واصل القادسية صحوته، ورفع عدد ضحاياه داخل المستطيل الأخضر حتى بات حديث الوسط الرياضي لاسيما في ظل النتائج اللافتة التي حققها في المباريات الثلاث الأخيرة أمام فرق المقدمة النصر (الثالث) والهلال (المتصدر) والأهلي (الوصيف) على التوالي. فالفريق ورغم المستويات الجيدة التي قدمها في الكثير من المباريات بداية الموسم إلا أن النتائج كانت صادمة لعشاقه ومحبيه، فهو لم يحقق سوى 4 نقاط في 8 مباريات دون أن يسجل أي حالة فوز، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تحث الخطى وتسابق الزمن لانتشال الفريق من أزمة النتائج قبل فوات الأوان، فكانت أولى خطواتها التصحيحية التعاقد مع المدرب البرازيلي هيليو أنجوس الذي كان في يوم من الأيام مدربا للأخضر السعودي في نهائيات كأس أمم آسيا قبل أن يشرف على نجران في الموسم الماضي والفيصلي بداية هذا العام، ومع أن الفترة التي تولى فيها المدرب الإشراف الفني على الفريق كانت قصيرة إلا أنه غيّر من شكله وطور أداءه وقاده للفوز في مباراتين أمام الرائد والوحدة والتعادل في ثلاث مباريات أمام الفتح ثم الاتفاق فالشباب مقابل الخسارة في مباراتين أخريين أمام الاتحاد والفيصلي. وأثناء فترة التوقف التي تزامنت مع فترة الانتقالات الشتوية، واصلت الإدارة عملها الدؤوب، فأقامت معسكرا للفريق في مدينة العين الإماراتية وتعاقدت مع صانع الألعاب البرازيلي إلتون جوزيه والكويتي احمد الظفيري إلى جانب اللاعبين قصي الخيبري وعبدالرحمن الخيبري. ونظرا لكون المرحلة المقبلة لا تحتمل التفريط في المزيد من النقاط، رفع الفريق شعار لا للخسارة وأعلن التحدي أمام الفرق الكبيرة قبل الصغيرة، فكانت البداية الفوز على النصر 3/2 في الخبر قبل أن يفرض التعادل على مضيفه الهلال في الرياض بهدف لمثله، وأخيرا الفوز العريض على الأهلي حامل اللقب ووصيف النسخة الحالية حتى الآن بنتيجة 4/1. ورفع الفريق رصيده بعد نهاية الجولة 18 إلى 20 نقطة وتقدم للمركز العاشر، ويتطلع في الجولات القادمة إلى مواصلة رحلة الانتصارات والتقدم في سلم الترتيب خصوصا وأنه يملك جميع أدوات النجاح على المستويين الفني والعناصري.