سيكون لقاء الفتح والشباب مساء اليوم السبت، مسرحا للقاء خاص جدا يجمع بين المدرب التونسي المميز فتحي الجبال، وسامي الجابر، المدرب الوطني الذي شغل الاعلام الرياضي بتوليه القيادة الفنية للفريق الشبابي، منذ بداية الموسم الحالي. الجبال، الجابر، اسمان عريقان في كرة القدم السعودية، فالأول حقق ما اعتقده الكثيرون مستحيلا، وتوج بلقب الدوري الممتاز وكأس السوبر مع الفتح، أما الثاني فهو اسم كبير كلاعب، بل وأحد اساطير الكرة السعودية، لكنه لم يحقق حتى الان على المستوى التدريبي ما يوازي الشهرة التي اكتسبها كنجم في هجوم زعيم الأندية. ويبدو أن الأدوار مختلفة بين الاثنين، فالجبال جاء تحت مسمى المنقذ، عقب الجولة الرابعة من دوري جميل، لكنه لم يتمكن سوى من التقدم لمركز واحد، حيث بات يحتل المركز قبل الأخير، ولم يحصد منذ قدومه سوى (14) نقطة، على الرغم من المستويات الفنية المرتفعة، التي بات يقدمها. أما سامي، فلا يمكن أن يلام أبدا، فهو يصارع وحيدا منذ قدومه لقيادة الليث، فالأزمة المالية الخانقة، حدت من خياراته في البداية، ومنعته من التسجيل في الفترة الشتوية بأمر من الفيفا، قبل أن يصطدم برحيل بعض نجومه، ومطالبة الاخرين بمستحقاتهم المالية، ليضطر إلى الاستعانة بنجومه الشبان، وهو ما سوف يستمر على ما يبدو في مباراة الفتح وما يعقبها، من أجل بناء فريق قوي ومستقبلي ل «الليث». الفريقان يحتاجان للفوز، خصوصا الفتح الذي يسعى للهروب من الهبوط فيما يتمنى الجابر ان يعود فريقه الى نغمة الانتصارات والبقاء في المركز الخامس، الذي اصبح مهددا بأن يفقده من قبل الرائد والتعاون اللذين يزاحمان الشباب على هذا المركز. فلمَنْ تكون الغلبة، ل «شموخ جبال الفتح»، أم لمخالب «ليث سامي»؟!!. سامي الجابر