب المحلي.