الملك عبدالله بن الحسين ملك الأردن، عبر بكلمات قليلة ومختصرة، أعطت انطباعا حقيقيا وصادقا عن ديننا السمح المحب للعدل والمساواة وعدم الظلم، مما أبهر البرلمان الأوروبي وجعلهم يقفون له تحية وإجلالا، إنها كلمات صادقة ومعبرة؛ لتوضيح دين السلام والمحبة والخير، وعبر بكلمات منها أن رسولنا العظيم- عليه أفضل الصلوات والسلام- هو من قال «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، كلمات عظيمة من رسول عظيم يبشر بالخير والسلام والمحبة وينبذ كل ما يضر البشرية من حقد وحسد وكراهية، ووضح أن من أسماء الله الحسنى «الرحمن الرحيم» كما ذكر جلالة الملك أن المسلمين جميعا يبدأون بالسلام في كل موقع وفي كل لحظه؛ لأنهم يدعون للسلام. لقد عبر بكلمات يحملها كل مسلم يهتم بأمور دينه، وكل قائد مخلص يعمل من أجل دينه قبل دنياه أن الجميع يعمل جاهدا لإيضاح حقيقة هذا الدين، ومحاربة من يحاول تشويه دين الحق والعز، ومحاربة الإرهاب بكل عناصره الفكرية التي أساءت للمسلمين في كل بقاع الأرض ونقل صور باطلة ضيعت نفوسا طاهرة ومحبة للسلام. إن هذه الوقفة في البرلمان الأوروبي وقفة معبرة، وإن ديننا العظيم دين السلام وحب الآخر، دين ينبذ الطائفية. إن مواقف القادة المخلصين التي تعكس وتوضح وتدافع، ترسل صورا مشرفة وحقيقة يجب أن يعرفها الجميع. ولا ننسى حرص بلادنا وقادتها على بذل كل غال ونفيس؛ لمحاربة الإرهاب بكل صوره وفي كل مواقعه، وقدمت من أجل ذلك نفوسا استشهدت وأموالا بذلت؛ من أجل مكافحة كل فكر ضال أضر بنفسه وبوطنه. إن حرص حكومتنا المتواصل والمستمر لخدمة الإسلام والمسلمين مفخرة للجميع، ومواقف الملك سلمان ملك الحزم لها صدى يتردد في كل مكان؛ لتعريف العالم أن الجميع يبذل الكثير لنصرة الحق وإيضاح دين الحق، ويجب أن يكون لنا صوت دائم في كل مواقع الدنيا؛ لكي يعرف الجميع أننا دعاة حق لدين ينشر العدل والمحبة والسلام، ودستورنا القرآن العظيم يوضح رسالة عظيمة ويشرح تعاليم تكفل سعادة الدارين، إن هذا الدين العظيم بحاجة لتعاون الجميع، مها كانت مواقعهم قادة وشعوبا؛ لإيضاح صورة الإسلام وترجمة أعمالهم وأفعالهم وأقوالهم، وأن نحترم الرأي الآخر وتقبل الآخر والتعاون لنكون رسل المحبة والسلام؛ ليعم الأمن والسلام في كل بقاع الأرض. تحية لكل مخلص لدينه ووطنه في كل موقع لنشر رسائل الخير والسلام والتحلي بخلق الإسلام في كل مكان وبكل صورة، تحية لكل من يعمل بحب وصدق؛ لكسب رضا الخالق، فالعمل الصادق والمخلص واجب على الجميع مهما كان مركزه ومكانته؛ لأن الجميع سوف يقف بين يدي العزيز الحكيم.