عاودت الروائح الكريهة انبعاثها مجدداً من مياه شاطئ الكورنيش الجنوبي بالخبر، في الوقت الذي كشف فيه الأهالي عن ظهور طحالب وتغير لون الماء إلى "الأخضر"، بجانب وجود قطع صغيرة سوداء على رمال الشاطئ منعتهم من التجوال والتنزه. وأضافوا إن ذلك التلوث أدى إلى تشويه الشاطئ وحرمان مرتاديه من المشي وممارسة الرياضة، وكذا الجلوس بالكورنيش؛ بسبب تلك الروائح الناتجة عن مياه الصرف الصحي، التي تهدد بكارثة بيئية بعد تحول الماء على طول الشاطئ وبعمق يزيد على 50 مترا في بعض الأجزاء إلى اللون الأخضر. وطالب عدد من مرتادي الكورنيش بوقف عمليات التخلص "غير القانونية" من مياه الصرف الصحي في وسط البحر، عبر محطة المعالجة الواقعة بالقرب من الكورنيش، بالمخالفة لمعايير السلامة والاشتراطات البيئية. فيما حذر عدد من صيادي الأسماك بمرفأ الخبر بالكورنيش الجنوبي من كارثة صحية؛ نتيجة وقوع المرفأ في مصب الصرف الصحي، وأشار صاحب أحد قوارب الصيد "عبدالله الدوسري"، بأن نسبة تفريغ مياه الصرف بالموقع ارتفعت منذ أسبوعين؛ مما أدى لتحويل مياه البحر الزرقاء إلى خضراء وعودة الروائح الكريهة، وبالتالي تدني مستوى بيع الأسماك نتيجة عزوف بعض الصيادين عن الإبحار. ومن جانبهم، قال عدد من أصحاب المطاعم والمقاهي الواقعة بالكورنيش: إن زيادة نسبة التلوث بالكورنيش وتحديدا في محيط المطاعم تسببت في عزوف الناس عن ارتيادها، بعد أن أصبح المكان النقي مصدرا للروائح الكريهة والمنفرة والتي يخشى الناس منها على صحتهم. وكانت المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية قد أرجعت سبب انبعاث بعض الروائح الكريهة من المياه إلى إنشاء مرسى الصيادين بجوار مصب الفائض البحري بالخبر، مما ترتب عليه انخفاض قوة التيارات البحرية وبالتالي ركود المياه بالمنطقة ونمو الطحالب فيها؛ وهو ما ساهم في ظهور الروائح في بعض الأحيان. وأشارت إلى مطالبة الجهة المختصة بإعادة النظر في مرسى الصيادين ونقله إلى موقع آخر، والعمل على فتح المنطقة للتيارات البحرية وتجددها؛ لكي تعود إلى ما كانت عليه، مفيدة في الوقت نفسه بأن مياه الصرف الصحي التي يتم التخلص منها عبر "المصب" معالجة ثلاثيا ويجري تعقيمها بالكلور قبل ضخها وفق المعدلات المعمول بها. .. ورد مديرية المياه بالشرقية