تصاعدت خلال الآونة الاخيرة شكاوى عدد من متنزهي الكورنيش الجنوبي لمدينة الخبر من الروائح «الكريهة» الناتجة عن تصريف مياه الصرف الصحي بالكورنيش، والتي تؤدي لحرمان مرتاديه من ممارسة الرياضة والتنزه، وطالبوا باتخاذ اجراءات وحلول سريعة للمشكلة التي تنذر بكارثة بيئية. مصدر إزعاج وأشار المواطن عادل عبدالله الى ان الروائح الناتجة عن مياه الصرف الصحي تهدد بكارثة بيئية، مشيرا الى تحول الماء في بعض أجزاء من الشاطئ إلى اللون الأخضر، لافتا الى اختلاط روائح الصرف الصحي بمياه البحر، موضحا ان تلك الروائح حرمت مرتادي الكورنيش ممارسة الرياضة والتنزه او الجلوس فيه من الاساس بعد ان اصبحت مصدر ازعاج كبير للمتنزهين، وطالب باتخاذ اجراءات وحلول سريعة للمشكلة. مواقع أخرى وقال فهد عامر، إن انبعاث الروائح الكريهة يسبب ازعاجا للسكان، خاصة وأن «الاسكان» يقع مقابل محطة المعالجة بشكل مباشر، اضافة لقرب موقع التصريف ايضا من عدة مطاعم يقصدها الزوار، وقال انه من مرتادي الكورنيش بشكل دائم بحكم قرب سكنه منه، لكن الرائحة دفعته وعائلته لعدم ارتياد تلك المنطقة والبحث عن مواقع اخرى للتنزه في منطقة أخرى من الكورنيش بعيدة عن تلك الروائح التي تسببت في عزوف الناس عن ارتياده، بعد أن أصبح مصدرا للروائح الكريهة والمنفرة التي يخشون منها على صحتهم. تحويل مصب وعبر تركي المنصور أحد رواد المطاعم عن استيائه من الروائح التي تزكم الانوف بحسب قوله، مطالبا مديرية المياه بالشرقية بتحويل مصب الصرف الحالي إلى موقع آخر بعيدا عن المكان الحالي؛ لإنهاء معاناة مرتادي الكورنيش جراء الروائح المنبعثة من مصب الصرف الصحي. انتشار الطحالب وشكا خليفة السليمان من انبعاث روائح كريهة مصدرها مياه الصرف الصحي التي يتم التخلص منها في البحر، لافتا الى ان انتشار الطحالب ساهم بدوره في ظهور الروائح ونشاطها عند هبوب الرياح. تكاثر الحشرات وقال إبراهيم الناصر إن تلك الروائح الكريهة نزعت من منطقة الكورنيش الميزة التي أنشئ من أجلها، معبرا عن دهشته مما يحدث حاليا بسبب تصريف مياه الصرف الصحي في البحر وتحويله إلى ما يشبه «مستنقعا» تتكاثر فيه الحشرات، واضاف إن بعض زوار الكورنيش يستمتعون بالجلوس غير مدركين أن ذلك قد يعرضهم لاحقا لخطر الإصابة بالأمراض نتيجة استنشاق هواء مختلط بالروائح الكريهة. معالجة ثلاثية من جانبه، ارجع المتحدث الرسمي لمديرية المياه بالمنطقة الشرقية فهد الحميدي، سبب انتشار تلك الروائح الى ركود المياه في تلك المنطقة؛ بسبب إنشاء مرسى الصيادين بجوار المصب وبالتالي خفض قوة التيار البحري مما ساهم في نمو الطحالب وظهور بعض الروائح، مؤكدا أن مياه المصب البحري معالجة ثلاثيا ومعقمة بالكلور قبل الضخ.