يواجه عدد من مناطق ومدن ومحافظات المملكة نقصا في عدد الأضاحي من الماشية وذلك نظرا للإقبال الكبير من قبل المواطنين والمقيمين لشراء تلك الأضاحي هذه الأيام على الرغم من ارتفاعها، الأمر الذي دعى إلى الاستعانة بالقرى والمراكز القريبة من تلك المحافظات لتزويد المدن والمحافظات بالماشية لا سيما بأنواع محددة منها "النعيمي" و"النجدي" و"الحري" وغيرها، ومن بين المناطق التي تعاني من نقص الأضاحي المنطقة الشرقية منها محافظة الأحساء قبل أن يتم توريد أكثر من 45 ألف رأس من الماشية، وهو ما أكده باعة وتجار الماشية في المحافظة، مؤكدين أنه تم توريد أكثر من 45 ألفا من الماشية لسد النقص الموجود في أعداد ونوعيات الأغنام ومواجهة طلبات "الأضاحي" خلال أيام عيد الأضحى، موضحين خلال أحاديثهم أمس إلى "الوطن" أن تلك الكمية، مناسبة لحجم المبيعات في السوق. من جانبه، أشار عبدالله الحربي "تاجر" إلى أن السوق شهد توفر كميات من أغنام "النعيمي"، إذ تتراوح أسعاره ما بين 1450 ريالا إلى 1900 ريال، و"السواكني" من 600 ريال إلى 950 ريالا، و"النجدي" من 1500 ريال إلى 1600 ريال، و"العربي" تبدأ أسعاره من 1300 ريال، مشيرا إلى أن "الحري" غير متوافر في أسواق الأحساء، لافتاً إلى أن معظم المواشي الموردة للسوق هي من أسواق حفر الباطن والحدود الشمالية ومزارع منطقة القصيم. وذكر أن سوق الأنعام في الأحساء، يشهد حالات غش في مبيعات الأضاحي، من خلال خداع الزبائن بعدة طرق ملتوية، موضحاً أن المتورطين في ذلك هم من العمالة "الوافدة"، الذين ينتشرون في كافة أرجاء السوق، مطالباً الجهة المختصة بتكثيف الرقابة على تلك العمالة، والتأكد من نظامية عملها داخل السوق، وتطبيق النظام المتبع في أسواق المملكة الأخرى بضرورة وجود "الكفيل" بمعية العمالة في السوق، مؤكداً أن هذه العمالة "الوافدة" تحتل معظم مواقع السوق وساحة المزاد. فيما قال محمد العتيبي "بائع" إن أسعار "الأضاحي" متفاوتة بناء على النوع والحجم، وهي مقاربة تماماً لأسعار "الأضاحي" في الموسم الماضي، مؤكداً أن الإقبال على شراء "الأضاحي" لا يزال محدوداً في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن حمى الشراء ستبدأ في اليومين الأخيرين قبل العيد، وتوقع استقرار الأسعار حتى الأيام الثلاثة الأولى من العيد، منوها بأن بيع "الأضاحي" قبل عدة أيام من عيد الأضحى، هم لمن يمتلكون حظائر ومزارع، وممن لا يمتلكون مزارع أو حظائر فهم مجبرون على الشراء في أيام العيد فقط، وشرائه والتوجه بها نحو المسلخ مباشرة، وكثير لا يمتلك مزارع أو حظائر فلهذا حركة الشراء كبيرة في أيام العيد. بدوره، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام الناطق الرسمي في أمانة الأحساء بدر الشهاب إلى "الوطن"، أن المسالخ المركزية الثلاثة في الأحساء، باتت جاهزة لاستقبال الأضاحي بأطباء بيطريين ومراقبين ومشرفين وجزارين وعمالة متنوعة بأعداد "مضاعفة" لضمان سرعة وجودة الخدمة المقدمة، علاوة على استحداث خطوط ذبح إضافية، ووضعت إدارة المسالخ، خطة لاستقبال واستلام وتسليم الأضاحي في وقت وجيز، مشدداً على إخضاع جميع المذبوحات للفحوصات البيطرية والمخبرية للتأكد من سلامتها قبل وأثناء وبعد الذبح.