لا يزال الجدل قائما حيال الفوائد والعوائد المكتسبة من زيادة عدد أندية الدرجة الممتازة من عدمها في ظل الأصوات السابقة من قبل الاتحادات السابقة لكرة القدم والتي أعلنت عن رغبتها في الزيادة، والتي توافقها بعض الآراء التي رأت في الزيادة العددية مكسبا للأندية، حيث انقسمت الآراء حيال هذا الموضوع وتحديداً من الناحيتين الفنية والاقتصادية، مطالبين الجميع بإجراء دراسات قبل أن تتم الزيادة، لأن في ذلك أمورا عديدة ستطرأ على الهيئة العامة للرياضة وتحديداً اتحاد كرة القدم، ناهيك عن إعادة بعض المواد وإضافة البعض أو التعديل، وبالتالي فإن موضوع زيادة عدد الأندية أثار الكثير من الأطروحات في هذا الصدد. المنتخبات ستتضرر بيّن المدرب الوطني القدير محمد الخراشي أن زيادة عدد الأندية في ظل وضع الاحتراف الحالي سيزيد الأمور تعقيدا من حيث عمل رابطة دوري المحترفين مع الأندية الأربعة عشر الحالية.وأضاف: «زيادة عدد الأندية أمر جميل ومرغوب فيه لتطوير المسابقات المحلية والتي ستعود بالنفع على المنتخبات الوطنية، لكن طالما أنه لا يوجد لدينا احتراف حقيقي، فالزيادة ستضر بالأندية وإداراتها وسينعكس ذلك سلباً على المنتخبات السعودية، ذلك لأن بيئة الاحتراف لدينا لا تتحمل تواجد 14 نادياً فضلاً عن الزيادة، بل طالما أن الاحتراف سيبقى على حاله بلا تغييرات جذرية، فتقليص عدد الأندية هو الحل الحقيقي لعمل موازنة نوعاً ما من حيث مداخيل الأندية ومصروفاتها، لأن الزيادة ستزيد من أعباء الأندية المالية من ناحية زيادة المصروفات، ولن يستفيد من هذه الزيادة سوى الأندية الجماهيرية، والتي ستزيد مداخيلها المالية من حيث مبيعات التذاكر، وإن كانت تلك المبيعات تغطي نسبة بسيطة تكاد لا تذكر من المصروفات المالية للأندية، كما أن البنية الرياضية التحتية لا تتحمل تلك الزيادة. واختتم: لا يظن البعض أنني ضد زيادة الأندية، لكنني أرى أن الوضع الراهن لكرة القدم السعودية لا يتحمّل أي تغييرات جذرية وكبيرة وخاصة في هذا الموضوع، وسيكون لمشاركات الأندية في البطولات الخارجية كدوري أبطال آسيا والبطولة الخليجية والبطولة العربية المرتقبة أسباب كثيرة ستعطّل من الخطوات التصحيحية لهذا الملف، ومن أجل ذلك فالإبقاء على هذا العدد «14» ناديا يكاد يكون معقولا نوعا ما. دراسة مكثفة من جهته أعرب المحاضر في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السيّد جلين موور عن أن زيادة عدد الأندية يحتاج إلى إعداد منظومة عمل منسّقة للترتيب والبدء بالعمل في هذا الملف والذي يحتاج إلى الدّقة والاجتهاد المتفاني في هذا الموضوع. وأضاف قائلاً: «الأمر يعتمد على الناحية المالية قبل الفنيّة، لأن الإيرادات المالية وتوفّر السيولة يمهّد الطريق لتوفير بيئة صالحة للحالة الفنية، ولذلك فإن زيادة عدد الأندية قد يصل فنّيا إلى التشبّع من حيث عدد المباريات في سلّم الدوري وهي بحاجة إلى لغة برمجة خاصة لتنظيم الآليات المستحدثة (programming language)، وبالتالي فإن الزيادة أحياناً قد لا تضيف أي مردود فنّي للمسابقات المحلية للدول التي ترغب بالزيادة في هذا الصدد، أمّا من الناحية الاقتصادية، فربما قد تتضرر الأندية في هذا الملف وخاصة من ناحية العوائد المالية المتعلّقة بحقوق النقل والتي ستقل بسببها المحصّصات السنوية نظراً للزيادة الطارئة، ولهذا فالموضوع يحتاج إلى دراسة مكثفة دون اتخاذ خطوات أو قرارات استباقية قد تظهر نتائجها بالسلب على الصالح العام». السلبيات والإيجابيات وأعرب المدرب الوطني القدير عبد العزيز الخالد عن أن زيادة عدد الأندية حالياً ستكون لها آثارها السلبية على كرة القدم السعودية دون أي إيجابيات تذكر. وأضاف: «البنية التحتية الخاصة بالرياضة سيئة، فالتنقلات إحدى معاضل الأندية، أضف إلى أن مساحة المملكة الشاسعة ستزيد الأمور تعقيداً في هذا الملف، ومن أجل ذلك أقامت الدول المتقدّمة في هذا المجال آلية عمل واضحة لزيادة عدد الأندية في دوريّاتها المختلفة، ونحن بكل صراحة نفتقد لهذه الآلية، لأننا وإن كنّا نطلق على منافسات دورينا الخاص (دوري المحترفين) لكنه أقرب للهواة، فلا يوجد دوري في العالم ينافسنا في فترة التوقّفات، وكل ذلك من أجل إقامة مباراة ودية للمنتخب مع منغوليا وسلوفينيا، ولا أعلم لماذا لا يكتفى بفترة التوقف بسبب أيام الفيفا، لأن كثرة التوقفات تؤثر سلباً على نتائج الأندية ومستوى اللاعبين فنيّا وبالتالي سيعود الضرر على المنتخبات الوطنية، ومن أجل ذلك فعلى الجميع بلا استثناء أن يعيد النظر في ملف الاحتراف أولا قبل كل شيء لأنه هو أساس تطور منظومة كرة القدم والتي إن صلحت، فإن القادم لا يخشى عليه وستكون زيادة عدد الأندية حينها مرغوبة ومطلوبة وذات مردود مالي وفني جيد لاتحاد القدم والأندية». الخصخصة أولا طالب اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني القدير عمر باخشوين القائمين على رياضة كرة القدم حالياً بوضع الآليات والمواد النظامية والقانونية قبل الشروع في زيادة عدد الأندية. وأضاف: «قد تكون الزيادة أمرا واقعا على الاتحادات الأهلية المنطوية تحت منظومة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك لبحث أي فرصة لتطوير اللعبة مالياً وفنياً، لكن على الاتحاد السعودي أن يبدأ حالياً في تطبيق الخصخصة وتفعيلها قبل طرح أي موضوع يتعلق بالزيادة، لأن الوضع الحالي لكرة القدم السعودية لا يتحمل أي زيادة في هذا الصدد والذي سيعني زيادة في مصروفات الاتحاد المحلي والأندية والذي سينعكس بالضرر على خزائن الأندية المالية . الموارد شحيحة أوضح فضل البوعينين المهتم بالشئون الاقتصادية والقطاع المصرفي أن مصاريف الأندية السعودية حالياً تشكل عبئاً ثقيلاً على من يلتزم بتوفير مواردها المالية. ويضيف قائلاً: «حجم المنافسة في المسابقات المحلية يقلل من أهمية زيادة عدد الأندية، فالحضور الجماهيري لدينا يعتبر أهم الموارد المالية للأندية، لكن هذا المورد الأهم يعتبر شحيحاً وضعيفاً ولا يرتقي إلى أن يصنف ركيزة أساسية في دعم الأندية، ومن أجل ذلك فإن أي زيادة في عدد الأندية سيؤثر بالسلب على الأندية السعودية وستزيد من أعباء الأندية المالية المثقلة بالديون، ولهذا فإنه يجب على القائمين على رياضة كرة القدم أن يفكرّوا جدياً في وضع الحلول والمقترحات لرفع إيرادات الأندية المالية وجذب شركات الاستثمار لجميع الأندية بلا تصنيفات (كبيرة وصغيرة) قبل التفكير في زيادة عدد الأندية، وعند ما يتم إيجاد هذه الحلول سيتم فتح الكثير من الآفاق الإيجابية في البيئة الرياضية السعودية وبخاصة كرة القدم،. قوة الدوري طالب رئيس نادي أحد سعود الحربي القائمين في الاتحاد السعودي لكرة القدم بالنظر في موضوع زيادة عدد أندية دوري «جميل»، حيث أيّد هذه الفكرة جملة وتفصيلاً ولكن بوجود بعض القوانين التي تثري ساحة الزيادة في هذا الموضوع. وأضاف: «لا يخفى على الجميع أن زيادة عدد أندية دوري جميل على الأقل من 14 نادياً إلى 16 سيساهم في حركة اقتصادية جيّدة خاصة للأندية الصاعدة حديثاً إلى مصاف الدوري الممتاز، وبالأخص مداخيل الأندية من عوائد مبيعات التذاكر مع الأندية الجماهيرية، بالإضافة إلى أن شركات الرعاية للأندية على سبيل المثال ستختلف معايير رعايتها لتلك الأندية إذا ما رأت أن الدوري سيحسم من خلال 30 جولة، وكل ذلك مرتبط مالياً بعدد المباريات والتي تسير بخطٍ موازٍ مع الإيرادات وشركات الرعاية . التقليص مطلوب بيّن المدرب الوطني القدير علي كميّخ أن زيادة عدد الأندية في دوري جميل سيؤدي إلى العديد من الأمور السلبية التي ستضر فيما بعد بالمستوى العام لكرة القدم في المملكة.وأضاف: «الزيادة عادة ما تكون لأسباب مالية بحتة، فعلى سبيل المثال تلك القرارات الأخيرة المتمثلة في زيادة عدد المنتخبات التي ستمثل كأس العالم 2026 ورفعها إلى 48 منتخبا، فالجميع اتفق على أن ذلك سيعود بمردود مالي جيد لدى اتحاد اللعبة والقائمين على تلك المنتخبات، لكن ذلك سيؤثر سلباً على المستوى العام للبطولة، وبالتالي فإن الزيادة في ملاعبنا قد تعود بالنفع من الناحية المالية إذا ما تم تطبيق الخصخصة، أما إذا بقي الحال على ما هو عليه، فإن الزيادة ستضر مالياً وفنياً وستزيد من أعباء الأندية ومصروفاتها ولن تحقق أي هدف منشود . الخراشي: الزيادة ستدهور الكرة السعودية بيّن المدرب الوطني القدير محمد الخراشي أن زيادة عدد الأندية في ظل وضع الاحتراف الحالي سيزيد الأمور تعقيدا من حيث عمل رابطة دوري المحترفين مع الأندية الأربعة عشر الحالية. وأضاف: «زيادة عدد الأندية أمر جميل ومرغوب فيه لتطوير المسابقات المحلية والتي ستعود بالنفع على المنتخبات الوطنية، لكن طالما أنه لا يوجد لدينا احتراف حقيقي، فالزيادة ستضر بالأندية وإداراتها وسينعكس ذلك سلباً على المنتخبات السعودية، ذلك لأن بيئة الاحتراف لدينا لا تتحمل تواجد 14 نادياً فضلاً عن الزيادة». كميخ: تجربة زيادة منتخبات المونديال مقياس الزيادة عادة ما تكون لأسباب مالية بحتة، فعلى سبيل المثال تلك القرارات الأخيرة المتمثلة بزيادة عدد المنتخبات التي ستمثل كأس العالم 2026 ورفعها إلى 48 منتخبا، فالجميع اتفق على أن ذلك سيعود بمردود مالي جيد لدى اتحاد اللعبة والقائمين على تلك المنتخبات، لكن ذلك سيؤثر سلبا على المستوى العام للبطولة، وبالتالي فإن الزيادة في ملاعبنا قد تعود بالنفع من الناحية المالية إذا ما تم تطبيق الخصخصة. مباراة الأهلي والهلال في الدور الأول شهدت أكبر حضور جماهيري