يبدو أن خسارة الأهلي أمام القادسية في الجولة الثامنة عشرة كانت بمثابة الإعلان الرسمي عن تراجع مستوى الفريق وبمثابة تأكيد على عدم قدرته على المنافسة على لقب الدوري الذي حققه في الموسم الماضي. فالفريق الذي كان يحتل وصافة الترتيب ولا يفصله عن الهلال المتصدر سوى نقطة يتيمة تلقى خسارتين متواليتين أمام القادسية 4/1 والنصر 2/0 قبل أن يخسر بالتعادل أمام الخليج، ليفقد ثماني نقاط كاملة أعادته للمركز الرابع في سلم الترتيب وأبعدته بشكل كبير عن دائرة المنافسة. ورغم النتائج المميزة، التي حققها الفريق في دوري أبطال آسيا ووضعته في صدارة مجموعته الثالثة برصيد ست نقاط كاملة إلا أن تلك النتائج لم تشفع له في الدوري المحلي، ولعل تعادله مساء أمس الأول أمام الخليج، الذي فقد بسببه العودة لمركز الوصافة وتقليص الفارق النقطي مع المتصدر يؤكد التراجع الحاد في مستواه الفني. وهذه النتائج الباهتة، التي لا تليق ببطل الثنائية (الدوري والكأس) في الموسم الماضي وبطل السوبر مطلع الموسم الحالي، ألقت بظلالها على مدرج المجانين الذين واصلوا مطالبهم برحيل مدير الكرة وجدي الطويل ومحاسبة اللاعبين المقصرين والجلوس مع المدرب السويسري جروس ومناقشته حول تراجع أداء ونتائج الفريق لتصحيح الوضع في قادم الجولات.