في الوقت الذي كشف فيه شيخ سوق المواشي المركزي بالدمام عن مخالفات تقع في السوق بسبب العمالة المخالفة وتستر بعض أصحاب المحال عليهم، وسرقات لماشية تصل إلى 40 رأسا شهريا، شكا تجار ماشية من عدم وجود تيار كهربائي وشح في الخدمات الضرورية خاصة ما يتعلق بنظافة السوق وغياب التنظيم، وتفاوت أسعار الاغنام من تاجر الى آخر. وأشار أصحاب حظائر ومحال تجارية إلى عدم اهتمام المسؤولين عن السوق بإصلاح المولدات الخاصة بمد السوق بالكهرباء، خصوصا في هذه الأجواء الباردة، محملين أمانة المنطقة الشرقية مسؤولية ذلك، فالسوق الذي يضم 100 حظيرة غنم، و500 حظيرة من الإبل، و30 مستودعا للأعلاف، وصيدلية بيطرية، يخدم الدمام والمناطق القريبة من السوق، ولابد من الاهتمام به، وتوصيل الكهرباء. وقال عايش البقمي اشتكينا مرارا للأمانة على المتعهد، لإهماله وعدم التزامه خصوصا في موضوع الكهرباء، حيث إننا نعاني عدم وجود كهرباء منذ سنوات، ناهيك عن المسلخ الذي لا توجد فيه عمالة كافية وجزارون مطالبا الأمانة بحل المشكلة مع المتعهد، ووضع حلول بديلة اذا لم يتم ربط السوق بالكهرباء. فيما قال علي الحارثي إن السوق من الأسواق المهمة التي من المفترض ان يكون الاهتمام به كبيرا، حيث انه يعتبر مخططا متكاملا إلا أن الكهرباء هي التي تمنعنا من الاستمرار بالعمل فيه، لذا نريد التحرك بأسرع وقت، فالإهمال زاد عن حده، منوها إلى أن عدم وجود إنارة يساعد البعض على سرقة الماشية والتي أصبحت تتكرر في الفترة الاخيرة. وذكر ابوالسعود المصري نعاني من المخلفات والإهمال في النظافة وعدم وجود دورات مياه مهيأة، وقد اشتكينا مرارا إلا أن مطالبنا لم تتم الاستجابة لها، وعند حلول وقت الإيجار تأتي مطالبهم، أما عند طلبنا لهم فلا أحد يستجيب. في حين قال إبراهيم المصري، الذي يعمل في حظيرة لأحد التجار: تقع سرقات في خلال الليل لعدم توافر الإنارة وكثير من الأغنام سرقت، وكل هذا بسبب عدم وجود إنارة في الليل، ومن شروط العقد بين الأمانة والمستفيد إنارة جميع السوق والسفلتة وهذا غير متوافر، في حين أوضح شقيقه طه المصري أن عدم وجود عدد كاف من الجزارين في المسلخ يتسبب بمشكلات يومية، خاصة يومي الجمعة والسبت، ورغم تقديم شكاوى بذلك إلا أنه لم يتم عمل أي شيء، ولفت إلى ارتفاع أسعار الأغنام. وتطرق أحمد حامد تاجر أغنام في احد الشبوك إلى مشكلات عدم إنارة السوق لعدم وجود الكهرباء مطالبا الجهة المعنية بالالتفات للسوق وتمديد الكهرباء، منوها إلى عدم كفاية عمال النظافة داخل السوق مما يتسبب في انتشار الحيوانات النافقة في أماكن مختلفة من السوق. ولفت موسى التركي أحد مرتادي السوق إلى مزاجية بائعي الماشية في الأسعار، منوها الى توجهه إلى أكثر من حظيرة وكل واحدة لديها سعر خاص بها، وهناك فرق كبير بينها وبين الأسعار الموجودة في الشبوك داخل السوق، الذي يصل إلى 300 ريال، وهذا دليل على غياب الرقابة على السوق مطالبا بمراقبة مستمرة للسوق وأسعاره. ويقول حسن الحسن هناك ارتفاع وتفاوت في الاسعار ونتمنى أن تكون هناك مراقبة لها، كما نتمنى أن يتم نشر الأسعار بشكل يومي للمواشي من خلال الصحف أو في ملصقات توزع بالسوق حتى يتم القضاء على التلاعب في أسعارها والسبب فيها هو العمالة الأجنبية التي تنتشر في السوق. وأوضح رامز ابو سليمان أنه يأتي شهريا إلى السوق لشراء ذبيحة، منوها إلى معقولية الأسعار، إلا أن الخدمات تحتاج إلى الانتباه من المسؤولين حتى يكون السوق وجهة لا يتردد الشخص في الذهاب اليها. من جهته، اوضح شيخ سوق المواشي المركزي بالدمام سعد مقبل السحيمي انه تمت المطالبة بتوفير 300 عامل وجزار للمسلخ ونتمنى أن يكونوا قريبا في السوق. وعن مشكلة الكهرباء بالسوق، اوضح السحيمي أن بعض المرافق بالسوق تعمل من خلال مكائن تكلف شهريا 200 الف ريال وقد راجعنا شركة الكهرباء والأمانة لتوصيل الكهرباء للسوق ومازلنا ننتظر الوعود دون أي تنفيذ. وقال: نطالب بإنشاء مركز للشرطة ودوريات أمنية والتي أصبح السوق بحاجة إليها لكثرة السرقات التي تصل من 30 - 40 رأس ماشية شهريا، منوها إلى انتشار العمالة الأجنبية في السوق وغالبيتهم مخالفون لنظام الإقامة ويتم التستر عليهم من أصحاب المحلات وقدمت شكاوى بهذا الخصوص للجهات المسؤولة دون جدوى. وطالب السحيمي بفتح فرع للدفاع المدني ومركز صحي، حيث يعتبر وجودهما مهما ومن الضروريات. مياه الأمطار تحيط بحظائر الماشية رواد داخل السوق شاحنة محملة بالماشية تفرغ حمولتها داخل السوق تردي حالة السوق لم يمنع حركة البيع والشراء