حض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية أمس، على «تلمس الواقع والتسهيلات التي تؤمنها السلطات في مختلف الموانئ والمنافذ، وتدفق البضائع إلى كل مناطق الوطن من دون استثناء». جاء ذلك خلال استقبال هادي في العاصمة الموقتة عدن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين. واستعرض معه التطورات التي تشهدها البلاد على مختلف المستويات، ومنها ما يتصل بالجوانب الإنسانية. ولفت نظره إلى «عملية التوافق والتحول التي شهدها اليمن، منذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وما تلاها من خطوات، تمثلت في زخم الانتخابات الرئاسية وعقد مؤتمر الحوار الوطني، الذي استوعب في مخرجاته كل المشاكل ووضع خريطة طريق تفضي إلى يمن اتحادي عادل وجديد، يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات». وقال إن «معاناة شعبنا تتضاعف، خصوصاً في المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات، من خلال الممارسات اللاإنسانية وزج آلاف الأبرياء في غياهب السجون والمعتقلات، فضلاً عن السجناء السياسيين والإعلاميين والأساتذة والأطباء وغيرهم من شرائح المجتمع التي ترفض الطائفية والطغيان». إلى ذلك، قال أوبراين إن «عدن اليوم ليست عدن الأمس التي زرتها بعد التحرير مباشرة، إذ تطبعت الحياة فيها ودبت الحركة والتطور في أرجائها، فضلاً عن الجوانب الأمنية المميزة». وأضاف: «نتطلع أيضاً إلى زيارة تعز للوقوف على أوضاعها وحاجاتها الإنسانية انطلاقاً من مسؤولياتنا في مختلف المواقع والظروف»، مشيراً إلى حملة «لدعم اليمن وتقديم مزيد من المساعدات الإغاثية، وستنطلق في 25 نيسان (أبريل) المقبل، لتأمين الحاجات الأساسية من الغذاء والماء والدواء للمحتاجين». ميدانياً، قالت مصادر محلية في محافظة ذمار إن «ستة أطفال توفوا وأصيب 14 آخرون، بانقلاب آلية للحوثيين وصالح، كانت متجهة بهم نحو مديرية عتمة للقتال في صفوفهم». وأوضحت أن «الميليشيات استدرجت نحو 20 طفلاً من حارة الجبانة التابعة لمديرية المشنة في محافظة إب من دون علم ذويهم، ونقلتهم نحو مديرية عتمة على متن آلية عسكرية انقلبت أثناء مرورها في نقيل سمارة، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال وإصابة آخرين». وطالب أهالي الأطفال المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية بالعمل لإيقاف تجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال. وجاء في تقرير حقوقي أن الحوثيين وجماعة صالح جندت 670 طفلاً أعمارهم لا تتجاوز ال 14 سنة، مشيراً إلى أن معظم هؤلاء الأطفال لقوا حتفهم، في حين أصيب آخرون بأمراض نفسية وعقلية بعد عودتهم من جبهات القتال. في السعودية، قال الناطق باسم مديرية الدفاع المدني في جازان المقدم يحيى القحطاني، إن فرق الدفاع المدني باشرت التحقيق صباح أمس في إصابة مقيم يمني «أصابته شظايا مقذوف أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة صامطة، وجرى نقل المصاب إلى المستشفى».