أخلت السلطات الألمانية، الجمعة، بلدية مدينة غاغناو (جنوب غرب) التي ألغت، الخميس، تجمّعًا مؤيدًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد ورود إنذار بوجود قنبلة. وصرّح ديتر شباناغل أحد المسؤولين في البلدية «تلقينا تهديدًا عبر الهاتف بوجود قنبلة، وقال المتحدث إن الدافع كان الرد على إلغاء التجمّع (الخميس) بمشاركة وزير العدل التركي» بكر بوزداع. وتم إخلاء المبنى وكانت الشرطة لا تزال تواصل عمليات التفتيش. من جهته، صرّح رئيس البلدية مايكل بفايفر على شبكة «إن تي في» الالمانية «ننطلق من مبدأ وجود رابط مباشر» بين إلغاء التجمّع والتهديد. وكانت مدينة غاغناو سحبت الترخيص الذي منحته لحزب اتحاد الديموقراطيين الاتراك الاوروبيين بعقد تجمّع مساء الخميس بحضور الوزير التركي إذ اعتبرت أن المكان سواء القاعة او الموقف او نقاط الدخول، غير قادر على استيعاب العدد الكبير المتوقع من المشاركين. ردًّا على ذلك، أعلن بوزداغ انه يعدل عن القدوم الى ألمانيا، حيث كان من المقرر أن يلتقي نظيره هايكو ماس. في موازاة ذلك، أعلنت مدينة كولونيا (غرب) الخميس عدم السماح بعقد تجمّع آخر كان مقررًا الأحد على أن يلقي خلاله وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبقجي كلمة. واتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ألمانيا، الجمعة، بالعمل لصالح المعارضين لتعزيز صلاحيات أردوغان من خلال إلغاء تجمّعات دعم للرئيس التركي في ألمانيا.