استدعت أنقرة السفير الألماني لديها الخميس 2 مارس/ آذار، احتجاجا على إلغاء السلطات الألمانية تجمعا مؤيدا لتعديل الدستور التركي في مدينة غاغناو غربي ألمانيا. وألغت السلطات في غاغناو تجمعا كان من المقرر أن يلقي فيه وزير العدل التركي بكير بوزداغ الخميس، خطابا موجها للجالية التركية التي تعيش في المدينة الألمانية. ووفقا لتقارير فإن السلطات المحلية للمدينة حظرت التجمع، وعللت ذلك ب "أسباب أمنية"، وكان يتوقع حضور حشود كبيرة من الناس إلى قاعة مخصصة للتجمع. وأعرب بوزداغ عن إدانته لقرار السلطات الألمانية بحظر التجمع، واصفا القرار ب "غير المقبول"، الذي صدر عن "السلطات الألمانية التي تحدثنا باستمرار عن حقوق الإنسان والديمقراطية وحكم القانون وحرية التعبير". وكان وزير العدل التركي يعتزم إلقاء كلمته واللقاء مع أبناء الجالية التركية في ألمانيا، في إطار حملة لحشد التأييد للتعديل الدستوري المقرر التصويت عليه في أبريل/نيسان في تركيا، ولإرساء نظام رئاسي من شأنه توسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. جدير بالذكر أن مئات الآلاف من المهاجرين الأتراك والذين يحملون الجنسية المزدوجة يعيشون في ألمانيا. ويأتي هذا الحدث على خلفية توترالعلاقات بين أنقرة وبرلين بسبب اعتقال الصحفي الألماني دنيز يوسيل من طرف السلطات التركية. من جهته أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن معاملة أنقرة للصحفي الألماني من أصل تركي يوسيل، ألحقت ضررا جسيما بالعلاقات بين البلدين مع إلغاء السلطات الألمانية محادثات مع مسؤولين أتراك بارزين. وقال غابرييل إن وزارة الخارجية تحدثت مرة أخرى الخميس مع السفير التركي في ألمانيا، مؤكدة له على الحاجة إلى الحوار. وتابع الوزير الألماني: "يجب أن نحل هذه المشكلة بأسرع ما يمكن.. الضرر الذي وقع بالفعل كبير للغاية".