أكد مجلس الوزراء اليمني أن استهداف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية لمبنى لجنة التنسيق والتهدئة التابعة للأمم المتحدة في ظهران الجنوب، مؤشر واضح في نهجها العدواني وعدم جنوحها للسلام واستغلالها تساهل المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته الملزمة، كما أدان المبعوث الأممي الحادثة واصفا إياها بأنها لا تعكس نوايا حسنة، فيما شنت طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة غارات عنيفة على عدد من مواقع الانقلابيين بمدينة الحديدة، عقب تعرض فرقاطة سعودية لهجوم إرهابي غاشم من الميليشيات. وذكرت مصادر محلية يمنية أن مقاتلات التحالف شنت، أمس الثلاثاء، غارات عنيفة على مواقع عسكرية لميليشيات الحوثيين وصالح، في محافظة الحديدة غربي صنعاء، عقب تعرض فرقاطة سعودية لهجوم من الانقلابيين. قصف الحديدة وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن مقاتلات التحالف شنت عدة غارات جوية على معسكر القوات البحرية والكلية البحرية في منطقة الكثيب، دون ذكر معلومات عن الخسائر التي خلفها القصف. وبحسب المصادر، فقد هزت انفجارات عنيفة مدينة الحديدة، في حين لا تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء المدينة بشكل مكثف. من جانبه، أشار مجلس الوزراء اليمني أمس، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية، إلى استمرار الميليشيات الانقلابية في نهجها الإرهابي بما في ذلك استهداف السفن البحرية واستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، مبديا أسفه لتساهل المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته الملزمة والصريحة والواضحة في إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة المختطفة. وأكد البيان استنكار وإدانة الحكومة والشعب اليمني لهذا العمل الإجرامي البغيض الذي طال أحد المقرات الأممية التي يعمل أعضاؤها من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وهو ما يعد انتهاكاً لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية، إضافة إلى استخدام ميناء الحديدة لتوجيه ضربات عسكرية على السفن والفرقاطات البحرية المعنية بحماية الملاحة الدولية، ونوه إلى أن ما كررته الحكومة الشرعية في مخاطبتها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وتحذيرها من النوايا المبيتة والخبيثة للميليشيات الانقلابية التي وترفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنها لن تتورع عن استمرارها في التمادي ما لم يكن هناك موقف حازم ودعم جاد للشرعية والتحالف العربي من أجل وضع حد للمأساة الانسانية والمعاناة المتزايدة للشعب اليمني جراء هذا الانقلاب الوحشي. إرهاب الميليشيات وبين مجلس الوزراء اليمني أن هذه الاعتداءات الإجرامية تثبت مجدداً الطبيعة الإرهابية للميليشيات الانقلابية ومشروعها الطائفي الذي يتجاوز بأهدافه الحدود اليمنية، لخدمة مموليها الذين يرسمون خططها ويوجهون أعمالها العدوانية في محاولة يائسة تبتز من خلالها دول المنطقة والعالم بشكل عام وتهديد الملاحة الدولية. وفي السياق، أدان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، مساء أول أمس الاثنين، قصف مقر لجنة التهدئة والتنسيق في منطقة «ظهران الجنوب» السعودية، من قبل الحوثيين. وقال في بيان نشر على حسابه ب«فيس بوك»: «إنه لأمر مأساوي أن تأتي هذه الحادثة في وقت نطالب فيه الأطراف بإعادة الالتزام بوقف الأعمال القتالية، لقد تم تجهيز المبنى حتى يكون مقرا لأعضاء لجنة التهدئة والتنسيق وللأمم المتحدة تواجد دائم فيه». وأشار إلى أن هذه الحادثة «لا تعكس نوايا حسنة». عملية أمنية وعلى صعيد منفصل، قُتل قائد تنظيم القاعدة الإرهابي، في محافظة لحج في الساعات الأولى من فجر أمس ، خلال عملية أمنية داهمت منزله. وقال مدير أمن محافظة لحج العميد «صالح السيد» في تصريح نقلته الأناضول التركية: إن قائد التنظيم عمار قائد، المكنى ب«أبي علي اللحجي»، لقي مصرعه في عملية دهم لمنزله في قرية «الدباء»، الواقعة على مدخل عاصمة المحافظة «الحوطة». وأضاف: إن «عملية مشتركه نفذتها عناصر مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة ووحدة تابعة للجيش؛ استهدفت منزل القيادي الإرهابي، بهدف اعتقاله، إلا أنه أطلق النار على أفراد الأمن؛ فتم الرد عليه وقتله على الفور». وأشار إلى أن «معلومات استخباراتية سبقت عملية المداهمة».